ارسال بالايميل :
2405
..
أطلق المرصد اليمني الأمريكي لحماية حقوق الأنسان ومقرها واشنطن تقريرا حول انتهاكات حقوق الإنسان في محافظة (عدن، أبين، وشبوة) من قبل مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة والمتمردة على سلطات الحكومة الشرعية، خلال الفترة من 2 أغسطس 2019م وحتى 30أغسطس2019م.
وكشف التقرير عن ارتكاب مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات (6978) انتهاكاً بحق المدنيين في محافظة عدن وأبين وشبوة خلال شهر واحد فقط.
*قتل المئات وإخفاء الجثث بمقابر جماعية*
وسجلت الفرق الميدانية للمرصد اليمني الأمريكي لحماية حقوق الأنسان (289) حالة قتل شملت مدنيين وعسكريين، منها (48) حالة قتل طالت المدنيين بينهم (6) نساء، و(8) أطفال و(33) مدنياً.
منها (16) حالة نتيجة طلق ناري، و(10) حالات نتيجة رواجع المقذوفات، (12) حالة تصفية للمعتقلين في سجون سرية تابعة للأمارات، و(6) حالات نتيجة أعمال القنص، (4) حالات نتيجة للقصف العشوائي على المنازل السكنية.
فيما وثق المرصد (241) حالة قتل شملت العسكريين توزعت كالآتي: (132) حالة تصفيه لمصابين عسكريين داخل المستشفيات في العاصمة المؤقتة عدن تابعين لقوات الشرعية بعد سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي على العاصمة، وقد تمت تصفية هؤلاء المصابين في مستشفيات المدينة من قبل عناصر تابعين لمليشيات المجلس الانتقالي وبإشراف مباشر من العقيد الإماراتي سعيد محمد خميس النيادي أبو خليفة وضباط إماراتيين آخرين، يحتفظ المرصد بالأدلة والشهادات على ذلك.
كما وثق التقرير (109) حالة إعدام لجنود أسرى تابعين لقوات الحماية الرئاسية.
وكشف التقرير عن وجود أربع مقابر في العاصمة المؤقتة عدن استخدمتها قوات الامارات لدفن جثث من تم تصفيتهم في السجون السرية وكذلك الجرحى التابعين لقوات الحماية الرئاسية وبعض الأسرى وهي كالتالي:
- مقبرة بجوار السجن القديم ما بين السجن والهلال الأحمر الإماراتي.
- مقبرة خلف سجن بئر أحمد القديم الواقع داخل إطار معسكر بئر أحمد.
- مقبرة بداخل سجن وضاح بجانب الخزان.
- مقبرة في طريق مبنى التحالف.
وقد تصدرت العاصمة المؤقتة عدن القائمة بمعدل (156) حالة قتل، تلتها محافظة أبين بـ(47) ثم محافظة شبوة بعدد (38) قتيلا.
*تعذيب وحشي*
كما وثق المرصد (193) حالة تعذيب وسوء معاملة للمعتقلين في السجون التابعة لقوات الإمارات في عدن في السجون التي تشرف عليها قوات الأمارات، جرائم صادمة بحق المحتجزين هناك، وصلت حد الاستغلال الجنسي من قبل ضباط إماراتيين، لم يتوقف على المحتجزين اليمنيين، بل تعداه إلى اللاجئين الأفارقة، حيث يمارس التعذيب الجنسي بشكل رئيسي في سجن داخل قاعدة البريقا مقر القوات الإماراتية في عدن، وفي منزل قائد أمن عدن شلال شايع، التابع للإمارات، وفي ملهى ليلي تحوّل إلى سجن يدعى وضاح، وفي سجن بئر أحمد سيء الصيت وبحسب الشهود فإن استخدام الاغتصاب يتم كوسيلة لإجبار المعتقلين على التعاون مع الإماراتيين في التجسّس في بعض الحالات يقومون باغتصاب المحتجز وتصويره أثناء الاغتصاب واستخدامه كوسيلة لإجباره على العمل من أجلهم.
