يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الى وزير الشباب والرياضة اليمني مع التحية : الرياضة اليمنية، واقعها وإشكالاتها والمعالجات اللازمة لها

الأربعاء 27/نوفمبر/2024 - الساعة: 2:38 ص
الى وزير الشباب والرياضة اليمني مع التحية : الرياضة اليمنية، واقعها وإشكالاتها والمعالجات اللازمة لها

 

تقرير أعده / عبد السلام الدباء*
*مستشار وزارة الشباب والرياضة
---

تعيش الرياضة اليمنية حالة من الجمود والتراجع منذ سنوات عدة، نتيجة للظروف السياسية والاقتصادية المعقدة التي تعصف بالبلاد، وعلى الرغم من الإمكانيات الطبيعية والبشرية التي يزخر بها اليمن، فإن الرياضة ماتزال تعاني من تحديات واشكالات ومعوقات كثيرة تحول دون تطورها ونموها بشكل طبيعي، وهو ما يؤثر سلباً على أداء الرياضيين في العديد من الفرق والمنتخبات الوطنية وعلى المستوى الاداء الرياضي لهذه الفرق والمنتخبات في مختلف المحافل والمنافسات والبطولات الوطنية الإقليمية والعربية والاسيوية والدولية.

# أبرز الإشكالات التي تواجه الرياضة اليمنية :

من المعروف بان الرياضة اليمنية لها تاريخ عريق ومميز من حيث تحقيق السبق في ممارسة النشاط الرياضي وتاسيس الاندية الرياضية (ابتداءا من مدينة عدن) على مستوى منطقة الجزيرة والخليج والوطن العربي، ومع ذلك فقد كان المامول من هذا السبق أن تواصل الرياضة اليمنية مسيرة تطورها نحو مستويات إقليمية وقارية ودولية مرموقة. 

إلا ان عدداً من الاشكالات والصعوبات والمعوقات التي وقفت في طريق الرياضة اليمنية قد اسهمت في كبح جماح هذا التقدم الطبيعي، مما حال دون تحقيق العديد من الطموحات الرياضية.. ومن أبرز هذه الإشكالات ما يلي:

1. عدم الاستقرار السياسي والأمني: 
أدى الصراع في اليمن إلى زعزعة المناخ اللازم لتطور الرياضة، حيث تداخلت الأنشطة الرياضية مع الأجندات السياسية، وهذا التداخل أثر على حيادية الرياضة وحولها إلى أداة سياسية للعديد من الأطراف على الساحة اليمنية، في حين كان من المفترض أن تبقى الرياضة نشاطا وطنياً جامعا يخدم كل اليمنيين.. كما أن الاوضاع الأمنية غير المستقرة قد أسهمت في عرقلة تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية بشكل كبير، بل ان إقامة بعض المباريات في بعض المناطق قد تكون محفوفة بالمخاطر، مما يدفع إلى إلغاء العديد من هذه البطولات أو تأجيلها لأجل غير مسمى. 

2. ضعف الإدارة واهمال اصحاب الاختصاص: 
تعاني الإدارة الرياضية في اليمن من نقص الكفاءات وضعف التأهيل، حيث تُسند المناصب الإدارية إلى أفراد يفتقرون الى الخبرة والتخصص، إلى جانب إنتشار الوساطات والمحسوبيات مما أثر سلباً على قدرة الإدارة الرياضية على التخطيط والتنفيذ بسبب اهمال القيادات الإدارية المؤهلة والقادرة على تنفيذ التحولات الكبيرة المطلوبة للنجاح.

3. عدم توظيف الموارد المالية في مجالاتها المحدده : 
تفتقر الرياضة اليمنية الى الاستغلال الامثل للموارد المالية المتوفرة لها، وتعاني من سوء استغلال لهذه الموارد المالية في المجالات المخصصة لها.. وبدلاً من توجيه هذه الموارد لدعم الأنشطة الرياضية وتطويرها، نجد ان هناك العديد من حالات الصرف التي تتم في مجالات أخرى خارج اهداف الرياضة وهذا بدوره يسهم في الحد من إمكانيات تحسين واقع النشاط الرياضي بشكل عام.

