ارسال بالايميل :
2481
يمن اتحادي - خاص
جريمة بشعة هزت الرأي العام ارتكبها مسلحو تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء، بتنفيذ حكم الإعدام بحق طبيب يمني والتمثيل به.
حكم الإعدام تم تنفيذه خنقاً بحق طبيب الأسنان، مظهر محمد اليوسفي (40 عاماً)، بعد أن اتهمه مسلحو التنظيم الإرهابي بالتجسس عليهم في مديرية الصومعة جنوب شرقي محافظة البيضاء.
تنظيم القاعدة الإرهابي قام عقب تنفيذ الحكم بصلب طبيب الأسنان في الشارع العام بمديرية الصومعة، وتداول ناشطون صوراً ومقاطع فيديو لإعدام اليوسفي، وهو من أبناء محافظة تعز، ويملك عيادة أسنان في مركز مديرية الصومعة، حيث يعمل هناك منذ حوالي 10 سنوات.
الجريمة الأخرى التي ارتكبها التنظيم الإرهابي بحق الطبيب اليوسفي هي بثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للطبيب وهو يدلي باعترافات، اعتبر مراقبون أنها جاءت تحت التهديد والإكراه وقال الطبيب فيها إنه تجسس على قيادات وعناصر التنظيم، وزرع شرائح توجيه للطائرات المسيرة لاستهدافهم وكان يخدر المرضى ويصورهم في وضعيات مخلة ثم يبتزهم.
في المقابل أدلى ربيع محمد اليوسفي شقيق الضحية بتفاصيل جديدة ومغايرة عن جريمة مقتل أخيه، تنفي صحة تفاصيل رواية التنظيم الإرهابي جملة وتفصيلًا.
ونقل الصحفي غمدان اليوسفي في منشور على صفحته في فيس بوك رصده "يمن اتحادي" عن ربيع شقيق الضحية تفاصيل تكشف خسة التنظيم الإرهابي، وتنفيذه جريمتين، القتل والصلب، وجريمة تشويه سمعة.
وأوضح ربيع أن الدكتور مظهر يعمل في مديرية الصومعة منذ 12 عامًا بمهنة طب الأسنان في عيادته الخاصة ولديه موظفين يعملون معه في نفس العيادة أحدهم ابن مدير مكتب الصحة في مديرية الصومعة وتفرغ هو لإدارة العيادة والمستوصف الجديد الذي قام بافتتاحة قبل سنتين في مدينه العقله، بمعنى أن خبر التخدير والتصوير غير صحيح إطلاقا لأن الموظفين هم من كان يقومون بمعالجة المرضى.
وأضاف شقيق الضحية أن مسلحي التنظيم لم يسمحوا لأي شخص بزيارة شقيقه ومنعوهم أكثر من عشر مرات من مقابلته بعد اختطافهم له ونهبهم لمنزله منذ شهرين.
مشيرًا إلى أن مسلحي التنظيم الإرهابي اختطفوا أحد الموظفين الذين يعملون معه لأنه تجرأ وتواصل مع أسرته وأخبرهم بالحقيقة وتركوا الآخر يعمل في العيادة إلى قبل العيد بأسبوع ومن ثم أغلقوها ونهبوا كل محتوياتها لأنه تواصل معنا.
ولفت إلى أن كل الإشاعات والإتهامات والإعتراف المصور الذي تم تحت التعذيب والتهديد نشروها حتى لا تتمكن أسرته من توسيط أي شخص وحتى تتوقف عن متابعة قضيته، ولاحقا هددوهم بالسجن إذا ذهبوا إلى الصومعة مرة أخرى.
وأردف قائلًا "بإمكان أي شخص يتواصل بأي مواطن من أبناء الصومعة وسيعرف الحقيقة بنفسه".
لافتًا إلى أن مسلحي التنظيم "لو كانوا صادقين وفيهم ذرة إنسانية لسلمونا جثة الشهيد، ويعلم الله وحده كمية التعذيب الذي تعرض له حتى يدلي بإعترافات عجيبة غريبة لم يصدقها أحد ممن يعرفونه ويحتكون به" حسب قوله.
مضيفًا أن المشكله كانت عائلية بين الطبيب الضحية مظهر وبين زوجته التي طلقها بسبب خلافات عائلية بينهما، حيث طلبت منه 10 ملايين ريال، و؛ طلبت منه ان يكتب البيت التى يمتلكها بأسمها حتى تسمح له بالزواج من امرأة أخرى مما دفعه إلى طلاقها، وبالتالي قامت بإبلاغ التنظيم ولفقت له تهم كاذبه مستغلة قريبها الذي تم تعينه حديثًا أميرًا للتنظيم الإرهابي.
مضيفًا "بعد أن اختطفه التنظيم وعلمنا بإختطافة تواصلنا مع المسؤول الأمني للتنظيم الإرهابي المدعو أبو حمزة والذي بدوره أكد لنا أن مظهر ليس عليه أي قضية سوى قضية عائلية مع زوجته، وأنه سيخرج إذا تنازلت زوجته عن القضية".
مؤكدًا "تواصلنا بزوجته ونزلنا لها إلى عدن وقالت إنها مستعدة للتنازل مقابل أن يوقع مظهر على ورقه فيها تنازل بالمبلغ المذكور والبيت، وأعطتها لنا لكي نسلمها للمسؤول الأمني أبو الحمزة حتى يجبر مظهر على توقيعها ونوقع نحن كشهود من أهله".
"أخذنا الورقه ولم نسلمها لأبو الحمزة، حتى لا نضر بمصلحته، بعد ذالك حذرنا أبو الحمزة أن لا نعود إلى هناك إلا بتأريخ 25 ذي الحجة، وتفاجأنا قبل يومين بإبلاغنا أنه سيتم إعدامه بتهمة التجسس مع أمريكا، ولاحقًا نشروا فيديو فيه اعترافات عجيبة غريبة لا يصدقها عاقل" يقول ربيع شقيق الضحية.
واختتم حديثه بالقول "بالرغم أنني أعلم أن الكلام لن يعيد لنا حبيبنا، إلا أني عملت هذا التوضيح لكي أضعكم أمام الحقيقة، وحتى لا نسمع كلامًا يسيء للشهيد بعد موته، ويكفيه الظلم الذي تعرض له وتعرضنا له من عناصر التنظيم".
اضف تعليقك على الخبر