بالإضافة إلى استخدام وسائل أخرى في التعذيب؛ كالجلد، والكهرباء، والحفر، والتعليق، والحرمان من النوم، واستخدام الملح على الجروح، والصفع، وإذابة البلاستيك على الجسم، والتعذيب بالمنع من الشرب، والإهمال الصحي الكامل، والضغط على الخصيتين بواسطة الكلبشات البلاستيك، ووضع الإبر تحت الأظافر، والحرق بالسجائر، والإذلال، والجلد، وضرب رأس المُعتقل بالأقفال الحديدية، ووضع المعتقل في زنزانة انفرادية قذرة وضيقة ومظلمة، وحشر أعداد كبيرة في زنزانة واحدة لا تتسع إلا لشخصين، الكي بالكهرباء في المناطق الحساسة من الجسم، والضرب المبرح حتى الإغماء.
*انتهاكات مليشيا الانتقالي بحق النساء واختطافات المدنيين*
فيما وثق المرصد اليمني الأمريكي لحماية حقوق الأنسان (89) حالة إصابة منها: (12) حالة إصابة أطفال، و(9) حالة إصابة نساء، و(68) حالة إصابة مدنيين.
توزعت مابين (31) حالات إصابة نتيجة أعمال القنص (28) حالة إصابة نتيجة المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية (19) حالة إصابة نتيجة طلق ناري (11) حالة إصابة نتيجة استخدام العنف الجسدي
ووثق المرصد اليمني الأمريكي لحماية حقوق الأنسان (22) حالة إجهاض لنساء حوامل نتيجة الخوف والهلع، منها (14) حالة في العاصمة عدن، و(5) حالات في محافظة أبين، و(3) حالات في محافظة شبوة.
كما سجل المرصد اعتقال (13) امرأة خلال فترة التقرير، وتعرضهن للتحرش الجنسي، والإجبار على التعرّي، والضرب بصواعق الكهرباء من قبل ضابطين إماراتيين يُدعيا أبو علي وأبو أحمد.
كما سجل الفريق الراصد (583) حالة اختطاف واعتقال قسري طالت المدنيين، خصوصا الذين ينتمون للمحافظات الشمالية، وأبناء أبين وشبوة، بينهم مراسل قناة اليمن الفضائية في شبوة.
توزعت الاختطافات على (7) محافظات يمنية، حيث تصدرت محافظة أبين القائمة بعدد(286) معتقلاً تليها محافظة تعز(182) معتقلاً ثم محافظة ريمة(46) معتقلاً ثم محافظة شبوة (38) معتقلاً، وفي المرتبة الخامسة محافظة ذمار(31) معتقلاً فيما لايزال مصير أغلبهم مجهول، والبعض منهم تنفي مليشيات الانتقالي وقوات الإمارات اعتقاله رغم وجود شهادات بأنهم في سجون مليشيا الإمارات، حيث يوجد بين هؤلاء المعتقلين والمختطفين كبار سن وأطفال ومرضى مزمنين وقد تم اعتقال أغلبهم من الأسواق الشعبية والمنازل والطرقات العامة وبعض منهم تم اعتقاله بالبطاقة لانتمائية إلى محافظة تعز او أبين.
*نهب الممتلكات والمصالح الخاصة والعامة والعبث بها وتدميرها*
وثق المرصد اليمني الأمريكي لحماية حقوق الأنسان (276) انتهاكا طالت الأعيان المدنية منها (183) حالة تضرر جزئي، و(93) حالات تضرر كلي في كلٍ من عدن وأبين وشبوة.
كما قامت المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي بحملة مداهمات واسعة ونهب ممنهج لمنازل المواطنين خصوصا الذين ينتمون للمحافظات الشمالية، وقد وثق الفريق التابع للمرصد (521) حالة، منها (374) حالة مداهمه وتفتيش للمنازل، و(147) حالة نهب منازل المواطنين، وقد تصدرت العاصمة عدن القائمة بعدد (356) حالة مداهمة ونهب، ثم محافظة أبين (133)، تليها محافظة شبوة (32) حالة مداهمة ونهب.
