ارسال بالايميل :
4143
بقلم : عبد الجبارالمعلمي
الراصد المتابع لنادي الوحدة صنعاء عن كثب يشاهد بأم عينه مواهب كروية أشبه بالأحجار الكريمة كانوا بالفعل نجوماً خلدوا ناديهم ونقشوا أسمائهم على فضاءات القلوب والوجدان مواهبهم منحت أزرق العاصمة زعامة الكرة اليمنية عن جدارة واستحقاق "
أنور السروري، وناصر غازي "
عقيق ومرجان يماني فريد لمعا ببيريق الماس والألماس لايوصف في عقد التسعينات مع الوحدة والمنتخبات الوطنية لمسات مهارات فريدة ومتفردة تشيدت من خلالهما القلعة الزرقاء وعرش الكرة بألقاب متتالية ومشاركات خارجية مشرفة٠٠ أنور أضاء الملاعب وألهب الأكف كظهير عصري أثار الرعب في قلوب كثير من مدربي الفرق وخلط حساباتهم وتعددت كيف يمكن إيقاف كونكرد الوحدة الطائر تبدأ المباراة فيحلق من اليمنين عابراً حدود الخصوم ناسفاً خططهم وبلمح البصر تراه أمامك يلعب الكرة أوفر بالمسطرة والقلم أو يسدد كرة صاعقه يباغت بها حارس المرمى ألق السروري ظل متفرداً موسم بعد آخر٠٠ لم يخفت بريقه أبداً تربع على إثرها في القلوب وسكن العقول وهو بلا شك يستحق اكثر وأكثر٠٠
وعلى الجانب الآخر كان ناصر غازي هو ناصر الوحدة في مناسبات كثيرة إن جاز التعبير هو لاعب (فلته)فنان٠٠فيلسوف موسيقار مهارته تتعدى الوصف مرتبطة برشاقته وقدمه اليسرى وهي سرإعجازة٠٠عندما تصل الكرة تستكين وكأنها تعانق قدمه اليسرى الحريرية وتدخل معها في تفاصيل عشق وغرام روحي حينها يبدأ الغازي عزف
سمفونيات كروية تسلطنك وتنقلك إلى جمالية اللعب على سطح القمر فنتمنى ونتمنى ألا تغادر الكرة قدم هذا الساحر الفنان الذي أثار بقدمه اليسرى الإعجاب والذعر في آن واحد إعجاب بمهاراته وفنياته التي من خلالها أرعب المدافعين الخصوم الذين كانوا يتساقطون كأوراق الخريف عند مواجهته بينما كان حراس المرمى يرفعون راية الإستسلام عند أي فاول أمام منطقة الجزاء والذاكرة مليئة بأهداف لاتنسى سددها على الطريقة البرازيلية٠٠
أن نجومية السروري والغازي لم تقتصر على طربهم الأصيل التي جعلت جماهيرهم تردد (على بابي قمرين)بل تجلت على المستوى العملي فهاهما اليوم في مواقع هامة يؤديان دورهما بنجاح كبير يؤكد نقاء عقلية وثقافة النجمين الكبيرين..
اضف تعليقك على المقال