4. غياب التخطيط الاستراتيجي : 
تعاني الادارة الرياضة في اليمن من غياب الخطط الاستراتيجية الشاملة التي تعمل على تحقيق الأهداف الوطنية والدولية للرياضة اليمنية على المدى القريب والبعيد.. كما ان غياب الرؤية الواضحة للرياضة اليمنية من حيث معرفة اين تقف وإلى اين تريد أن تصل.. قد جعلها تذهب في دروب متفرقة اوصلتها الى حالة التراجع التي تشهدها الأنشطة الرياضية اليوم على كافة المستويات، وعدم تحقيق اي تقدم ملفت في مختلف الألعاب والفعاليات الرياضية.

5. ندرة برامج التدريب والتأهيل : 
يحتاج الرياضيون والإداريون في اليمن إلى برامج التدريب والتأهيل العلمية والمهنية الكافية واللازمة لتطوير العمل، والتي مازالت تتسم بالندرة على الرغم من اهمية هذه البرامج الضرورية لإعداد الكوادر الرياضية والإدارية المؤهلة والقادرة على إدارة الأنشطة الرياضية وتنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة عالية وإبداع مميز.

6. غياب التنسيق بين مكونات العمل الرياضي : 
يفتقر النشاط الرياضي في اليمن إلى التناغم بين مختلف الجهات المختصة والتي تتشكل منها منظومة العمل الرياضي، والتي تتكون في مجملها من :
- الحكومة / رئيس الحكومة واعضاء مجلس الوزراء.
- وزاره الشباب والرياضه 
- صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة
- اللجنة الاولمبية اليمنية
- الاتحادات الرياضيه
- اتحاد الاعلام الرياضي والمؤسسات الاعلامية (الصحف والاذاعات والقنوات التلفزيونية).
- الانديه الرياضيه والثقافيه والاجتماعيه 
- القيادات الإدارية والفنية ومسؤولي الخدمات المساعدة واللجان المتخصصة.
- ادارة الاجهزه الفنيه والمدربين واللاعبين والحكام ومسؤولي العناية الصحية والخدمات المساعدة.
- وزارة التربية والتعليم وكليات التربية الرياضية والمدارس ومراكز التدريب والتاهيل المتخصصة.
- ادارة المنشاءات والمرافق الرياضية والخدمية والتجهيزات الفنية والتقنية والمعدات والادوات التدريبية.
- رجال المال والاعمال والشركات التجارية الوطنية.
- الجمهور الرياضي وروابط المشجعين.
- المختصين باعداد ومراقبة الالتزام بتطبيق القوانين واللوائح المنظمة لكل الأعمال والأنشطة الرياضية.

حيث نجد انه لا يوجد اي قدر كافي من اشكال التعاون المنظم والفعّال بين جميع هذه الاطراف بهدف العمل المشترك من اجل تحقيق التطور المامول في الرياضة اليمنية. 

7. عدم الاستفادة من القيادات الرياضية المختصة : 
جرت العادةً ان تُسند المهام القيادية (الوظائف العليا لصناعة القرار) في مجال الشباب والرياضة إلى شخصيات لا تنتمي إلى الوسط الرياضي، وهذا يؤدي إلى تأخرهم في فهم متطلبات العمل الرياضي واحتياجاته، مما يستهلك الوقت ويعرقل عملية التطوير، وبعد اكتساب هذه القيادات للفهم والخبره، يتم استبدلهم مجددًا، ويبدأ الأمر من جديد مع قيادات جديدة، وهكذا تظل الرياضة تدور في حلقة مفرغة تؤثر سلبا على الاستمرارية التطور والتقدم الرياضي.

8. الى جانب كل ما سبق هناك ايضا العديد من الاشكالات الاخرى ومنها ضعف البنية التحتية في المنشآت الرياضية والتي تعاني من تدهور حاد، سواء في المدن الرئيسية أو المناطق الريفية.. كما تعاني الملاعب والصالات الرياضية من الإهمال الطويل، مما يجعل تنظيم البطولات المحلية أو استضافة الفعاليات الإقليمية او الدولية أمراً شبه مستحيل. 

