ارسال بالايميل :
6105
يمن اتحادي
في رد واضح وقوي، ومسنود بالأدلة الدامغة ، على الشائعات التي أطلقتها بعض أبواق الأفك والحقد ، حول مراسلات بين شركة طيران بلقيس، ووزارة النقل التي تندرج ضمن الأطر القانونية المنظمة للنقل الجوي، أكد وزير النقل الأستاذ صالح الجبواني، أن شركة طيران بلقيس سجلت طائرتها في الأردن والكويت والبحرين واثيوبيا وقامت بتقديم جميع وثائق الطائرة وتم اعتمادها وقبولها للتشغيل من وإلى تلك البلدان بدون أي إعتراض.
وأضاف الوزير الجبواني في مقال نشر اليوم في عدد من المواقع الأخبارية تحت عنوان " زوبعة طائرة شركة الملكة بلقيس" : والسؤال "هل لو كانت الطائرة غير صالحة أو جاهزة فنيا، هل كانت تلك الجهات ستقبل بتسجيلها؟!". أما من الناحية العلمية يقاس عمر الطائرات بعدد مرات إقلاعها وهبوطها، فكل دورة (cycle) ) توازي هبوطاً وإقلاعاً واحداً فقط. وكلما زاد عدد الدورات كلما استُهلكت الطائرة أكثر واعتُبرت أنها "كبرت سنّاً".
وقال وزير النقل "حينما ذهبنا في نوفمبر العام الماضي إلى عمّان للحضور على متن الطائرة سقطرى الجديدة القديمة التي أشترتها اليمنية بلُغت أن الطائرة تجاوز عمرها خمسة عشر عاماً ولذلك أستدعيت المهندسين والطيارين في عمّان وأجتمعت بهم وقالوا لي أن الطائرة فنياً صالحة للطيران وأن تجاوز العمر الفني مادام الصيانة وأجراءات السلامة متكاملة ليس شرطاً لتوقيف الطائرة، وهكذا منحت هيئة الطيران المدني ترخيص طيران للطائرة بدون الرجوع لنا ولأن هذا أمر فني يخص المهندسين والطيارين الذين سيقودون هذه الطائرة لم نعترض".
وأردف " وعلى ذات المنوال أستأجرت شركة طيران الملكة بلقيس طائرة وهنا ولأن الهيئة قد تعرضت للضغط الشديد من قبل الوزير لإصلاح أوضاعها أوحي للشركة أن تأتي بتوجيه من الوزير وهذا ما فعلناه بأشتراط الفحص الفني وأجراءات السلامة الكاملة وهذا ما تتحمل مسئوليته الهيئة.. المهم حينما كتبنا التوجيه كأنه كنز وجده البعض فأخذوه إلى صحف ما يسمى بالإنتقالي الصفراء (الأمناء، عدن تايم، ٤ مايو) ومواقع الكترونية أخرى. وهكذا فالأمر تصفية حسابات وإلا فالطائرة فنياً تحت مسئولية مهندسي الهيئة وقيادتها وكان هذا شرطنا في التوجيه. والشركة نفسها سجلت الطائرة في الأردن والكويت والبحرين واثيوبيا وقامت بتقديم جميع وثائق الطائرة وتم اعتمادها وقبولها للتشغيل من وإلى تلك البلدان بدون أي اعتراض".
وتساءل الوزير الجبواني قائلاً "فما علاقة عمر الطائرة بسلامتها؟! . مضيفاً "تتنافس شركات الطيران عالمياً بمدى حداثة أسطولها الجوي. وتطمئن شركات الطيران ركابها بأن لا مكروهاً سوف يحصل للطائرة بسبب حداثة عمرها. لكن ما حصل مع طائرة Boeing 737 MAX 8 في الآونة الأخيرة يطرح العديد من علامات الإستفهام ويناقض نظرية علاقة الطائرة بعمرها".
