ارسال بالايميل :
2024
بقلم ؛ عمر الحار
عدن مدينة منكوبة بالفوضى الامنية،والانغماس في الجريمة المنظمة،وكل يوم تصدمنا بجرائمها التي تغرقنا في الاحزان عليها،وعلى ضحاياها الابرياء .
ويحتار كل ذو لب سليم في الكتابة عن جريمة الامس وفضاعة المشهد تفوق كل تعبير ،وتفاصيله تقضي على المشاعر وتجعلها تنتحب من اعماقها الى يوم الدين ،وسيناريو الجريمة يتكامل ويتطابق مع الجرائم التي شهدتها المدينة على فترات متقاربة ،و تواترها وتنقلها بسلاسة في مدن عدن يثير التساؤلات و يوحي بالترابط الوثيق بينها ،ويؤكد واحدية وكرها الاجرامي،ويوشي بنمطية التخطيط لها، وتنفيذها بدم باراد،بعيدا عن عيون الرقيب التي لو قدر حساب منتسبيها من الاجهزة الامنية على كثرة مسمياتها لحظي كل مواطن في عدن بنصيبه الاوفر منها،وبما لايقل عن خمسة من العيون الساهرة بمختلف الرتب والنياشين القادرين على تأمين حياة الناس داخل المنازل وخارجها والوقوف على حراسة كل سيارة فيها ،ويظل غياب الاجهزة الامنية وضياع اثرها على الارض من الامور الباعثة على الحيرة في المدينة واشكالية تدهور جانبها الامني وبصورة لافتة وسط عجز وشلل اجهزتها الرسمية وتقصيرها الواضح مما يستدعي مطالبة الوزارة واجهزتها البحثية والاستخباراتية بالبحث في اسباب تفشي ظاهرة الجريمة في المدينة، وبالذات الجريمة المنظمة منها لما لها من خطورة على اكثر من صعيد سواء من حيث نوعية تركيبتها العنقودية وصعوبة اختراق شبكاتها الشديدة التعقيد وذكاء عقلها الاجرامي،وسهولة وسرية التحكم بها من الداخل او الخارج .وعادة ماتترافق هذه الانواع من الجريمة مع الجرائم العابرة للحدود كا المخدرات وغسيل الاموال المصاحبة لانهيار الدول المسبوقة بتدمير اجهزتها الامنية ،وتصفية قياداتها وكوادرها المهنية عالية الخبرة والتأهيل .
وستظل غصة الحزن عامرة في القلوب على ضحايا جريمة الامس رشا الحرازي وطفلها شهيد الاجنة وزوجها القعيد المحتاج لرحمة الله وعناية ملائكته البشرية،ومن سبقوهم بالشهادة من شهداء الحقيقة والاعلام في عدن وغيرها من المدن اليمنية الاخرى .
اضف تعليقك على المقال