ارسال بالايميل :
6620
الكاتب ؛ حسين البهام
..............................
لا أعرف من أين أبدأ ، وماذا أقول حول ماجرى ويجري اليوم من ملاحم بطولية أسطورية للمقاومة الفلسطينية التي سيكتبها التاريخ لأبنائنا بأحرف من ذهب ؟!
إننا نعيش ثورة حقيقية تمكن من صنعها وخطط لها ونفذها إيصال صداها إلى حكام العرب قبل اليهود. انهم هم الفدائيون الفلسطينيون وحدهم من يصنع تلك الملاحم، بعد أن عاش العالم العربي والإسلامي حالة من السقم والهوان أورثتها لنا تلك النخب الحاكمة.
ونحن نعيش خضم هذا الهوان نهض لنا من بين الركام أناس ذوو عزه وقوة وكرامة من أبناء أبرار ادخرتهم لنا الأقدار في مثل هذا وضع طأطات فيه رؤوس بعض الحكام لتقول للعالم : نحن هنا أحرار من خلال رسم ملحمة تاريخية تجلت فيها روح المقاومة والجهاد في سبيل الله من أجل استعادة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اليوم تتحطم على طريق تحرير الأقصى تلك الترسانه العسكرية التي أرهبت حكام العرب بها اسرائيل لتجبرهم على التطبيع لندخل مرحلة الخنوع والخضوع والاستسلام لها تحت مسمى توحيد الأديان كما أطلق عليه بعض المطبِّعين.
لقد استطاع الأحرار في ست دقائق إبطال ما صنعه سحرة اليهود ،
لقد قال الله تعالى لنبيه : ارمِ ما في يمينك تلقف ما صنعوا من كيد ساحر أنه لايفلح الساحر من حيث أتى.. سورة طه،
ها نحن اليوم نرى المقاومة وهي تبطل الترسانة العسكرية لتؤكد للعالم بأن الإرادة والإيمان إن توفرت لدى الشعوب انتصرت ، وها نحن على طريق النصر سائرون .
نعم هناك من يقول في هذه اللحظات الحرجه التي تعيشها المقاومة من أجل نصرة الإسلام بأن الشعب الفسطيني سيدفع ثمن هذه الخطوات بعيداً عن من هو المنتصر ؛ ومن هنا نقول لهم بأن هذا الشعب لن يستسلم ، وأن تضيحاته لن تتوقف مهما حاول البعض الانتقاص من هذا النصر.. هناك شعوب حددت طريقها مقابل الفوز بالجنة ..جنة عرضها السموات والارض .
لقد اختار هذ الشعب طريقة ، ولن يعود إلا بالنصر لاستعادة الأقصى ، أو الشهادة للفوز، بالجنة هنيئاً لهم هذا الطريق
وفق الله هؤلاء البشر ، والخزي والعار على كل مطبِّع ومتخاذل مع إسرائيل .
اضف تعليقك على المقال