الكاتب : حسين البهام .................................   *-* الفساد آفة مجتمعية انتشرت كالنار في الهشيم في جسد المحافظات الجنوبية ونخرتها نخر ومحاربته واجب وطني وديني وأخلاقي على الجميع دون إستثناء.. ولن يتأتى لنا ذلك إلا بوجود صحوة مجتمعية تساند هذا العمل الوطني بدون تحيز مع فئه ضد أخرى بعيداً عن المزايدات السياسية وتصفية الحسابات الضيقة مع بعضنا البعض. *-* نعم نحن ندرك ونقر ونعترف بأن هناك فساد في اروقة واجهزة الدولة في ظل غياب متعمد للقانون من قبل السلطة.. ولو كانت السلطة السياسية حاضره بحدها وسيفها لما تجرأ البعض بنصب نقاط وميازين للجبايات على طول الطرقات.. تلك الجبايات الغير قانونية التي أنهكت المواطن في حياته المعيشية. *-* لذا ومن هذا المنطلق الوطني والديني والضمير الحي الذي يحركنا عند اشتداد المحن فإنه يتوجب علينا الوقوف أمام هذه الإمبراطورية الفاسده ومن يقف على رأسها بقوة دون خوف أو خجل..ونشير اليه بالبنان إن كنا حقا نمتلك ضمير وطني صادق مع شعبنا وأن لا نذهب في محاربتنا للفساد مع الأدوات الغير فاعلة في القرار السياسي لخلق بؤرة صراع جانبية لن تعود على المواطن بأي مردود أو إنفراج إقتصادي يمكن من خلاله رفع المعاناة عن كاهل الشعب المكلوم بل ستزيد من تلك المعاناة وستخلق شرخا مجتمعيا في هذه المحافظة لا يمكن إيقاف نزيفه. *-* نعم لقد انتشر الفساد في البر والبحر حتى تشكلت له إمبراطورية عظمى يديرها هوامير الفساد في السلطة العليا للدولة، لذا يتوجب على كل فئات وشرائح المجتمع الوقوف صفا واحدا لمحاربة هذه الآفة المجتمعية التي القت بظلالها على الحياة المعيشية لنا جميعا. - لذا أقول علينا أن نترك قيادة المحافظة المدنية والعسكرية في ابين التي تحاول العيش في جلباب الإنتقالي والتي ليس لها حول ولا قوة ونخاطب الجهات المتحكمة بالقرار والمسؤولة عن الأمن والإستقرار وتوفير العيش الكريم لأبناء المحافظات الجنوبية لكي نبعد المحافظة عن أي صراع سياسي أو جهوي يراد لها أن تقع فيه. *-* أنا هنا أكرر وأقول بأن الفساد ومن يرعى الفساد واضح للجميع لمن يريد محاربته ومحاسبة ومقاضاة من يقف خلفه لكي لاينطبق علينا المثل، الذي يقول على من جودتك ياعلي بثعيل، قال على خوي امصغير.