ارسال بالايميل :
7730
يمن اتحادي -إب
من وليد الشعوري
تتواصل جرائم استباحة إب في عهد الانقلابيين الحوثيين في مشهد شبه يومي يكشف الصورة الحقيقية لواقع المحافظات الخاضعة لسلطات الانقلابيين.وفي أحدث جريمة شهدتها محافظة إب أقدمت مجاميع مسلحة من قبيلة خولان، الخميس، على إحراق منزل وممتلكات مواطن في محافظة إب، على خلفية قضايا ثأر.وقالت مصادر محلية،إن مجاميع مسلحة تتكون من نحو 100 مسلح، قدمت من خولان بصنعاء، بقيادة متنفذ حوثي،وقامت بإحراق منزل المواطن "أحمد محمد النقاش" في منطقة مفرق حبيش بمديرية ريف إب، شمال إب، وإحراق سيارته وممتلكاته وعدد من مزارع القات الخاص به، قبل أن تقوم باختطافه إلى جهة مجهولة.
وأضافت مصادر أخرى بقيام المسلحين بحملة اختطافات وحرق لعدد من المنازل في المنطقة ونهب بعض الممتلكات.وأضرم المسلحون النيران في منازل عدد من أهالي بيت الأرحبي ودمروا أحد آبار المنطقة، وأحرقوا عدداً من سيارات المواطنين، إضافة إلى إضرام النيران في الأبقار والأغنام وممتلكات الأهالي بينهم منزل وسيارة المواطن أحمد محمد النقاش، وفق المصادر.وتقول المعلومات إن أسباب الحادثة تعود إلى خلاف على قطعة أرض بين أحد المواطنين من أبناء بيت الأرحبي وشخص من أبناء خولان يدعى رشيد ملاطف القيري قتل فيها الأخير يوم أمس الأول برصاص الأرحبي.ولم يتم التأكد ما إذا كانت أجهزة أمن الحوثيين قد قامت بأي إجراء ضد المسلحين القادمين من خارج المحافظة في ظل أحاديث عن تسهيلات كبيرة تلقاها المسلحين من نافذين حوثين سهلوا لهم المرور عبر النقاط المسلحة المنتشرة على طول امتداد الخط من خولان حتى إب.
وفي تعليقه على الحادثة التي لاقت استهجان واسع من شرائح المجتمع قال السياسي خالد هاشم "قبل ما يقارب العشر سنوات جاءت مجاميع مسلحة من الحدأ إلى إدارة البحث الجنائي وقتلت المواطن صلاح الرعوي.. وخرجت تردد زوامل الفخر بتلك الجريمة البشعة .. يومها برروا ان القتلة لهم حماية في حرس عفاش ولا احد يستطيع الوصول إليهم فكانت مجريات الصلح بمبادرة من مشائخ اب الميامين التي ربما لم تكتمل وضاعت القضية" .وأضاف هاشم: اليوم نفس الجرم وبالقدر نفسه من البشاعة لكن من قبل بعض أبناء خولان هذه المرة ضد مواطن من حبيش، فهل ستضيع القضية بالقول أنهم في حماية المسيرة،و ويدخل مشائخ اب للمبادرة للصلح كما هي عادتهم .. الأيام كفيلة بإيضاح الحقيقة .. وان غدا لناظره لقريب ".وتابع القيادي الناصري :ويبقى السؤال إلى متى تظل كرامة أبناء محافظة اب مباحة لكل منحرف خارج عن القيم والقانون ؟
من جهته يرى الكاتب نشوان النظاري "مدير تحرير صحيفة الحياة اليمنية" بان مثل هذه الجرائم التي تشهدها إب تأتي بنفس مناطقي وطائفي مؤكداً تأثير ذلك على النسيج المجتمعي مع الأيام.وقال النظاري "بين الفينة والأخرى تتعرض إب لحالة من التعري المناطقي لتبدو منكسرة بلا وجود أو هوية، الهضبة تمارس فعل المناطقية والجهوية والعنصرية وتستغل حضورها في مؤسسات الجيش وتضرب مدنية إب وتصرخ ملئ فاها ضد كل من يتألم او يهمس بأوجاع تلك المناطقية .وتابع :يمارسون فعل المنطقية بأبشع صورها البدائية المتخلفة الرعناء ويرفضون مجرد سماعها كمفردة من الطرف الآخر .وأعادت حادثة اقتحام محافظة إب من قبل مسلحين قبليين إلى الأذهان حادثة مشابهة في 2007 ، حيث اقتحم مسلحون قبليون من أبناء محافظة ذمار المحافظة واقتحموا آنذاك سجن البحث الجنائي واقدموا على قتل المواطن صلاح الرعوي داخل السجن في مشهد مروع وصادم لكل أبناء المحافظة.
وتشهد محافظة إب، فوضى أمنية عارمة، واحتكام المواطنين للسلاح في ظل غياب الدولة وأجهزة الأمن منذ سيطرة الانقلابيين على المحافظة في أكتوبر 2014م
اضف تعليقك على الخبر