ارسال بالايميل :
9818
الكاتب : حسين البهام
................................
ونحن نرى الشعب الفلسطيني يباد من قبل إسرائيل أثبت زعماء العرب لنا اليوم بأنهم لايستطيعون رفع أصابعهم في وجه إسرائيل ، وأنهم في معاهدة معها على عدم الاعتداء عليها ، أو المشاركة في أي معركة ضدها في فلسطين.
لهذا لم يجرؤ أحد منهم على إصدار بيان يلوح فيه باستخدام القوة العسكرية ، أو الاقتصادية التي يمتلكها كما فعلت أمريكا في تحديد موقفها بوضوح مع إسرائيل في دعمها لها عسكرياً واقتصادياً.
اليوم لاتزال تتضارب المواقف العربية والإسلامية من معركة غزة ضد اليهود بين مؤيد من تحت الطاولة لإسرائيل ، و متحفظ لما قامت به كتائب القسام من عمل عسكري ضد الاحتلال بل أن البعض من زعماء العرب أبدى اعتراضه من فوق الطاولة لطوفان الأقصى.
ونحن هنا لسنا بصدد من يقف مع غزة من العرب منطلقاً من ميثاق الامم المتحدة التي أعطت للشعب الفلسطيني حق تقرير المصير ، ومن يقف مع إسرائيل معتبراً ما تقوم به حماس من مقاومة لتحرير أرضها عملًا إرهابيًّا كما صور له أعداء الاسلام،
لقد قال زعيم الصين (ماوتسى تونج) مقولة مشهورة جاء فيها : (احملوا السلاح دفاعاً عن حدودكم..و تاملوا في نفس الوقت أحوال العالم وراء هذا الحدود).
فهل تأمل زعماء العرب فيما وراء الحدود وماذا يخبئ لهم خلف هذا الحدود من رسم خارطة شرق وسطية جديدة.. سيكون العرب هم كبش فداء لتلك الخارطة التوسعية لدولة إسرائيل دون استثناء لأي دولة مهما كانت علاقتها مع هذا الكيان الذي لا يصون العهود .
إننا امام مخطط لإقامة دولة اسرائيل الكبرى على حساب الأرض العربية.
بعيداً عن كل ما تخطط له إسرائيل من توسع على حساب ارض العرب..أنا اليوم سأتحدث عن سيناريو مخالف لذلك المخطط..سأتحدث عن النصر الذي يلوح في الأفق لأبناء غزة الصامدين الصابرين المحتسبين نضالهم لله وحده.
اليوم نجد غزة ترسم سيناريوا مخالفًا لما ترسمه دول الغرب لهذا ومن خلال ما تسطره المقاومة على ساحة المعركة نجد أنفسنا امام سؤالا يطرح نفسه على الزعماء العرب، ماذا لو انتصرت حماس في معركتها الدينية على اليهود؟ هل وضعتم في حسبانكم هذا النصر..ماهي الأعذار التي سوف تقدمونها لشعوبكم إن تحقق النصر المبين الذي يلوح في الأفق لقوله تعالى : ( وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ماعلوا تتبيراً) صدق الله العظيم.
إن هذه الآية كافية ان تمعنتم فيها تمعن المؤمن بأن تعيدكم للصواب الذي تبتعدون اليوم عنه بسبب مواقفكم المذلة المرتعشة تجاه هذا الصراع القائم بين الحق والباطل.
إن تغيير اتجاه بوصلة العالم اليوم بأيديكم ان عرفتم قيمة ماتمتلكون من قوة،
الأخوة القادة العرب....إن ما تملكون من قوة هي أقوى من أي مفاعل نووي تمتلكه دول الغرب جمعاء.. إنها قوة الاقتصاد الذي يستخدم اليوم كسلاح في المعارك بين القوى العظماء المتصارعة للسيطرة على العالم، لقد استطاعت امريكا بكم وعبركم استخدام هذا السلاح ضد روسيا لأيقاف زحفها على أوكرانيا..
إنه سلاحكم الذي تمتلكونه اليوم تستخدمه أمريكا للسيطرة على العالم هل حان الوقت لاستعادة التموضع العربي للوقوف مع الشعب الفلسطيني ،للضغط على أمريكا وإسرائيل، هل تتوفر الإرادة والشجاعة لديكم لأستخدام هذا السلاح الذي بين أيديكم لإنقاذ ماتبقى من الشعب الفلسطيني.
اليوم الزمن يسير بسرعه جنونية لن تستطيعوا إيقاف ذلك الزمن لقد حدد الزمن مجراه نحو الكفة التي لا تريدون لها ان تكون لصالح الشعب الفلسطيني ، والقدس المحمدية لكن هذه مشيئة الله ، ولن يستطيع احد تغييرها..فاليوم سفينة نوح تبحر ، ولا عاصم من غضب الله فأما الركوب فيها وأما الهلاك.
ستنتصر غزة بإذن الله تعالى لقد قال الله تعالى : ( وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ماعلوا تتبيراً..)صدق الله العظيم..هذا وعد الله..والله هو لايخلف وعده.. فأين انتم ايه القادة العرب من هذا النصر .
اضف تعليقك على المقال