ارسال بالايميل :
1510
أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC ) عن توثيقه 158 واقعة انتهاك لحقوق الإنسان طالت مدنيين بمحافظة تعز خلال شهر مارس المنصرم 2019.
وقال المركز في بيان صحفي له اليوم أن فريقه الميداني إستطاع توثيق مقتل 41 مدنيا بينهم خمسة أطفال و3 نساء , تسببت مليشيا الحوثي بمقتل 12 مدنيا منهم , حيث قتلت أربعة مدنيين قنصا بينهم طفلين, وقتلت 3 مدنيين أخرين برصاص مباشر.
وقتل 4 مدنيين بينهم طفل وامرأتين جراء الألغام التي تزرعها المليشيات بشكل دائم, كما قامت المليشيا بإعدام مدني أخر.
وتسبب مسلحون خارج إطار الدولة بمقتل 15 مدني بينهم 14 برصاص مباشر بينهم امرأة واعدمت مدنيا آخر, فيما قتل مجهولون مدنيين إثنين برصاص مباشر , وتسبب أفراد في الجيش الحكومي بمقتل مدنيين إثنين رميا بالرصاص فيما دهس طقم أمني طفلا واحدا وتسببت اشتباكات بين اللجنة الأمنية ومسلحين خارج إطار الدولة بمقتل 6 مدنيين بينهم امرأة واحدة, فيما توفي 3 مدنيين بينهم طفل برصاص مسلحين قبليين.
ورصد المركز إصابة 85 مدنيا بينهم 9 أطفال و7 نساء , تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 23 مدنيا منهم , أصيب 12 منهم بقذائف المليشيا بينهم 3 نساء وطفلين وأصيب 6 مدنيين آخرون بينهم امرأتين وطفل واحد برصاص قناص تابع لمليشيا الحوثي وتسببت الألغام بإصابة امرأة واحدة, كما أصيب 13 مدنيا بينهم طفلين جراء عبوة ناسفة زرعها مجهولون, وأصيب 14 مدنيا برصاص مسلحين خارج إطار الدولة, فيما أصيب 8 مدنيين برصاص الجيش الحكومي و22 مدنيا بينهم امرأة و3 أطفال جراء اشتباكات بين اللجنة الأمنية ومسلحين خارج إطار الدولة وأصيب مدني واحد برصاص مسلحين قبليين.
ورصد الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان 3 حالات إعتداء ارتكب اثنتان منها مسلحون مجهولون قاموا بالاعتداء على إمام مسجد الإعتصام واعتدى آخرون على المحامي عبد الواسع المخلافي وقاموا بتهديده, فيما اعتدت مليشيا الحوثي على إمام مسجد الفرقان وتم ضربه من قبل المشرف في جولة سوفتيل هناك.
ورصد الفريق الميداني للمركز ثلاث حالات إعتقال حيث قامت مليشيا الحوثي باعتقال جماعي لنحو 8 مدنيين في 6 مارس لاحتجاجهم على افراجها عن قاتل لأحد اقربائهم , وقامت باعتقال جماعي لمدنيين في سوق الزبيرة المركزي في منطقة قدس.
كما قام أفراد في الجيش الحكومي في 21 مارس باعتقال والد أحد المطلوبين لديهم بعد مداهمة منزله وعدم عثورهم عليه.
وتم رصد حالتي انتهاك ضد حرية الرأي والتعبير قام بها مسلحون خارج إطار الدولة حيث قاموا بإختطاف صهيب الحسامي عضو حكومة شباب وأطفال اليمن والإعتداء عليه بسبب منشوراته على الفيس بوك, كما قاموا بالإعتداء أيضا على الدكتور مروان مقبل بإطلاق وابل من الرصاص على مقر عيادته بسبب منشوره التضامني مع صهيب.
كما رصد الفريق الميداني وقوع 34 حالة انتهاك لممتلكات عامة وخاصة, حيث تم رصد 7 حالات طالت ممتلكات عامة سجلت حالتين قام بها الجيش الحكومي وحالتين ارتكبها مسلحون خارج اطار الدولة وحالة واحدة لكل من الحوثيين ومجهولين وجراء اشتباكات اللجنة الأمنية ومسلحين خارج اطار الدولة .
