ارسال بالايميل :
6719
بقلم : محمد سالم بارمادة
لعل واقع الحال في اليمن يكشف وبجلاء حقيقة مواقف المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية، فبعدما تم الانقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي المنتخب من قبل الشعب ارتكبوا المجازر الجماعية , ونشروا ثقافة الإرهاب والكراهية , ومارسوا سياسية فرق تسد , ليحققوا أغراض دنيئة , أغراض سياسية ضيقة , و أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم دمويون لا يؤمنون بالديمقراطية ويكفرون بها قولاً وفعلاً , ضاقوا ذرعا بها واستشاطوا غضباً منها ، فأجمعوا كيدهم على التحالف مع الشيطان ليستبيحوا ويسترخصوا الأرواح .
تمارس المليشيات الحوثية الإرهابية الكذب والتضليل بعضهم على بعض طوال الوقت بمنتهى الإتقان والإخلاص لتبرير وصولهم للتسلط على الشعب في غياب إرادته , ويتظاهرون بما لا يبطنون لتحقيق غايات و أهداف سياسية غير مشروعة ... يرسلون الطائرات المسيرة البعيدة المدى إلى أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي بات روتيناً هذه الأيام , حيث يستهدفون المراكز الحيوية والمشافي والنقاط الطبية والمدارس , تنفيذًا لأجندات النظام الإيراني الداعم لهم .
استطاعت المليشيات الحوثية الإرهابية أن تطُمس حضارة وعراقة الشعب اليمني , وأصبح كل شيء مُلطخاً بالدماء ، حياة حمراء يتجلى فيها الرعب والخوف وأنين الألم ، اغتيلت الطفولة وتفشى الجهل وانحسر التعليم وماتت الأحلام وضاع المستقبل , ومَنْ ذا الذي سيحمل على عاتقه رسم حاضر اليوم تاريخاً يُفتَخر به على مر السنين!
لقد ابتلانا الله بجماعة إرهابية انقلابية منحرفة, انقلبت على شرعية الوطن بقوة السلاح , وأدخلت الوطن في حالة حرب التهمت الأخضر واليابس , قلبت الدين على هواها ووفق مصالحها ودنست الأخلاق والأعراف والعادات , والأدهى إنها تحاول أن تؤثر على أبنائنا الطلاب حتى يشبوا عن الطوق وقد تشبعوا بدعواتها المنحرفة الفاجرة لهدم المجتمع من أساسه .. يمارسون التحريض المذهبي والشحن الطائفي وإثارة التعصب الديني ونشر روح الكراهية والعداء بين أفراد المجتمع في المناطق التي يسيطرون عليها , بموجب ولاية الفقيه التي ينصاعون لأوامرها ولمصلحة إيران , لفرض دكتاتورية الظلام وتعميم ثقافة التصادم .
ما ذكرته قد يكون لا شيء أمام ما تفعله وتمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية في العاصمة صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها بحق الشعب اليمني فعلياً ووصف بسيط للقليل مما يحصل, فهناك أفعال وأمور تُشيب لها الولدان لا يتسع لها الوقت الآن , ولكن حتماً سيتم التطرق لها في مقالات قادمة بأذن الله , والله من رواء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .
اضف تعليقك على المقال