ارسال بالايميل :
8365
بقلم : محمد بن عبدات
تابعت مثل غيري اللقاء الكروي الذي جمع مساء امس منتخبا أولمبي اليمن والكويت على ملعب استاد الامير سعود بن جلوي الواقع في منطقة الراكه التابعة لمدينة الخبر السعودية وذلك في افتتاح مباريات بطولة غرب آسيا.. وعطفا وأداء المنتخبين في مباراة الامس تظهر لنا النتيجه مقبولة الى حد كبير..
حيث أرى أن المباراة افتقدت في كثير من أوقاتها للجمل الفنيه والتكتيكيه وان ظهر المنتخب الكويتي اكثر تنظيما وانتشارا في مساحات الملعب واربكت تحركات عيد الرشيد ومبارك الفنيني وبندر السلامه وراشد الدوسري دفاعات المنتخب اليمني الذي ارتكب أخطاء عدة اتي من أحداهما هدف الكويت عبر المتألق عيد الرشيد فيما ظهر المنتخب اليمني وخاصة في منتصف الملعب شبه غائب وهذا ماشكل ضغط مستمر على الخط الخلفي الذي رغم اخطاؤه الا انه انقذ عدة محاولات على مرمى على عبس الذي يشارك ايضا في تحمل هدف الكويت بتوقيت خروجه الغير موفق .. فيما لم تكن فعالية خط المقدمه حاضره بالصورة المطلوبه ولم يكن الحضور. الذهني والتركيز كما يحب في مسئلة التعامل مع بعض الفرص والهجمات على المرمى الكويتي ورغم دخول محمدوة والداحي وصباره وتحركاتهم الجيده داخل الملعب الا ان ذلك لم يسعف بقية لاعبي المنتخب في إعادة التوازن في الجوانب التكتيكيه والفنيه وتشكيلات اللعب الجماعي واستغلال مهارات وتحركات هذا الثلاثي والدليل ان هدف الداحي الجميل كان من خطاء دفاعي كويتي في تهيئة الكرة للداحي الذي استغل كل مهاراته وابداعه في التعامل مع الكره وتسجيل هدف في غاية الروعة والجمال.. ولهذا على الجهاز الفني الذي يمتلك عناصر جيده ينتظرها مستقبل واعد ان يعيد النظر في قراءة كيفة التعامل مع المباريات القادمه وتوضيب بعض اللاعبين في أماكن يستطيعون من خلالها تقديم أدوار وجهد طيب طيلة شوطي المباراه..
اعتقد بالأمس ومن وجهة نظري كان أجدر ان يلعب بناصر محمدوة في مكانه الطبيعي وسط ارتكاز لامكانياته الكبيره في الربط بين الشقين الدفاعي والهجومي وهو مأسوف يخفف كثير على الجانب الدفاعي ويساعد بتمريراته الطويله واندفاعه في حالات الهجوم خط المقدمه فلاعب مثل محمدوه على الجهاز الفني ان يستغل إمكانياته الكبيره جيدا..
كما اتمنى الاستفادة من احمد ماهر وصقر الحربي فالاثنان تمرسا كثيرا مع المنتخبات ويمتلكان المهاره والسرعه وتسجيل الأهداف إضافة إلى خبرتهم في مثل هكذا مواجهات.. لهذا نتطلع ان نرى في المباراتين القادمه أداء افضل مما شاهدناه أمام الكويت و رغم معرفتي المسبقه بصعوبة المهمه أمام كل من الاردن وعمان على ضوء استعدادهم الجيد للبطولة بعكس منتخبنا الذي استعد من خلال معسكر داخلي غير كاف وهو مأظهر كثير من عوامل الفوارق الفنيه والبدنيه وفقدان التركيز وهو ناتج بدرجه اساسيه عن المخزون اللياقي لدي اللاعبين الذي ظهر على الكثير منهم الانهاك و التعب الواضح في أول اختبار في البطولة الآسيوية..
اخيرا كلنا امل في نتائج مرضيه يقدمها لاعبونا الذي دائما مايتحدون كل الصعاب والظروف ويقدمون مباريات خارج كل الحسابات كما فعلها نجوم المنتخب الأول أمام السعوديه في تصفيات اسيا المزدوجه وأمام لبنان وسوريا في غرب آسيا في العراق.. فتحيه للأعبي المنتخب والقائمين عليه.. وكلنا امل ان القادم أفضل بإذن الله
اضف تعليقك على المقال