الكاتب : حسين البهام ..........................   *-* و أنا استمع الى تصريحات وزير الخارجية الامريكي انتابني الغيظ الشديد والحنق والغيره مما يقوله هذا المعتوه اخلاقياً وسياسياً من على منابرنا العربية ومن عقر دارنا يصدح ويكيل التهم على إخوتنا في غزة، انها لجريمة سيسجلها التاريخ في صفحاته السوداء علينا وعلى قياداتنا التي سمحت بذلك. *-* في اي زمن نعيش في زمن الخنوع هذه هي مواقفنا العربية والقومية مع إخواننا في غزة اين النخوة.. اين الشهامة..اين الإخوة..اين الضمير العربي..اليوم السفاحين واكلين لحوم البشر من على منابرنا و أراضينا الطاهرة يعلنون لنا بانهم هم من يقف خلف إبادة الشعب الفلسطيني دون خوف منا اوخجل. *-* وزير الخارجية الأمريكي يقول بكل بجاحه وصلف أمام العالم والامة العربية والاسلامية سنقف إلى جانب اسرائيل في دفاعها عن نفسها ولن نسمح لأحد بالتدخل في هذه المعركة المصيرية التي تقوم بها إسرائيل مع حماس من اجل الحفاظ على أمننا القومي. *-* لقد اعلن وزير الخارجية الأمريكي من داخل العواصم العربية المعنية في الدفاع عن المقدسات الاسلامية بأن القانون الدولي وكل منظمات حقوق الإنسان في إجازة حتى تنتهي إسرائيل من معركتها مع الشعب الفلسطيني. *-* بلينكن لم يقف عند هذه النقطة بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال اننا سنعمل مع إسرائيل من اجل التخفيف من قتل الاطفال والنساء في غزة.. لقد أراد بلينكن ان يعلن من داخل هذه الدول المعنية بالدفاع عن الشعب الفلسطين بأننا نحن من أعطى الضوء الاخضر لإسرائيل بارتكاب هذه الجرائم والمجازر وابادة الشعب العربي الفسطيني..فأين انتم من كل هذا ياعرب من غزة..يا قادة بلا عزة. *-* كان باستطاعة بلينكن اختيار أو انتقاء كلمات اكثر دبلوماسية تتماشى مع القانون الدولي بإستبدال العبارة (سنعمل مع إسرائيل من اجل التخفيف أو التقليل من عدد الضحايا من الأطفال والنساء بعبارة اكثر مرونة مثل (سنعمل مع إسرائيل من اجل تجنيب وقوع ضحايا أبرياء من الشعب الفلسطيني).. لكنه تعمد إختيار تلك الكلمات التي تتنافى مع القيم الانسانية بعناية وحصافة سياسية لإدراكه بمواقف تلك الدول من هذه الحرب..فقط اراد ان يقول للشعوب العربية هذه هي قياداتكم اليوم تشارك معنا في محاربة وقتل هذا الشعب وإبادتة واننا لم نقدم على مثل هذه الأعمال التي تتنافى مع القانون الدولي إلا بموافقة تلك الزعامات العربية الكرتونية. *-* اليوم اتضح للجميع بأن الصهيونية هي من تحتل تلك الدول العربية دون ان تطلق رصاصة واحدة وان غزة هي الجغرافيا الوحيدة في الوطن العربي التي ترفض الاحتلال وتقاومه وهي نبض الامه العربية واملها بعد ان سقط القادة العرب في وحل العمالة والخيانة وهي وحدها من ستصنع خارطة الشرق الوسطي دون سواه بعد تحرير العرب من الاستعمار الأمريكي - الصهيوني.