ارسال بالايميل :
2286
بقلم : عمر الحار
عاودت من اليوم الاربعاء متابعة و كتابة اخبار المعارك الحربية في مديريات بيحان ،واسترجعت شريط من الذكريات في التعامل معها طيلة الغزوة الاولى لقوات صنعاء لها ،والتغطية الصحفية والاخبارية لتفاصيل مقاومتها والمعارك المحتدمة ضد فلول المليشيات الحوثية فيها لقرابة ثلاثة اعوام متتالية ،مصحوبة بنكهة المتاعب المحببة في الحصول عليها على الرغم من تقنية الاتصالات المتطورة التي تجعلك تعيش الحدث بلحظتة وتتعمق بكل سهول في ادق تفاصيله ،وسهولة الحصول على المعلومة من مصادرها وفي وقتها واسعفني الحظ بان كل جبهات المقاومة كانت بحاجة ماسة لايصال نضالها وتضحيات لداخل والخارج على حد سوى ،مما عزز علاقاتي بكثير من قياداتها الذين اعتمدت عليهم بصورة رئيسة في تغذيتي بمعلومات سير المعارك اولا باول ،وكان الشهيد البطل والناشط الاعلامي احمد المصعبي رحمة الله عليه المصدر الاول لها، وبذلك تمكنت من معايشة مجريات المعارك بشكل يومي خلال تلك الفترة الزمنية الطويلة و الصعبة والعصيبة على رجال الجيش والمقاومة.
واستعرضت الذاكرة مخزونها المعرفي والثقافي في تغطية العديد من الحروب التي شهدها العالم والمنطقة والمعاناة التي تكبدها الاعلام من مراسلي الحروب المخضرمين الذين يشار اليهم والى قدراتهم بالبنان،ومثلت حياتهم المهنية حقيقة و مقولة الصحافة مهنة المتاعب وبصورة مغائرة عنها اليوم حيث بامكانك الحصول على المعلومة الحربية او غيرها اينما كنت،وان ظلت الافضلية للمشاركة فيها على طريقة مقولة العرب وليس الخبر كالمعاينة .
واسترجعت ذكراتي اليوم عند كتابة ثان الاخبار عن معارك عسيلان مسميات المواقع التي تمثل الذاكرة اليومية للحرب فيها.
،والتي للاسف الشديد لم اعرفها الا بعد النزول لتغطية احداث تحرير المديرية برفقة اخي وزميلي الصحفي الالمعي الاستاذ صالح الهفيش والمصور الصحفي اخي انور لقلف اللذان بادراني بسؤال مشترك ولم يخطر على بالي ،ياعمر هل تعرف جبل بن عقيل ،هل تعرف الهجر ،هل تعرف بلبوم ،وشميس والمحطة ،ودرب السادة ، وطبعا جوابي معروف مسبقا باني لا اعرفها على الرغم من تغطيتي اليومية لسير المعارك فيها،وكانا اصحاب فضل في التعريف بها،وهي مثلما اسلفت تمثل الذاكرة الحية واليومية للحرب في عسيلان منذ انطلاقتها وحتى يوم تحريرها، وكانت نزولاتي الى هذه المديرية الشبوية البطلة تقتصر على زيارة تخومها الصحرواية والعودة مع المساء الى مدينة عتق .
وقد استبد بي الخوف من استمرار التغطية الصحفية لاخبار عسيلان الحربية كسابقتها الاولى ،وذلك ما لانتمناه اطلاقا .
اضف تعليقك على المقال