ارسال بالايميل :
6629
الكاتب : شعيب الأحمدي
———————-
تخيل حجم كارثة الإنسان الشرقي، مُنذ أنَّ يولد تُرسم قوانين الأمم حياته المهدورة، تجرده من حقوقه المسلوبة، تنتهك كرامته المترهلة، تسلخ إنسانيته العادلة، وضميره العربي، خلف شاشة تلفاز الغرب الأسود، بيانات مستبدة تخالف معاير الإنسان الحر بفطرته الإلهيّة، تُرصد تحركات الشرق الأخلاقية، تخطها على أوراق صفراء، تحرق القوانين إذا كان المنتهك غربيًا تابعًا للأمم العارية من كرامة الإنسان.
عن أي قوانين إنسانية ومعاير دولية يتحدث العرب؟
ألا ينظرون لما تفعله أمريكا اليوم ووزير خارجيتها، في دعم ما تسمى "Aسرا.. ئيل" وهو يحرض على الإ..بادة الجماعية في غـ..زة، ألا يعتبر هذا انتهاكًا للمعاير الدولية، والقوانين الإنسانيّة لحفظ السلام، الذي اتفق عليه الشرق والغرب بعد الحرب العالمية الثانية، حتى وإنَّ التزم الكثير من العرب الصمت والهوان لأجل السلام العاري، هذا الدمار لم يكن لإنسان في أطراف غـ..ـزة واحدة بل لأكثر من مليار عربي بلا حقوق.
مدينة مزدحمة بالبشر، ترهقها الشمس وترويها قطرات الندى المتناثر من جبين أطفال وشباب يحملون قضية أمة، تستقي الزيتون الداكنة على الأرض بالدماء الطاهرة. هنا في هذه المدينة الرمادية في وجه الصباح، دخان الصواريخ، يغير ملامح المدينة يومًا بعد آخر، أمام مرأى العالم، يتقلب الجو عشرين درجة في الثانية.
ما يميز شباب فلـ... ـطين بأنهم يحملون أقنعة الدفاع عن الإنسان المهدور في جميع الدول العربية والإفريقية، رغم مواصلة الـkـيان الصـhـيوني؛ على الإبادة الجماعية في غـ .. ـزة منذ أسبوع. أطفال يصرخون في وجه شيطان الـkـيان:
-لن يخيفنا هذا الدخان المتراكم في النوافذ، ولن تدفن قضيتنا تحت هذه الأنقاض، مهما كانت قوة الصواريخ مدمرة وصوت صداها مزعجة، سنشعل السجائر ونلوح بأيادي الحرية للعالم عند الانتصار.
اضف تعليقك على المقال