9. تعاني الأندية الرياضية بدورها من الشح في الموارد المالية وضعف الدعم الحكومي، بسبب عدم اعطاء الرياضة اي نوع من الأولوية في الميزانيات العامة للدولة، مما يحد من قدرة الأندية على تنمية المواهب الشابة أو تحقيق المشاركات الفاعلة في المنافسات الداخلية والخارجية.

وبالإضافة الى ذلك هناك جانب آخر من هذه الاشكالات التي ظهرت مؤخرا وان لم تصبح بمثابة الاشكالية البارزة في الوقت الراهن، ومع ذلك لايمكن التغافل عنها او تجاهل اثارها الضارة في السنوات القادمة، وهي هجرة الرياضيين المحترفين الذين يسعون لتحسين أوضاعهم في الخارج، بسبب غياب الفرص المناسبة لهم في الداخل، هذا الامر سوف يفقد الرياضة اليمنية أهم مواهبها المميزة مما يؤدي الى تراجع وضعف أداء الاندية والمنتخبات الوطنية.

ومما لاشك فيه بان هذه الإشكالات تتطلب إصلاحات جذرية عاجله من اجل ضمان إعادة الرياضة اليمنية إلى مسارها تطورها الطبيعي، ومن اجل ان تستعيد نشاطها وصولا الى المكانة التي تطمح اليها والتي تستحقها على المستويات الإقليمية والعربية والدولية.

# المعالجات اللازمة للنهوض بالرياضة اليمنية :

ان النهوض بالرياضة اليمنية يتطلب مجموعة شاملة من الحلول والمعالجات التي تهدف إلى تجاوز مختلف التحديات والإشكالات التي تقف في طريقها وتمنع تطورها وتعيقها عن مواصلة مسيرتها نحو التطور والنمو المامول، ومن هنا لا بد من التفكير الجاد في مجموعة من مقترحات الحلول والمعالجات التي يمكن أن تساهم في إعادة إحياء الرياضة اليمنية وتصويب مسارها نحو آفاق ارحب من التطور والانجاز.. من ذلك على سبيل الذكر، ما يلي :

1. توفير بيئة آمنة لممارسة الرياضة :
 تعتبر البيئة الآمنة والمستقرة ضرورة ملحة لتطوير الرياضة في اليمن ويجب على الجهات المعنية العمل على حماية الأنشطة الرياضية من التسييس والابتعاد عن إقحام الرياضة في الصراعات السياسية، لان من المهم ضمان استقلالية الرياضة بحيث تظل نشاطاً جامعاً يخدم جميع اليمنيين دون استثناء، كما يجب توفير الأمن للرياضيين في مختلف المناطق لتمكينهم من إقامة الفعاليات الرياضية دون اي تهديدات أو مخاطر، مما يعيد الثقة في الرياضة كعامل اجتماعي بناء يمكن ان يسهم في تعزيز السلام وبناء الجسور المحبة بين مختلف الفئات الاجتماعية في البلاد.

2. تطوير الإدارة الرياضية وإصلاح هياكلها : 
ان تحسين وتطوير الأداء الإداري في الرياضة اليمنية، يستوجب في البداية إعادة هيكلة المؤسسات الرياضية وتعيين القيادات المتخصصة التي تمتلك الخبرة والكفاءة بالعمل، ومن هنا لابد من إسناد المهام الإدارية إلى أصحاب الخبرة والتخصص، مع الاهتمام بكافة برامج التدريب المستمر للقيادات والإداريين في مجالات التخطيط الاستراتيجي والإدارة الرياضية لما في ذلك من اهمية في تحسين قدرة المؤسسات الرياضية على تحقيق التحولات المطلوبة.

3. إدارة الموارد المالية بكفاءة وشفافية : 
يتطلب النهوض بالرياضة اليمنية العمل على احداث إصلاحاً مالياً شاملاً وتنفيذ مراقبة فاعله على استخدام الموارد المالية المخصصة للأنشطة الرياضية بهدف ضمان توجيهها إلى أهدافها المحددة مثل دعم الأندية، وتحسين البنية التحتية، وتطوير البرامج الرياضية وغيرها، كما ان من  الضروري تفعيل دور الرقابة المالية والتأكد من أن موارد صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة تستخدم في تحقيق الاهداف التي انشئ من اجلها وبالشكل الأمثل لخدمة الانشطة الرياضية وليس لاي أغراض أخرى.

