ارسال بالايميل :
7530
بقلم : محمد بن عبدات
الكل يعرف ان اول انطلاقه مميزه في عالم تدريب كرة القدم للكابتن محمد حسن علي البعداني وهذا اسمه الرباعي كانت مع نادي سلام الغرفه قبل نحو عقدين من الزمن في أول رحله لأبن القلوعة و شمسان خارج مدينة عدن طبعا حين وصل مدينة الغرفه اتذكر كيف ظهر في أول تمارين للفريق الكروي للنادي وكيف كان استقبال اللاعبين والجماهير لنظرة وفكر هذا المدرب وتوقعت له حينها ان يكون مدربا له شان كبير حتى انني كعضو في الهيئه الاداريه حينها للنادي طالبت في أن يكون مدربا للنادي لموسم اخر ووجدت موافقه من الجميع وأولها من الأخوين صالح الحجله ومحمد منقوش رحمة الله عليهما وكان يشغلان رئيس ونائب رئيس النادي في تلك الفتره الزمنيه وتحديدا عام ٢٠٠٠-٢٠٠١ التي صعد فيها نادي السلام لمصاف الدرجة الثانيه قبل أن يصل بعدها لمصاف الدرجة الممتاز عام ٢٠١٠ وتشرفت حينها ان اتقلد فيه منصب نائب رئيس النادي وكانت تلك الفتره التي تقارب العشر سنوات من صعود النادي للدرجه الثانيه ثم للدرجه الممتاز) كان الفريق السلامي يزخر بمواهب كرويه كثيره لعل أبرزها الحارس صالح موسى ومحمد مسعود وأمين بالذياب وماجد إدريس ونبيل صالح ورمضان محبوب وعادل بن عبدات ومحمد الكلدي وفهمي البرقي وفهمي سلمان وعبود باصحيح وعبود معيبد ثم الحارس محمد باعنتر وعاطف سند ومن بعدهما اتى المدافع العملاق على الفقيه والنجم عماد منصور وغيرهما ربما لاتسعفني الذاكره لسردهم هنا.. المهم كانت فرصه كبيره للبعداني ان يعمل من تلك المواهب توليفه كرويه مميزه قادت نادي السلام لتحقيق كثير من الانتصارات والإنجازات واصبح اسم نادي سلام الغرفه واحد من ابرز أندية كرة القدم في البلاد. وطبعا لبصمة البعداني الأولى الأثر الكبير في مسيرة السلام وهو الذي وصل بفريق النادي ذات موسم إلى ربع نهائي كأس رئيس الجمهوريه بعد أن هزم التلال والصقر وانديه أخرى كبيره..
اليوم البعداني يكرر نفس ماصنعه ولكن بعد سنوات من التجارب والخبره لهذا كان الإنجاز اكبر حين بلغ بفريق نادي فحمان أبين القادم لنا من مدينة موديه وهي مدينة يجتمع بينها وبين مدينة الغرفه تشابه كبير رغم أنهما مدن ريفيه ليست لها اهتمام وتسليط أضواء كثيره الا أنهما قدمتا تاريخ نضالي مشهود وكثير من الاعلام والمشاهير والاسماء البارزه التي خدمت الوطن في مجالات شتى.. ولهذا لاغرابه ان يكون ناديا المدينتين ان يصنعا اسما وتاريخا مميز وان كان السلام لم يصل لمبتغاه حين وصل مصاف الممتاز لظروف تكابلت عليه يطول شرحها بعد أن قدم موسما قويا هزم البطل الصقر والوصيف التلال و اهلي صنعاء الثالث..ولكن هناك من كان لايريد لناد ريفي ان يظل في معمان أندية النخبه.
لهذا كنت أشعر بداخلي ان البعداني وفحمان أتوا في أن ينتقما لما حصل للسلام وغيرهما من أندية المدن الريفيه ويعرفوا للجميع أن هذه الانديه بمقدورها ان تتحدي الصعاب وتصنع المستحيل وتصل الي اعلي الطموحات.. فهنيئا لفحمان هذا الإنجاز وهنئيا لمدينة موديه وأهلها الكرام ماحققه ابناؤها في ميدان رياضة كرة القدم وهذا بطبعية الحال ليس بغريب على مدينة قدمت لنا من قبل نجوم كبار مثل عنبري عرفان وهيثم التلال وغيرهما. ولاننسى ان موديه هي ضمن جغرافية أبين المعروفه بمنبع المواهب الكرويه.
اخيرا هذا البعداني وهذا تاريخه الذي صنعه بكفاح وصمود وتحدي بدء به من مدينة النضال والتاريخ المشرف الغرفه وواصله الي مدينة النضال والمناضلين موديه. فكل الاماني ان يتوج ابن البعداني مع الكتيبه الفحمانيه بالذهب ويعتلي منصات الابطال وحينها سوف اشاركه افراحه من على بعد كون ظروفي الصحيه ربما لن تساعدني للذهاب لملعب المباراه في يوم تتويج بطل الدوري اليمني..
اضف تعليقك على المقال