ارسال بالايميل :
6227
بقلم : عمر الحار
لم تزل الفرصة مواتية لسلطة شبوة لاصلاح نفسها، وتقويم الاختلالات الواضحة في وظائفها،والخروج من دائرة الانغلاق،والقضاء على حالة القطيعة مع قياداتها ووجهاتها والانفتاح على المجتمع،وتغيير اولويات سياستها في هذه المرحلة المتطلبة التخلي عن نرجسية الحكم والاستفراد بمغانمه وقواته فكلها الى زوال امام دعوة مظلوم او مال حرام .
وعليها ان تعي بان زمن القيادات الفردية ولى والى غير راجعة،فالشعب الصامت آلة حاسبة وعين رقيب على كل تصرف،ويعرف ساعة الانتصار لارادته ويترك الوقت يمضي بحملها حتى بلوغ النضوج ولحظة الانفجار الكبير ،وحينها لا ينفع ناصح ولا عليم وماجدوى اغلاق الابواب بعد حلول الخراب .
وعليها ان تعي موجبات العمل بمبدأ وشاورهم في الامر وهو منجاة لها من تبعات النفس اللوامة ،وارحم من براكين الغضب،وقد افلحت كل ادارة اتخذت من هذا المنهج الرباني الحكيم وسيلة لتنفيذ سياستها وادارتها لشآن العام ،وهو عين الحكمة وسياج الولاة من مساقطهم وضعفهم ،و تجاوز تبعات كل اخفاقتهم ومسآلتهم في قادم الايام .
وكانت امام سلطة شبوة فسحة كبيرة لمراجعة نفسها قبل الوقوف اليوم على مفترق طرق الضياع شديد الوعورة السياسية والحزبية والقبلية .
وكنت سباقا في مكاشفتها ومناصحتها بصوت كبير ووضعت امامها قراءات حصيفة لسياسة ادارتها الخاطئة للمحافظة وتخلفها عن نظمها المعاصرة ،وحذرتها من تقوقعها المفرط على نفسها والانغلاق التام عليها،وقرعت بقوة اجراس الخطر التي تلوح في افقها المظلم ،ولكنها ذهبت في عنفوان التعامل مع الذات، والاستقواء بجهلها وعقل عقيم قادها الى فوهة البركان القابل للانفجار في اية لحظة،واقدامها على اخذ العزة بالحق في المطالبة بتحرير بالحاف ،وتلقت ضربة بعنف على وجهها وكرامتها بسقوط بيحان ،ولم تتعظ ،واستمرت في ضغطها على المواطن ،واستمرأت العيش على فرض مزيدا من الجبايات القاصمة لظهره واجباره على قطع الشعرة معها لهمسه في الخفاء بسرقة قرابة عشر الاف ريالا في دبة البترول عليه مقارنة باسعارها في حضرموت .
ويظهر ماتقدم الدلالة على فقدانها لصوابية التقدير في المواقف وخذلانها على كل صعيد،واعتمادها على تفريخ الكلام المودلج بالدولار ،الذي لا ينفعها ولا يسمنها من جوع الحكمة الغائبة عنها .
وننتظر منها المبادرة والمبادرة والمبادرة لخماد براكين الغضب عليها واطفاء بؤرها، بايجاد المعالجات المناسبة لاسبابها،وعودة اللحمة لشبوة من جديد،والابتعاد عن سياسة الانانية القذرة ومن بعدي الطوفان وهي للاسف الشديد اول ضحاياها.
اضف تعليقك على المقال