ارسال بالايميل :
4808
بقلم /عبدالعالم حيدره
خطفت الأنظار وانصت لها الناس وقد جاءوا من بلدان متعددة ينصتون لقصص ملهمات صغيرات صنعن أحداث وغيرن واقع..
ندى الاهدل طفلة بحجم جبل عيبان وصلابة جبل شمسان، ملهمة توقد المحافل بجمر التفاعل وتشعل الحماس بصدق الحديث.. تنتقي مفرداتها كما تنتقي قضاياها التي ترى أنها رغم حداثة سنها معنية في ابرازها وخلق رأي عام حولها وبما يجعل منها أولويات لدى المجتمعات وهي _اي القضايا _ التي كانت مكدسة بالجملة في عتمة التهميش والإقصاء
تحدت ندى قبل سنوات واقعها المرير، وضعت رأسها على كفن التضحية ومضت تصارع العادات والتقاليد ومخلفات الجهل التي جعلت من المرأة سلعة ومن الطفولة قرابين تذبح في حضرة المال
كانت ندى الاهدل _التي لاتحتاج مني شرح قصتها وهي التي جابت العالم وتحدث عنها الكثيرون_ طفلة سيقت إلى مجزرة عريس نزعت منها الإنسانية وهي في عمر لايتجاوز ال13
رفضت ذلك وكان الذي كان من تفاعل مجتمعي وصل بقضية ندى والقاصرات إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي كان من مخرجاته تجريم زواج القاصرات
مؤخرا كانت ندى تحكي قصص الموجوعات والمكبلات بارث قاتل من العادات والتقاليد التي تصل جرائمها حد القتل ضد المتمردات عن ذلك العرف
ومن بين متحدثات من دول عدة انسابت كلمات ندى تدلق في الافئدة تفاعل تزرع تعاطف وتنتزع من الضمائر قرارات رفض لكل تلك الأفعال التي تمتهن المرأة بشكل عام وتذبح القاصرات في مقصلة الزواج المبكر
وقفت ندى على منصة TEDX وقالت عاهدت نفسي ان لا أبكي واني احكي قصص المضحيات لكنني اعجز عن الوفاء بعهدي ولكم أن تعرفوا أن بينهن من دفعت حياتها ثمن لرفضها الخنوع لرواسب عهود كانت وما زالت تعامل المرأة وكأنها سلعة
ندى الاهدل عنوان قصة تحدي تمضي في درب فتح آفاق جديدة للطفلة اليمنية تشكل مستقبلها وفق متطلبات العصر الذي يفرض أن تكون للكلمة أكثر من معنى وأكثر من لغة بالتالي هي تعمل في سبيل أن تصنع للفتاة لغات اخرى يفهمها العالم وتخرج عن قوقعة الظلام
اضف تعليقك على المقال