وغطى تحليل التلوي (تحليل في علم الإِحصاء يتضمن تطبيق الطرق الإحصائية على نتائج عدة دراسات قد تكون متوافقة أو متضادة) لـ 16 دراسة عشوائية وقائمة على الملاحظة، تجارب أكثر من 237000 شخص.
وخلصت النتائج إلى أن المصابين بأمراض القلب ممن يقع تطعيمهم ضد الإنفلونزا، كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 18% بسبب مشاكل القلب و28% أقل عرضة للوفاة لأي سبب.
كما كانوا أقل عرضة بنسبة 13% للإصابة بأي نوع من مشاكل القلب الرئيسية مقارنة بمن لم يحصلوا على لقاح الإنفلونزا.
وقال كبير الباحثين، الدكتور سيفا ييدلاباتي، طبيب باطني في مركز إيري كاونتي الطبي في بوفالو بنيويورك: "قارن ذلك بحاصرات بيتا ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، التي تستخدم للتحكم في ارتفاع ضغط الدم. إنها تقلل الوفيات بنسبة 20-25%. وهذا متوافق تماما مع هذا الرقم، وهو حقنة واحدة فقط كل عام، مقارنة بتناول الأدوية كل يوم طوال العام. هذه فائدة كبيرة".
وأثناء تحليل الدراسات، قال ييدلاباتي إنه فوجئ أيضا بمعرفة أن أطباء القلب غالبا ما يكونون أقل احتمالا من بين جميع المهنيين الطبيين لإتاحة لقاح الإنفلونزا للمرضى. وأشار: "لقاح الإنفلونزا مفيد جدا لمرضى القلب، وإذا كان أطباء القلب أقل احتمالية لتخزينه، فهذه فجوة كبيرة".
وتم تقديم الدراسة، التي تعد أولية، الأسبوع الماضي في مؤتمر الجلسات العلمية الافتراضية الذي عقدته جمعية القلب الأمريكية.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتطعيم كل من يزيد عمره عن 6 أشهر ضد الإنفلونزا. وهو مهم بشكل خاص للبالغين 65 عاما فما فوق، والذين يشكلون الغالبية العظمى من حالات دخول المستشفيات والوفيات المرتبطة بالإنفلونزا.
وتظهر الأبحاث أن نصف البالغين الذين يدخلون المستشفى بسبب الإنفلونزا يعانون من أمراض القلب، وأن خطر الإصابة بنوبة قلبية أولى أعلى بست مرات بعد الإصابة بالإنفلونزا.
وتم تمويل هذه الدراسة من قبل المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، بتمويل إضافي من صانع اللقاح Sanofi-Pasteur، والذي لم يشارك في تصميم أو إجراء أو تفسير النتائج.
وعلى الرغم من الفوائد المحتملة، يحصل أقل من نصف البالغين في الولايات المتحدة على لقاح الإنفلونزا. وقال ييدلاباتي: "هذا رقم صغير للغاية. يجب أن يدافع الأطباء بقوة عن مرضاهم ليحصلوا على لقاح الإنفلونزا. آمل أن تعزز هذه الدراسة ذلك".
المصدر: medicalxpress
اضف تعليقك على الخبر