ارسال بالايميل :
8413
الكاتب : حسين البهام
====================
تتعرض المنطقة الوسطى لحرب ابادة تحت مسمى مكافحة الإرهاب وماحصل في محطة الحميمة من قتل للاطفال بدم بارد من قبل مليشيات خارجة عن اطار مؤسسات الدولة لهو دليل على قبح ذلك.
اليوم وبعد كل المحطات الدموية التي حصلت في مودية ونظراً لالتزام القبائل بالعهود التي تمت مع تلك المليشيات بتسليم اي مطلوب من ابناء المنطقة لاتزال تلك الجماعات تتحدى الجميع ، وتخرج عن نطاق مكافحة الإرهاب باستخدام الارهاب نفسه عبر فوهات بنادقهم بقتل الأطفال دون اي ذنب ارتكبوه.
إن مثل هذه الاعمال الإجرامية البشعة لا تنتمي الى ديننا الحنيف والذي ظننا بأننا لانراها في وطننا كما نراها في فلسطين من قبل اليهود على أطفال غزة ، لكن مع الاسف الشديد اليوم نشهدها في مودية تحصل..إن قتل أطفال من المنطقة الوسطى ما يؤكد للجميع العمل الممنهج لتصفية أبناء المنطقة دون تمييز.
ومن هنا نقول لكل من يندفع لتوجيهات غرفة السيطرة عليك التاني، لأن تلك الغرفة قد فقدت السيطرة على نفسها ، وأطلقت العنان للحقد الذي بداخلها للانتقام السياسي الدموي ، وأتخذت من فوهة البندق لغة للتحاور مع خصومها السياسيين.
لكن هذه المرة أتى ذلك الانتقام المناطقي عبر أبناء جلدتنا المرتهنين لها الذين عملوا على تنفيذ التوجيهات بدون أي واعز ديني أو أخلاقي ، متجاوزين الروابط الأسرية والأعراف القبلية بين أبناء المحافظة.
ولذا فإننا نقول لهم بأن لغة فوهة البندقية لن تجدي نفعا في حلحلة الصراع القائم على السلطة بعد توسيع الهوة والتفرقة بين أبناء المحافظات الجنوبية..فنحن اليوم في أمس الحاجة للغة الحوار والتعايش السلمي والمشاركة السياسية للجميع دون استثناء.
إن التاريخ لن يرحم والايام لن تدوم لاحد لهذا نقول لمن قام بهذا العمل سارع على احتواء الموقف قبل ان تنفرط المسبحه عليك تسليم القتله والتوجه نحو أسر الأطفال للتحكيم لايقاف نزيف الدم في هذه المحافظة.
وإن لافتة الارهاب والقتل تحت هذه العباراه ستدخل الجميع في نفق مظلم..تقبل الله الشهداء الذي قتلوا دون ذنب.
اضف تعليقك على المقال