يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

فوز فحمان

عمر الحار
  بقلم : عمر الحار فازت ابين على صنعاء في الرياضة ولاول مرة في تاريخها،فهل تفوز عليها في السياسة كذلك ؟ تلك من انباء الغيب فلا تستعجلون ! . وياليت اهل السياسة واباطرتها يتعلمون من الاخلاق العالية للرباضيين بتعبير معالي الدكتور الوكيل عبدالقوي لمروق . وما السؤال اعلاه الا لترويح عن النفس وعنكم لا اقل ولا اكثر . فقد فاز فحمان ابين وتوج ببطولة الجمهورية لكرة القدم يوم امس ،وهي مناسبة تستحق الاحتفاء والثناء ،ولها عبقها الوطني الساحر لخاتمة موسم الحصاد الرياضي لاندية الدرجة الاولى بالجمهورية عقب توقفها لست سنوات خلت،ولها طابعها الخاص باحتضان حاضرتي شبوة مدينة عتق وحضرموت سيئون للبطولة،اللاتي استعدن لها ايما استعداد واستمتع بها عشاق المستديرة طيلة ايام الموسم الرياضي العامر بالمنافسات وبالحضور ،وفتح ثغرت للامل في عتمة اليأس المعشعش في نفوسنا جراء ماتعيشه بلادنا من حروب وازمات ونكبات لا اول ولا اخر لها اطبقت علينا بقبضتها القاتلة التي لا تعرف الرحمة ولا الشفقة ،حتى ضاقت بنا الارض بما رحبت . وكان فوز فحمان بها البارحة حديث الساعة والشارع الرياضي في اليمن ،وجذوة فرح متقدة في نفوس عشاق النادي وابناء دثينة العزيزة والغالية الولادة بالرجال والابطال والقادة في كل المراحل ،وتابعت نشوة قادتها ومراجعها بنصرهم الكروي الكبير وانتقال المنافسة بينهم الى الابداع بالتعبير عن مكنون فوزهم بالبطولة التي وضعت ناديهم الاغر على طريق الكبار في عالم المستديرة ،وهي مناسبة بنكهة دثنية اصيلة وخاصة ،ويستحق ابطالها التكريم والاحتفاء بانجازهم الكروي الرائع والكبير ،والذي جاء في وقت صعب وشديد الصعوبة على الانسان اليمني وابناء ابين على وجه الخصوص . ولقد كانت قراءاتي بفوز فحمان مسبقة من خلال تغطياتي لبعض من مبارياته في عتق ،والتمست شيئا يعتمل في نفوس شبابه واصرارهم الغريب على تحقيق المستحيل وصناعة النصر في هذه البطولة، وجأت بشارات فوزهم المستحق بها بصورة تفوق كل التوقعات وهو انجاز يحسب لفحمان في تاريخه الكروي الصاعد ولدثينة الخير وصانعة الابطال و التاريخ . تحية لكتيبة الذئاب الحمر الكروية ،وتحية لعشاق النادي وطواقمه الادارية والفنية ،ولدثينة من الاعماق .

اضف تعليقك على المقال