ارسال بالايميل :
5651
يمن اتحادي - وكالات
في إعتراف جديد بدعمها للميليشيات الحوثية الانقلابية كشفت وكالة ايرانية رسمية عن جولة مرتقبة من المحادثات بين إيران والاتحاد الأوروبي، التي ستعقد الاثنين في العاصمة بروكسل، ستركز على التطورات الأخيرة في اليمن.
وقالت وكالة أنباء ”مهر“ الحكومية الإيرانية، بإن ”الجولة الخامسة من المحادثات حول اليمن ستعقد مساء الاثنين القادم في بروكسل بين ممثلين عن إيران وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا والاتحاد الأوروبي“.
وأفادت أن كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، حسين جابري أنصاري، وصل إلى العاصمة البلجيكية ليلة الأحد على رأس الوفد الإيراني المقرر مشاركته في المحادثات.
وكان كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، حسين جابري أنصاري، حاول تبرير تدخل إيران في الشأن اليمني واجراءها محادثات مع الأوروبيين بشأن الازمة اليمنية بأنه بناء على طلب تلقته طهران من ميليشيا الحوثي.
وقال أنصاري في مقابلة مع صحيفة ”اعتماد“ الإصلاحية، إن "طهران تفاوض الدول الأوروبية بشأن موضوعات مختلفة منها الأزمة اليمنية بطلب من اليمنيين"، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين الذين ينفذون سياسات طهران باليمن".
واستدرك قائلا إن”سياسة إيران لا تقوم على التفاوض بدلًا عن الغير بشأن قضايا المنطقة، لكننا تفاوضنا بشأن الأزمة اليمنية مع أربع دول أوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا)، بطلب من اليمنيين أنفسهم لإنهاء الأزمة".
وكانت إيران سعت لتحويل الأزمة اليمنية والحرب الطاحنة التي أشعلتها ميليشيا الحوثي المدعومة منها إلى ورقة للمناورة السياسية في مفاوضاتها مع الدول الغربية.
وتهدف إيران من المحادثات بشأن اليمن مع الأوروبيين إلى تحقيق مكاسب سياسية لصالحها وتخفيف العقوبات الأميركية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مقابل تقديم تعهدات بإلزام الحوثيين الذين يعتبرون أداة بيد طهران للتجاوب مع الجهود الأممية للدفع بعملية السلام وإنهاء الانقلاب في اليمن.
وعقدت لهذا الغرض خلال العام الماضي 2018، أربع جولات للمحادثات الأوروبية الإيرانية: الأولى في ميونيخ بالمانيا يوم 17 فبراير، والثانية في روما يوم 3 مايو، والجولة الثالثة عقدت يوم 12 سبتمبر، والرابعة في بروكسل يوم 11 ديسمبر.
ومثلما قدمت طهران تعهدات تجاوب الحوثيون جزئيا وأبدوا استعدادهم لسحب ميليشياتهم من مدينة وميناء الحديدة وشاركوا في مشاورات ستوكهولم مع الحكومة الشرعية والتي رعتها الامم المتحدة وتمخضت عن اتفاق يستهدف بناء الثقة تمهيدا لإعادة استئناف المفاوضات السياسية بغية التوصل لحل سياسي ينهي الانقلاب والحرب في اليمن.
ولكن وبعد ما ان حانت مواعيد تطبيق بنود اتفاق ستوكهولم ماطلت مليشيا الحوثي في تنفيذها ومرت ثلاثة أشهر دون إحراز أي تقدم، الأمر الذي ينذر بفشل الاتفاق ونسف مسار السلام في اليمن.
وفي ضوء هذه المماطلة والتعنت دعا وزير الخارجية البريطاني جرمي هانت، في مقابلة مع صحيفة الشرق الاوسط السعودية، إيران إلى الوفاء بتعهداتها للأوروبيين بشأن اليمن وإلزام الحوثيين بتطبيق اتفاق السويد.
لكن طهران سارعت بنفي تقديم أي تعهدات فيما يتعلق بالأزمة اليمنية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن”إيران لم تقدم أي التزام لأي دولة فيما يتعلق باليمن“.
وأوضح أن ”الوعود، التي يشير جيريمي هنت إليها، تتعلق بالالتزامات التي تم التعهد بها في قمة ستوكهولم بين الجانبين اليمنيين لإنشاء وقف إطلاق النار“.
وأثبتت التطورات على الواقع أن قرار ميليشيا الانقلاب الحوثية أصبح كلياً بيد القادة العسكريين الإيرانيين، وكلما اشتدت الضغوط والعقوبات على طهران جعلت الملف اليمني ودماء اليمنيين ورقة للمساومة والتكسب السياسي الآني...
اضف تعليقك على الخبر