كما رصد الفريق الميداني للمرصد اليمني الأمريكي لحماية حقوق الأنسان قيام مليشيات المجلس الانتقالي في العاصمة عدن بإغلاق (367) محلا تجارياً، لأنباء المحافظات الشمالية، وإحراق (42) بسطة خضار، إضافة الى (18) حالات نهب محلات تجارية كبيرة وإغلاق (13) مطعم شعبي في عدن ونهب (3) مطاعم أخرى.
كما وثق المرصد (32) حالة تضرر للمركبات الخاصة بالمواطنين و (15) حالة نهب سيارات مختلفة الأنواع في محافظة عدن وأبين وشبوة.
*عمليات التهجير القسري للمواطنين*
ووفقاً للتقرير فقد قامت مليشيات المجلس الانتقالي وبإشراف ضباط إماراتيين بعملية تهجير قسري واسعه للمواطنين الشماليين في العاصمة عدن، حيث سجل الفريق تهجير لـ(3163) شخص إضافة إلى بتهجير (1034) أسرة من محافظات شمالية مختلفة كانت تقطن في العاصمة عدن أغلبهم من محافظة تعز، كما سجل الفريق (374) حالة اعتداء جسدي ضد المواطنين المهجرين بالضرب والسحل والشتم.
*تجنيد أطفال وأفارقة*
وثّق المرصد (297) حالة تجنيد للمهاجرين الأفارقة من قبل مليشيات الانتقالي المدعوم إماراتياً، إضافة الى تجيد (367) طفلا.
عدوان الإمارات على الجمهورية اليمنية
كما وثق المرصد اليمني الأمريكي لحماية حقوق الإنسان ما قامت به الإمارات العربية المتحدة مؤخرا من عدوان سافر على اليمن وارتكابها المجزرة البشعة بحق قيادات وأفراد الجيش الوطني في منطقة زنجبار بمحافظة أبين والذي راح ضحيتها (167) قتيلاً و(134) مصاباً أغلبهم جروحهم خطيره.
فيما وثق فريق المرصد تصفية(37) مصاباً داخل ستشفى الرازي في زنجبار بمحافظة أبين بكل وحشية، قام به أفراد تابعين للمجلس الانتقالي ومعهم ضباط إماراتيين
ودعت المدير التنفيذي للمرصد اليمني الأمريكي لحماية الحقوق الإنسان الناشطة أفراح الأكحلي مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان إلى إصدار مشروع قرار دولي يصنف مليشيا المجلس الانتقالي حركة إرهابية مهددة للسلم والأمن المحلي والدولي والتصدي للانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين.
كما حملت الأكحلي دولة الأمارات العربية المتحدة المسؤولية الكامل وذكرت أن المرصد يحتفظ بالحق في مقاضاة دولة الامارات أمام محكمة العدل الدولية وكذلك محكمة الجنايات الدولية وتقديم ملفات جرائمها في اليمن جرائم القتل والتصفيات والاغتيالات والتعذيب والاختطافات وسرقة الاثار والمكنوزات ونهب الثروات، وسجلات الغارات الصديقة التي قتلت القيادات العسكرية والشخصيات والعلماء والدعاة، إضافة إلى دعم الجماعات الإرهابية وداعش والقاعدة، وكذلك المجاميع المسلحة الخارجة عن نطاق الدولة، وتقويض سلطات الشرعية وأنه سيتم فتح كل هذه الملفات أمام العدالة.
وطالب المرصد اليمني الأمريكي لحماية حقوق الإنسان المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان التي ترتكب بحق السكان المدنيين والضغط على كافة الأطراف بالالتزام بكافة المعاهدات والقرارات الدولية ذات الصلة في اليمن.
*صادرعن المرصد اليمني الأمريكي لحماية حقوق الأنسان _وأشنطن*
*اليوم الجمعة الموافق 30أغسطس2019م*
اضف تعليقك على الخبر