4. إعداد الخطط الإستراتيجية الشاملة :
 يجب العمل على وضع الخطط الاستراتيجية الطويلة والقصيرة المدى الهادفة الى تطوير الرياضة اليمنية، كما ينبغي ان تعتمد هذه الخطط على دراسة دقيقة للوضع الحالي، مع وضع الأهداف الواضحة لتطوير الرياضة على كافة المستويات المحلية، الإقليمية، والدولية، وذلك لان التخطيط الاستراتيجي الشامل سوف يسهم في تحديد المسارات الواضحة للرياضة اليمنية ويحدد الاهداف والغايات التي تسعى الى تحقيقها، ويحول دون حالة التشتت الذي تعاني منه الرياضة اليمنية في الوقت الحالي.

5. تنمية المواهب وتوفير برامج التدريبية المتقدمة :
 من الضروري تفعيل البرامج التدريبية والتأهيلية للرياضيين والإداريين على حد سواء، كما يجب العمل على إنشاء مراكز التدريب والتأهيل الرياضية التي تعتمد على المناهج العلمية المتطورة، وان تتضمن هذه المراكز، التاهيل والتدريب العلمي والبدني والفني والإداري وبما يسهم في إعداد جيل جديد من الرياضيين والإداريين المؤهلين لقيادة الرياضة اليمنية نحو مستقبل أفضل. 

كما يجب تعزيز التعليم الرياضي في المدارس والجامعات وتفعيل النشاط الرياضي فيها وادخال المواد الرياضية كجزء اساسي من مناهجها الدراسية لكونها قادرة على ان تلعب دوراً محورياً في اكتشاف المواهب الناشئة وتوجيهها بالشكل الصحيح وتوفير المنح الدراسية والتدريبية للشباب الموهوبين بهدف توسيع المشاركة وتعزيز الثقافة الرياضة في اوساط الشباب والمجتمع.

6. تعزيز التنسيق والتكامل بين الجهات المعنية :
 يتطلب تحسين واقع الرياضة اليمنية تعاوناً وتنسيقاً وثيقاً بين مختلف مكونات العمل الرياضي، وهنا يجب العمل على تعزيز التعاون بين الحكومة و وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم العالي، واللجنة الاولمبية والاتحادات والأندية الرياضية، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، نظرا لاهمية هذا التنسيق في تحقيق التكامل بين جميع الأطراف من اجل تعزيز فرص تطوير الرياضة اليمنية باقل جهد وباعلى كفاءه، ولذلك ينبغي ان يتم العمل على إنشاء اللجان التنسيقية التي تعمل على تطوير الخطط المشتركة وتتابع مستوى تنفيذها بالتعاون مع جميع هذه الجهات.

7. الاهتمام بالبنية التحتية وتطوير المنشآت الرياضية : 
تعتبر البنية التحتية الرياضية في اليمن ضعيفة ومتدهورة، سواء في المدن الكبرى أو المناطق الريفية، ولذلك فان النهوض بالرياضة يتطلب استثماراً كبيراً في إعادة تأهيل المنشآت الرياضية وبناء الملاعب والصالات الرياضية الجديدة التي تلبي كافة المعايير الدولية.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال الشراكات الفاعلة بين القطاعين العام والخاص داخل البلاد وكذا بالتعاون مع مختلف المنظمات والأطر الرياضية الدولية.. وبالاضافة الى كل ذلك فان على الدولة ان تولي اهتماماً خاصاً بتحسين أوضاع الأندية الرياضية وتحسين بنيتها الداخلية من خلال تقديم الدعم المادي واللوجستي اللازم لها باعتبارها تعد العمود الاساس في النهوض بالرياضة التنافسية، والتي تسهم بشكل مباشر وكبير في تطوير الرياضة اليمنية على المستوى الوطني والدولي.

