ارسال بالايميل :
6023
بقلم : ماهر المتوكل
ألحديث عن سيرة المرحوم ياسين عبده سعيد بحاجه للاعتراف مسبقًا باني مجرد مجتهد يسع لعمل ولو مقاربه مع سيرة رجل تفرد بوطنيته ونضاله وتحمله معاناه لا يقدر عليها إلا النادرين من الانقياء والأوفياء الذين عشقوا التضحيه والأيثار ليحققوا ما سعوا إليه وعانوا وتجاوزا كل المضايقات وحرم من التحرك بحريه واطمئنان كغيره من المناضلين ، وكان لي شرف التعلم منه والاستفاده من ثقافته الادبيه وحكمته السياسيه التي اكتسبها علي مرالعقود ابان عمله كمدير لمكتب الشباب والرياضه بتعز.
ياسين عبده سعيد المقطري النبيل والبسيط وسريع البديهه الذي تراس نادي طليعة تعز في بداية السبعينات وتراس طلاب اليمن في مصر اثناء فترة دراسته ومثل بلادنا في العديد من المؤتمرات العربيه والدوليه وخدم الوطن في وزارات عده (الشئون الاجتماعيه والتدريب المهني وغيرها ...
وكان نموذج للحزبي الوطني بتواجده في اطار الديمقراطي الناصري وكان احد الذين خاض غمار الانتخابات الرئاسيه وكان غيورا عالوطن وينبذ الارتهان للخارج حلم وناضل لتحقيق حلمه مع مجموعه من الشرفاء والمتمثل بالديمقراطيه وذرفت عينيه هو وكل المتفردين الذين وجدوا انفسهم يشاهدون علم الوطن الموحد في ال22 من مايو وقدم العديد من اوراق العمل عن الوحده والديمقراطيه والتنميه واجتهد كثيرًا في السياسه التي كانت حرفته التي يتقنها وكانت سرعة البديهه خاصيه اسثنائيه انعم الله عليه بها كما وهبها الله لغيره من الساسه الوطنيين المتفردين عن غيرهم من البشر ...
رحمة الله تغشاه كان قامه وطنيه بحجم وطن ضاربه جذوره في عمق التاريخ والحضاره وظل محبًا لوطنه ومخلصًا ومتفانيا وانتصر لادبياته وما ناضل لأجله ولم يخن او يبيع او تغره هبأت الارتزاق كبعض رفاقه فرحمة الله تغشاك يا ياسين عبده سعيد وكم نحن بحاجه للنادرين المتمتعين بحكمتك وحنكتك السياسيه وترفعك وتسامحك والمعلن بان الحوار هو الوسيله لتجنب المآسي والوصول لوطن إمن ومزدهر يستظل الجميع بافيائه وبس خلاص
اضف تعليقك على المقال