وتم توثيق 27 حالة انتهاك لممتلكات خاصة حيث تضررت 3 منازل بشكل كلي وتضررت 6 منازل بشكل جزئي جراء قصف مليشيات الحوثي, وتم إحراق منزلين و4 مركبات أثناء اشتباكات بين اللجنة الأمنية ومسلحين خارج إطار الدولة, كما تم إحراق منزلين من قبل أفراد في الجيش الحكومي, واقتحام قاعة أفراح من قبل مسلحين خارج اطار الدولة, وتم إحراق منزلين و4 مركبات أثناء اشتباكات بين اللجنة الأمنية ومسلحين خارج إطار الدولة.
قصف مستمر :
وأشار التقرير الشهري الصادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إلى المناطق التي طالها قصف مليشيا الحوثي كحي الموشكي وحي المرور وسط المدينة وحي السلخانة بمديرية القاهرة, وحي جامع المظفر ووادي القاضي بمديرية المظفر وحي النسيرية بالمدينة القديم من مواقع تمركزها في الحوبان, والأحياء الشرقية بمديرية صالة, والمناطق السكنية بنقيل الصلو من مواقعها في دمنة خدير.
كما تواصل مليشيات الحوثي قصفها العنيف بشكل يومي على قرى الشقب من مواقع تمركزها بصبر الموادم, وقرى الخلل بمديرية المسراخ والحبيل بصبر الموادم, وقرى مديرية مقبنة.
وقامت مليشيا الحوثي بإغلاق سوق الزبيرة المركزي الذي يعد المصدر الرئيسي لاحتياجات المواطنين من الغذاء والدواء، ومنعت مزاولة كافة الأنشطة التجارية فيه منذ أواخر فبراير الماضي, ومنعت المليشيا ضخ مياه الشرب إلى منازل المواطنين، واحتجزت عشرات المواطنين من داخل السوق والأحياء المحيطة به.
وتناول تقرير المركز إنتشار وباء الكوليرا وغيرها من الأوبئة الأخرى كحمى الضنك مشكلة تهديدا آخر يطال حياة المدنيين والذي أدى إلى وفاة عشرة أشخاص بسبب وباء الكوليرا، فيما بلغ عدد حالات الإصابة بالإسهالات المائية الحادة ثلاثة آلاف و781 حالة منذ بداية العام الجاري 2019 بحسب إدارة الرصد بمكتب الصحة بالمحافظة.
وتطرق التقرير إلى تفاقم أزمة المياه الحادة جراء فرض ميليشيات الحوثي حصارها الجائر على المدينة من ثلاثة منافذ رئيسية، بينها المنفذ الشرقي الذي يكتنز معظم الآبار الجوفية الرئيسة للمدينة, وايقافها تشغيل وضخ المياه من آبار المؤسسة الخاضعة لسيطرتها, بالإضافة إلى جفاف العديد من الآبار داخل المدينة.
وأشار التقرير إلى تجاهل الجهات المعنية وكذا المنظمات المحلية والدولية في إيجاد حلول سريعة لحل هذه الازمة التي تهدد مئات الآلاف من المدنيين.
وتطرق التقرير الشهري إلى قيام مسلحين خارج إطار الدولة وآخرين قبليين بقطع عدد من الطرقات الرئيسية والعامة مما تسبب بحالة ذعر وهلع في أوساط المدنيين, بالإضافة إلى إضطراب الحالة الأمنية, حيث تصاعدت حدة الاشتباكات في المدينة ببين اللجنة الأمنية التابعة للجيش الحكومي ومسلحين خارج إطار الدولة بشكل لم يسبق له مثيل. وأظهرت الأحداث المتوترة في هذا الشهر هشاشة الأجهزة الأمنية وتداخل الاختصاصات وتقاطع المصالح بين من كانوا في الأصل شركاء في مواجهة الميليشيات الحوثية التي لازالت تطبق في حصارها على شرق وشمال المدينة.
وقال المركز أن تلك الأحداث الدامية في هذا الشهر وخاصة في أحياء المدينة القديمة خلفت الكثير من الخسائر البشرية والمادية وتدمير للمنشآت أبرزها مستشفى المدينة القديمة وسقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.
ولكن أخطر ما خلفته تلك الأحداث هو حالة القلق والخوف الكبيرين لدى المدنيين وعلى مستقبل المدينة, وأبرزت أهمية المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق السلطات المحلية الحاكمة والقيادات الحزبية والمجتمعية في تعز وعلى قيادة الدولة والحكومة والشركاء الإقليميين الداعمين للشرعية كون حماية الأمن وتحقيق الإستقرار في تعز يقتضي استراتيجية تعاون جادة وواضحة بين الجميع.
اضف تعليقك على الخبر