8. الاهتمام بالناشئين والمحترفين :
ان الإهتمام بالناشئين والمحترفين الرياضيين باليمن يعد من اهم الاولويات على طريق النهوض بالرياضة اليمنية، كما ان هجرة الرياضيين اليمنيين بحثاً عن فرص أفضل في الخارج تُعدّ مشكلة متصاعدة، وقد تؤدي إلى تفريغ الرياضة اليمنية من مواهبها المميزة.

9. من اجل معالجة هذه المشكلات قبل تفاقمها في المستقبل، يجب العمل علي تبني العديد من المقترحات والحلول الضرورية، ومن ذلك ما يلي :
- تحسين البيئة الاحترافية داخل البلاد من خلال توفير العقود الاحترافية المحلية للاعبين المميزين وبما يتناسب مع قدراتهم وابداعاتهم، وتقديم الرواتب والمكافآت المجزية لهم بهدف تشجعهم على البقاء داخل الوطن.

- زيادة فرص مشاركة اللاعبين في البطولات الإقليمية والدولية بهدف تعزيز تطورهم واكسابهم الخبرة العالية دون الحاجة الى بحثهم عن الفرص الاخرى بالخارج، الى جانب العمل على إنشاء برامج الدعم والرعاية للرياضيين الناشئين والمحترفين من قبل الحكومة والقطاع الخاص وتقديم الدعم المالي للرياضيين الذين يمتلكون المواهب المميزة.

- الاهتمام برعاية البراعم والناشئن وتنمية قدراتهم وتطويرها من خلال تأسيس الأكاديميات الرياضية التي تعدّ وسيلة فعالة لتطوير المواهب الشابة وانتاج اللاعبين المحترفين في مختلف الألعاب الرياضية، وعمل اتفاقيات التعاون بين الأندية اليمنية والأندية الدولية لاتاحة الفرصة للاعبين اليمنيين في التدريب و اللعب مع الاندية العربية والعالمية بهدف اكتساب الخبرة وتحسين مستواهم مع الالتزام بعودتهم للمشاركة مع الأندية والمنتخبات الوطنية، وبدون فقدانهم بشكل دائم.

- تحفيز القطاع الخاص لرعاية الرياضيين محلياً وتشجيع الشركات الوطنية والمستثمرين المحليين على تبني ورعاية الرياضيين وإنشاء الحوافز التي تشجعهم على البقاء في البلاد ومنحهم الامتيازات التي تسهم في تعزيز مكانتهم داخل المجتمع.

- تعزيز دور الإعلام الرياضي الذي يلعب دوراً مهماً في تسليط الضوء على المواهب المحلية والاحتفاء بالرياضيين الناشئين والمحترفين وتسليط الضوء على إنجازاتهم محلياً ودولياً، مما يمنحهم الشهرة والتقدير ويعزز من مكانتهم داخل اليمن وخارجه، وبذلك يمكن التقليل من حالات الهجرة للرياضيين اليمنيين وحماية مستقبل الرياضة اليمنية من فقدان أبرز مواهبها، بالاضافة الى ان ذلك سوف يسهم في بناء قاعدة رياضية قوية ومستدامة باليمن.

** وفي الختام :
ينبغي التاكيد بان الرياضة اليمنية تقف على مفترق طرق، وان عليها ان تتجاوز كل الاشكالات والمعوقات والتحديات الحالية من خلال رؤية واضحة ودعماً فعّالاً من جميع الأطراف المعنية، وعبر جهود مشتركة واستراتيجيات محكمة تعمل على انتشال الرياضة اليمنية من واقعها الحالى وتطويرها والارتقاء بها الى مستوى تحقيق الامال والطموحات التي تمكنها من أن تصبح وسيلة فاعلة لتحقيق السلام والتنمية والتقدم الذي تحتاجه البلاد على الرغم من كل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن في الوقت الراهن.
_______ 

#الرياضة_اليمنية #تطوير_الرياضة_اليمنية #التحديات_الرياضية #البنية_التحتية_الرياضية #التخطيط_الاستراتيجي #المواهب_الرياضية #الإدارة_الرياضية #الشباب_والرياضة #هجرة_الرياضيين #الرياضة_والسلام #الرياضة_والتنمية #إصلاح_الرياضة

اضف تعليقك على الخبر