ارسال بالايميل :
1325
يمن اتحادي - خاص
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع بين وزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان والإيراني محمد جواد ظريف ساخرين من ادعاء الإمارات محاربة إيران، في ظل استمرار العلاقات بين البلدين.
وقد ظهر وزيرا الخارجية مبتسمين أثناء توقيع اتفاقيات إيرانية إماراتية في عدة مجالات منها التعاون التجاري والاستثمارات والعمالة الايرانية.. وتم الاتفاق بين البلدين على فتح مجال أوسع للاستثمار الإيراني في الإمارات.
إيران شريك تجاري للإمارات
حافظت الإمارات على كونها الشريك التجاري العربي الأول مع إيران، حيث تحتل إيران المرتبة الرابعة في قائمة الشركاء التجاريين للإمارات، في حين تعتبر الأخيرة الشريك التجاري الثاني لإيران بعد الصين.
و تستحوذ الإمارات على 90% من حجم التجارة بين دول الخليج وإيران، وكان التبادل التجاري بينهما قد سجل أعلى معدل له عام 2011 عندما بلغ 23 مليار دولار، وهبط بعدها تدريجيا بسبب العقوبات الغربية والأميركية، لكنه حافظ على معدل يزيد عن 15 مليار دولار.
مقيمون وطلاب وطيران
وفق تقديرات صادرة عن وزارة الخارجية الإيرانية، يعيش في الإمارات من 400 إلى 500 ألف إيراني، نسبة كبيرة منهم من التجار ورجال الأعمال، في حين نقلت وكالة أنباء فارس عن إحصاءات صادرة عن دائرة الأحوال الإيرانية أن عدد الإيرانيين المقيمين في الإمارات يبلغ 800 ألف نسمة.
وهناك أربع جامعات إيرانية في الإمارات، وما يزيد عن 30 ألف طالب إيراني يتلقون تعليمهم في الإمارات.
و تعتبر حركة الطيران بين البلدين نشطة جدا، إذ توجد 200 رحلة طيران أسبوعية بين الإمارات وإيران، منها 50 رحلة أسبوعية بين طهران ودبي، وفق إحصاءات وزارة الخارجية الإيرانية.
300 مليار دولار..
بحسب مجلس الأعمال الإيراني في دبي، فإن الاستثمارات الإيرانية في الإمارات تحتل المرتبة الثانية بعد الأميركية، إذ تتراوح بين 200 و300 مليار دولار، كما تمثل ثروة الجالية الإيرانية في الإمارات ما بين 20 و30% من حجم ثروة الأصول المادية في الإمارات، وفقاً لإحصاءات عام 2012.
وفق مصادر إيرانية، فإن عدد الشركات الإيرانية المسجلة رسمياً في دبي وحدها يبلغ 7660 شركة، كما تتحدث مصادر أخرى عن وجود ما يقرب من 13 ألف رجل أعمال إيراني برؤوس أموال ضخمة يستثمرون في الإمارات.
تجارة ورجال أعمال
وفقا لتصريح سابق لمجلس الأعمال الإيراني في دبي، فإن عدد الإيرانيين الذين يعيشون في هذه الإمارة يبلغ نحو 80 ألف إيراني، منهم 8200 تاجر يديرون شبكة ضخمة من الأعمال ويستثمرون بشكل رئيسي في قطاع المواد الغذائية والمواد الخام والحديد والفولاذ والإلكترونيات والإطارات والمعدات المنزلية وغيرها من المواد.
وفي تقرير لها عقب الاتفاق النووي مع إيران -اتفاق 5+1 الذي انسحبت منه واشنطن، قالت مجلة إيكونوميست إن الإمارات تستضيف على أراضيها أكثر من 10 آلاف رجل أعمال إيراني وشركات تجارية إيرانية.
دبي رئة إيران
لم يؤثر احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) على العلاقات الاقتصادية المتنامية والمتينة بين الإمارات وإيران.
وكانت الإمارات من أكثر الدول التي حققت فوائد اقتصادية بفضل موقعها كمنطقة ترانزيت للتجارة الإيرانية في سنوات الحصار والعقوبات على إيران.
ومنذ فرض العقوبات الأممية عليها كانت إمارة دبي بمثابة الرئة للاقتصاد الإيراني والباب الرئيسي لأهم الواردات التي يحتاج إليها الاقتصاد الإيراني، وبالمثل عملت إيران على بناء وجود اقتصادي مهم بتفعيل استثمارات داخل الإمارات، مما ساعد على تخفيف التوتر معها في الخلاف حول الجزر.
اضف تعليقك على الخبر