وتابع "صُعق عالم الطيران في تشرين الأول من العام الماضي بتحطم طائرة تابعة لشركة Lion Air الإندونيسية رحلة رقم JT610 وعلى متنها ١٨٩راكباً. تحطمت الطائرة بعد إقلاعها بدقائق من المطار واختفت من على شاشات الرادار، وعثر على حطامها بعد أيام من دون أثر لأي ناجٍ من الركاب، مع العلم أن عمر الطائرة لم يناهز الشهرين! وفيما كانت التحقيقات جارية حول أسباب تحطم الطائرة الإندونيسية، فُجع العالم بتحطم طائرة أثيوبية رحلة ET302 وعلى متنها ١٥٧راكباً في شهر آذار من هذا العام، من طراز الطائرة الإندونيسية المنكوبة نفسه، دقائق بعيد إقلاعها أيضاً! وما أربك المحققين أن عمر الطائرة الإثيوبية لم يتخطَّ الأربعة أشهر. بعد تحطم طائرتين حديثتين في الظروف نفسها، أصدر مكتب الطيران الفدرالي FAA)) ووكالة السلامة الجوية الأوروبية EASA)) حظراً يمنع طائرات Boeing 737 MAX 8 من التحليق مجدداً حتى إشعار آخر. بعد العديد من التحقيقات تبين أن خللاً تقنياً بجهاز MCAS كان السبب في تحطم الطائرتين".
وأستطرد وزير النقل صالح الجبواني بالقول "على صعيد آخر، وبحسب إحصاءات اتحاد النقل الجوي الدولي ((IATA))، قرابة ٤٠ مليون طائرة تجارية تحلق سنوياً، أي ما يعادل أكثر من ١٠٠,٠٠٠ طائرة تجارية يومياً. والجدير بالذكر أن ما يقارب الـ ٤٥ في المئة من هذه الطائرات يتخطى عمرها العشر سنوات. فالطائرات صممت لتخدم شركات الطيران ما يقارب الثلاثين سنة".
وأوضح بأنه "عادةً ما تخضع الطائرات لعدة أنواع من الصيانة. أولاً A Check, والذي يجرى كل ٤٠٠ إلى ٦٠٠ ساعة طيران، ما يوازي ٢٠٠ إلى ٣٠٠ دورة. ثانياً B Check, والذي ينفَّذ كل ٦ إلى ٨ أشهر. ثالثاً، C Check، تخضع الطائرات له كل ٢٠ أو ٢٤ شهراً. وأخيراً، D Check, والذي يجرى كل ٦ أو ١٠ سنوات.
ونوه معالي وزير النقل ، "أن هناك طائرات عمرها لا يتخطى السنتين وتبدو علامات الشيخوخة عليها. وعلى الجانب الآخر، طائرات يتخطى عمرها الـ ١٥ عاماً وتبدو في عزّ صباها! هنا تلعب الصيانة دوراً حيوياً ومهمّاً. فكلما خضعت الطائرة إلى الصيانة اللازمة، كلما كانت أكثر أماناً". مشيراً إلى أننا في اليمن نعاني من هذه الحرب التي أثرت على مطاراتنا وعلى التأمين على الطائرات وقضايا كثيرة ولذلك بقيت اليمنية بأسطولها المحدود هي الناقل الوحيد مما سبب ذلك زحمة وإرباك في سوق النقل الجوي مما دفعنا للسماح للشركات الوطنية مثل شركة طيران الملكة بلقيس وشركة السعيدة بالعمل لكي يخففان من زحمة السفر على أسطول اليمنية ويساهم ذلك في تخفيض قيمة التذاكر وفي ظروف الحرب نعمل إستثناءات بما لا ينتقص من إجراءات السلامة أبداً.
وأكد الجبواني أن "الخصومة السياسية في هذا البلد تصل إلى حد الفجور حتى أن بعض هؤلاء حين أنفجر أطار أحدى طائرات اليمنية عملوها قصة ليدينوا الجبواني مع العلم أن الجبواني ليس طياراً ولا مهندساً حتى يتحمل كل كبيرة وصغيرة تحدث في قطاع الطيران والمسئول هو هيئة الطيران المدني والإرصاد الجوي والشركات نفسها وبما تملك من طيارين ومهندسين هم من يقرر أن هذه الطائرة صالحة للطيران وهذه الطائره لا تصلح ولا ينازعهم في إتخاذ كل إجراءات السلامة أحد".
وأختتم "هذا التوضيح لمن يريد أن يعرف الحقيقة أما الذين في قلوبهم مرض فنحن نعرفهم فمن يريد يدمر اليمن ويفتتها ويقسمها مناطقياً وطائفياً بالتأكيد لن يكون حريصاً لا على جزيرة ولا محافظة ولا جزء من البلد ولا البلد كلها ولا طائرة يتمنون سقوطها ليدينوا الجبواني".
اضف تعليقك على الخبر