ارسال بالايميل :
2637
الكاتب : عمر الحار
—————-
سباقة الكويت كعادتها لنصرة قضايا امتها العربية و الإسلامية وفي المقدمة منها قضية فلسطين العربية التي طالت نكبتها على ايادي صهاينة العصر وعصاباتهم الحاكمة للعالم ، ولم تتخل الكويت عن مواقفها العربية الثابتة تجاه قضية العرب الاولى ، ولم تتخلف عن نصرتها ، والوقوف في مقدمة الصفوف لدفاع عنها في مختلف المحافل ، ولم يخفت صوتها في التعبير عن ضرورة نصرت الشعب الفلسطيني ، والدعوة لتسخير مقدرات العرب البشرية والمادية لخلاص فلسطين من ويلات وعذاب الاحتلال الصهيوني لها .
وبادرت الكويت الكبيرة باميرها وشعبها العربي الاصيل باعلان تأييدها المطلق لكل خيارات النضال والمقاومة لشعب العربي الفلسطيني ، واحتلت مواقفها المعلنة من عملية طوفان الاقصى صدارة مواقف الدول والشعوب المحبة للسلام والداعية الى الاقرار بالحقوق المشروعة لهذا الشعب الصابر والصامد على ارضه رغم تعرضه لمحاولات اقتلاع جذوره الراسخة في اعماق الارض والتاريخ منها ، وارتكاب مختلف اشكال الابادة والاجرام والتمييز العنصري ضده على مستوى العالم .
وسجلت الكويت موقفا عروبيا جديد باصدار حكومتها قرار بمنع مظاهر الحفلات الفنية تضامنا مع الشعب العربي الفلسطيني ، ومقاومة الارض والانسان فيها المتصدية بايمانها و بأسها الشديد لحروب الابادة والدمار ، وتركها وحيدة لمواجهة تكالب جيوش الصهيونية العالمية عليها .
عظيمة الكويت التي تسامت على غدر العرب لها ، وداوت جراحها بصمت حتى استطاب ، ومسحت بفضل الاخوة سواد الخيانة العربية من حياتها وتاريخها ، وعادة مثلما كانت دعوة مجتباه لرفعة العروبة واعلى شانها .
وربما غالبية العرب يجهلون حقيقة واسباب المؤمرة الدولية على الكويت الشقيق بحسب المصادر الامريكية التي لا تحب الاحتفاظ طويلا باسرار مؤامراتها على العرب ، والممكن اختصارها في رؤوس الاقلام التالية : نجاح الكويت في اعادة صناعة العقل العربي المعاصر ، استثماراتها الرأسمالية الذكية وتوغلها بعمق في الاقتصاد الغربي ، مشروعها الطموح والعملاق في السودان الذي طلقت عليه شعار ( السودان سلة الخبز العربي ) .
حفظ الله الكويت اميرا وحكومة وشعبا .
اضف تعليقك على المقال