من زيد السربل
بيروت، 25- 4 -دعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الإسكوا اليوم إلى اتخاذ إجراءات فورية وجذرية لإصلاح النظم الغذائية في المنطقة العربية
جاء ذلك في احدث تقارير اللجنة بعنوان تقييم النظم الغذائية في المنطقة العربية الغذائية والاجتماعية والمناخية
في ظل استمرار تفاقم الأزمات الغذائية والاجتماعية والمناخية
ويقدّم التقرير إطارًا مبتكرا لفهم مشهد النظم الغذائية في المنطقة العربية وتمكين واضعي السياسات من اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة وتحديد أهداف رئيسية لتحسين الأمن الغذائي والخد من التفاوتات وتعزيز
الصمود ودعم الاستدامة في الدول العربية.
وكشفت نتائج التقرير عن واقع مقلق إزاء تراجع أداء كافة أبعاد الأمن الغذائي الستة وهي (التوافر ، والوصول، والاستخدام، والاستقرار، والقدرة على التأثير والاستدامة).
ومن المؤشرات الرئيسية بحلول عام 2022 واجه ما يزيد عن ثلث سكان المنطقة العربية انعدامًا في الأمن الغذائي وعانى 13.5% من نقص في التغذية وعاني واحد من كل ثلاثة من السمنة..
واوضح التقرير ان النساء والأطفال هي الفئات الأكثر تضررًا إذ عانى طفل واحد من كلّ خمسة أطفال من التقزّم، فيما عانى ثلث النساء من فقر الدم.
وتشير هذه الأرقام التي تتجاوز المتوسطات العالمية إلى حاجة ملحة لإصلاح النظم الغذائية.
وقالت المسؤولة عن قسم السياسات الغذائية والبيئية في الإسكوا ريم نجداوي ان هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات بل هي جرس إنذار وان النظم الغذائية في المنطقة العربية ليست فقط هشّة بل هي أيضًا غير شاملة وغير فعّالة إذا أردنا فعلًا تحقيق أهداف التنمية المستدامة،
ودعت إلى إعادة التفكير في كيفية إنتاج الغذاء وتوزيعه والوصول إليه واستخدامه
ويعرض التقرير إطارً متكامل يستند على الأدلة ومصمم
لمواجهة التحديات الفريدة التي تواجهها المنطقة
ويقترح التقرير أداة لتقييم النظم الغذائية في الدول العربية تستند على عوامل عدة منها الأمن الغذائي والتغذية و على معايير الشمولية والقدرة على التكيف، والاستدامة.
وأضافت نجداوي ان هذه الأداة تشكل نقلة نوعية على صعيد النظم الغذائية إذ إنها توفّر للدول العربية خارطة طريق واضحة قائمة على البيانات للمساهمة في حماية الفئات الأكثر ضعفًا وبناء نظم غذائية أكثر عدلاً وفعاليّة، وتأمين مستقبل الغذاء في منطقتنا
ومن أبرز التحديات التي تواجه المنطقة اعتمادها الكبير على الواردات واعتماد الدول العربية حاليا على استيراد أكثر من 61% من احتياجاتها من القمح التي هي السلعة الأساسية الأكثر استهلاكًا من عدد محدود من الموردين العالميين.
وفي سياق متصل عقدت الإسكوا بالتعاون مع مركز تنسيق النظم الغذائية التابع للأمم المتحدة والمكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا والمكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية اجتماعا تحضيريا هو الثالث من نوعه بشأن النظم الغذائية في المنطقة العربية يومي 16 و17 نيسان/أبريل 2025.
وشارك في الاجتماع المنسقّون الوطنيّون المعنيّون بالنظم الغذائية تناولوا التقدم في مجال تحوّل النظم الغذائية والدروس المستفادة والتحديات القائمة.
وقد خلص الاجتماع إلى مجموعة من الرسائل الأساسية التي ستُعرض خلال الاجتماع الثاني لتقييم نتائج قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية +4 والمقرر عقده في أديس أبابا من 27 إلى 29 تموز/يوليو المقبل
وتعد الإسكوا هي اخدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة، تعمل على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في الدول العربية، وعلى تعزيز التكامل الإقليمي.
انتهى
اضف تعليقك على الخبر