ارسال بالايميل :
7715
بقلم : عمر الحار
خطوات الانسحاب الداخلي والخارجي تمت على الارض ،ولم نستوعب التنظير الخطابي لها .
ويحيط الغموض بحقيقة انسحاب القوات السعودية من عدن وغيرها من المحافظات وبمن سيملئ مواقعها ،بقدر مايحيط بعملية انسحاب قوات العمالقة وحراس الجمهورية والتخلي عن مواقع خارطتها القتالية في الحديدة لغول مليشاوي مفترس .
ولم نجد في البيانات الثلاثية لقياداتهم ما يروي غليل القلق الفكري والنفسي الذي خلفته عمليات الانسحاب ،وضاعف الشعور بخطورتها البيان الاممي الذي القاء بثقل العتب على من اتخذ قرار الانسحاب المفاجئ من الحديدة ،وكل فراغ ستملئه قوات الحوثي المتحرك بنهم على الارض لا الهواء الساحلي القادم من البحر المفتوح ،وانطلقت من ساعتها لالتهام تلك المواقع وتمركزت فيها بسلام ،و اعموا عقول الجميع بحقيقة وجودهم فيها ،ولم تجد بيانات الانشاء البلاغي مايدعمها على الارض ولم يحالف الحظ عبارتها المشتركة باعادة التموضع ،وعجزها عن اقناع الناس بانسحابها الخرافي من مساحات واسعة ومن كل اتجاهات تمثل المسرح العملياتي الاوحد لجغرافية الحرب التهامية ،على اهميتها في تحقيق التوازن النوعي للقوات المسيطرة عليها كمصدر قوة عسكرية وسياسية لها .على الرغم من ظهور حجم تباين نقدها من كتاب السياسة واهل الاختصاص في ميادين القتال .
وللحظة والغموض سيد الموقف ويلف عملية الانسحاب من كل جانب ،ولم تستطع عقلية ناقدة او نافذة من سبر اغوار حقيقتها وايجاد ترابط جدلي مقنع بينها وبين زيارة المبعوث الاممي السويدي هانس لقيادة جبهة الساحل على قدر ماتثير من الشكوك في عملية التفريط غير المدروس فيها حتى وان كانت بايعاز اممي خفي ،كان حريا بها ان لا تأتي على هذه الشاكلة من الاعمال المخجلة والمخذلة لرجال الحرب في الميدان،والتخلي الارعن عن كل نصر صنعوه بتضحياتهم فيها،على ادراكهم بصعوبة استعادتها،في ظل تساؤلاتهم اللامتناهية عن نوعية المكاسب المحققة لهم مقابل تخليهم الطوعي عنها .
اضف تعليقك على المقال