ارسال بالايميل :
1553
بقلم : عمر الحار
تقف شبوة اليوم وجها لوجه في فوهة الاعصار ،وتصاعد درجات خطورته عليها بشكل درامي ومخيف عقب اتخاذ الامارات لقرارها المفاجئ بالانسحاب من معسكر العلم المتاخم لحقول النفط بالصحراء، وتسليمه لقوات النخبة الذراع العسكري والامني لها،وتواتر الانباء عن اخلاء اللواء واحد وعشرين ميكا لخطوط التماس والمواجهة مع مليشيات الحوثي الامامية في بيحان ،والقيام بمحاصرة المعسكر دونما سابق انذار .
ونتوقع عجز قيادة شبوة عن قراءة نذرها بصورة عقلانية ،والاندفاع في مواجهتها بصورة صادمة وعاجلة، بعيدا عن ادركها لتأثيراتها الكارثية على شبوة الارض والانسان ،وطرقنا المحظور بصوت مجلل وقوي منذ توجهها الخطأ الى بالحاف،و استبد بنا الخوف القاتل من حينها في شكل الرد القاسي عليها من القوى الدولية الموجهة للحرب لا من قطبي التحالف اللذان يضطران لممارسة اعمال قذرة لها مضارا كبيرة على ابناء اليمن ،وتشعرهم بعمق الجراح الملامس للقلوب . ومن يعرف سياسة الترويض لاباطرة العالم سيمشي على خطها المرسوم صما وبكما وعميانا، ولا خيرة لا ابوظبي او الرياض فيها.
وحال على قيادة شبوة عهدها المستجد بالسياسة وجهلها الواضح في معرفة ابجدياتها العصية الفهم على الاغبياء،وتعمدت التقوقع في غرفها المظلمة مما زادت الهوة بينها وبين النصحية للمخلصين من ابناء المحافظة والوطن ،وصمت اذنيها عنهم حتى يأسو منها ورفعوا شعار لاحياة لمن تنادي. وبالفعل اقتربت من الوقوع في جني حصاد اعمالها، وسوء ظنها بالاخرين ،وهي من جرت على نفسها المصائب،وفتحت اكثر من جبهة نارية عليها لاتقل كل واحدة في خطورتها عن الاخرى .كنتيجة حتمية لغبائها الفطري المستحكم ،وفشلها السياسي الذريع ،و جهلها العميق بقواعد علوم السياسة واس كل معدلاتها الجبرية والهندسية التي تلخصها عبارة ( النصيحة من الكبير امر )،وسبق ان المحت لها بهذه الحقيقة المجردة في التعاملات تحت الكواليس واكثر من مرة و لكن كرهها للنصحية حال حاجزا دون فهمها ،وصدمت بما واجه الاخرين من عمى بصرها وبصيرتها .ولا مجال في السياسة لتفسير الاحلام .
ولن اتحامل على قيادة شبوة بالباطل الا بقدر كراهيتي للجلوس بالقرب من نفاق السياسة ومقتي الشديد للاقتراب من كير نيرانها المحرقة للجميع .وخوفي في الاول والاخير عليها نابع من تجاهلها لمهلة الاختبار الدولي الذي اعطي لها بصمت مطبق وبدون اعلان في حكم المحافظة لقرابة ثلاثة اعوام عقب تمكينها من تحقيق نصر بارد ونظيف على خصومها من قوات النخبة اواخر اغسطس عام تسعة عشر ، ولم توفق في حسن استغلال هذه الفرصة الذهبية التي لا تعوض، وشرعت على الفور باستبدال الحزب بالمحافظة ،وكان حريا بها ان تعمل على نسيانه وشطبه من تفكيرها وحساباته في هذه المرحلة باعتباره المطلوب الاول والاخير من حرب القوى الدولية في اليمن .
وقادها غبائها السياسي المفرط اليوم لمواجة ملفات ثقيلة وساخنة انبعثت من تحت ركام مشاريع التأمر على حزبها بوضوح جلي ،ولن تقوى على مواجهتها دفعة واحدة ،و تتمثل في مفاجأة خروج قوات الامارات من معسكر العلم وتسليمه لقوات النخبة التابعة لها،وفتح جبهة داخلية مع ثلاث من مراجع شبوة القبلية والسياسية والنيابية،وانهيار العملة وتبعاتها الجهنمية على الناس ،وسقوط مديريات بيحان بيد قوات صنعاء وافتتاح معسكر منأوي لها في قارة الفرس وملفها المضغوط بالفساد الملياري والاخذ في كشفه على خجل .
وجميع هذه الملفات على اهميتها وخطورتها على سلطة شبوة تتطلب العرض المفصل، والقراءة الصحيحة والدقيقة لها في مقال مستقل بذاته .
اضف تعليقك على المقال