ارسال بالايميل :
7430
بقلم : عمر الحار
يحترق اليمن على كل صعيد،وتغطي اخبار احتراقه صفحات الفضاء الاكتروني على كبر مساحتها وسعتها اللامحدودة،ومانقص منها تكمله اخبار الفضائح السوادء الغريبة عن اليمن شكلا ومضمونا .
وتتحمل المليشيات شمالا وجنوبا الوزر الاكبر في نكبة اليمن واحتراقها لسبعة اعوام على التوالي،، ولشرعية نصيبها من الجرم في واقعة الاحتراق،ولا يخلوا التحالف من الاتهام فيها .
وتنتقل مليشيا صنعاء باشعال حرائقها في ربوع اليمن ،وان كانت تموت على ارض مأرب اليوم، وتحترق على اسوارها كحتراق الفراشات بالنار التي تلعب بها مليشيا عدن وتحترق هي الاخرى بجرائم اشعالها في المدينة المسالمة مع نفسها والصابرة على اوجاعها ومظالمها وهي تكأد تموت بالغيض من قبضة عناصر الاجرام على انفاسها وتغريبها قسريا عن الحياة، وطمس عشقها للجمال، وقلائد الفل والريحان ،وضرب مواعيد الغرام على روائحه الساحرة .
وللشرعية يد طولى في جريمة الاحتراق وغارقة حتى الاذنين فيها،وهناك اصابع وطنية تتهتمها بوضوح في الخيانة وضلوعها في المؤمرة،وخنوعها الاجباري للقوى الموجهة والمدبرة لها ،وقبولها بالهزيمة العسكرية في الجبهات وترك ابطالها بلا مرتبات ولا عتاد عسكري،وذات الايادي تدين قبوعها في الفساد وطول اقامتها في مستنقاته،وتوجه عتابها للحكومة الراضية باحتراق اليمن والمواطن على حد سواء بلهيب الجناية و الاسعار والمعاناة وطول الحرمان من الخدمات العامة،ولم يسلم المواطن نفسه من التهمة والمشاركة في جريمة الاحتراق بتخليه طواعية عن الثورة ونظامها الجمهورية،وقبوله بالعيش في جحيم نيرانه على تجاهله لدوره في اخماد حرائق الانقلابات ،وهروبه غير المبرر من موجبات الدفاع عن الجمهورية اليمنية وسلطاتها الشرعية، والتفريط بها في وضح النهار .
وذات الاصابع تشهد وتقول بلسانها اليمني الفصيح ،بان التحالف شريك في الجريمة وتتهمه وبصريح العبارة بصب الزيت على حرائقها، وذلك بانحراف بوصلة اهداف تدخله في اليمن،ولهثه المقيت وراء اطماعه وانفتاح شهية التهامها على الاخر . ويليق بهم العذر على قاعدة مكرها اخاك لا بطل .
واحترقت انسانية العالم بالسكوت على جريمة احراق اليمن ارضا وانسانا، وصم اذنيها عن سماع صوتها وهي تنازع الموت في لهيب محارقها و معاركها السياسية والاقتصادية والعسكرية مع خذلانها على صعيدهن جمعا.
اضف تعليقك على المقال