ارسال بالايميل :
4291
بقلم : عمر الحار
ما اجمل اليمن بلا حروب،وبلا مليشيات ولا ايران ،ولا تحالف ،اليمن الخالي من العصبيات ولون الدم والقتل المنظم .
ما اجمل اليمن في ميادين المنافسات الكروية،وما اقبحها في الميادين الحربية،وهاهي تجتمع في الاولى وتتشظى في الثانية .
وجميل ان تستعيد اليمن نشاطها الكروي بعد توقفه لستة اعوام ،ولعل ما افسدته السياسة والمصالح تقربه الملاعب التي تعني الطموح المجنح والطائر بين اللاعبين،لا البغضاء النافثة سمومها وصراعاتها بين المتحاربين .
و ممارسة اللعبة ارقى انواع السياسة والاحتراف وتلقي بالمهارات الفنية و القيادية على ظهر الملاعب،على العكس من السياسة وقبح ممارستها في اقبيتها العفنة بالمؤمرات واللهث على ضياع الوطن وبيعه بارخص الاثمان .
تتزاحم مدرجات الميادين بالمشجعين وعشاق المستديرة، وتمتلئ ساحات ميادين القتال بكل اصناف متنوعة من عشاق الجريمة وآكلة لحوم البشر .
وهناك فرق بين عشاق الحياة لليمن السعيد والهادرين باسمها في جنبات الملاعب ، والساعين الى ذبحها وتمزيقها باسم الطوائف والمذاهب على صعيد الجبهات والملفات المشتعلة بالخطابات في اروقة الامم والدوائر المشاركة في قتلها وتمزيقها .
وما اجمل صورة اليمن اليوم الاربعاء وهي تعانق امجادها الكروية من جديد في عتق شبوة وسيئون حضرموت ،وما اجملها وهي تستعيد مواسمها واعراسها الكروية التي غيبها الحرب وضيعها الصراع .
فهل تستعيد اليمن عافيتها و سلامها المفقود من بوابة الملاعب التي تعطي ابلغ الدروس للاخوة الفرقاء بان اليمن الجمهوري الموحد والجميل والقوي غاية الشعب ومنتهى الآمال .
وباركت القلوب والسماء لقاء الافتتاح الذي ضم ضيوف شبوة ،صقر تعز قلب الثورة والجمهورية،وشعب إب ذخيرتها وقذيفتها الاولى .
اضف تعليقك على المقال