ارسال بالايميل :
7076
بقلم / فؤاد باضاوي
الفنان العملاق / علي أبو بكر العطاس / يرقد على فراش المرض ، يعتصره الألم ويكاد صوته يختنق ، جدران بيته في ديس المكلا تحاكيه ويحاكيها بجانب عزوته أسرته الكريمة الذين يقدمون له العناية والرعاية قدر إستطاعتهم ، إنخفض الصوت الذي كانت نغماته تحرك الوجدان وتبعث الحب والفرح في حضرموت والخليج والجزيرة العربية ..
هو جزء من تاريخ حضرموت
الفني وقامة وقيمة كبيرة في الغناء ، عرفه الجمهور الفني فنانا مجيدا وصوت قوي إستمر في عالم الغناء من ستينيات القرن الماضي وهو يجوب مسارح الداخل والخارج يقدم إبداعاته وروائعه الغنائية ، إغترب طويلا بدءا من دولة الإمارات العربية المتحدة وكان فنانها الأول وسفيرها في العديد من المهرجانات العربية ، لم يكن سعيد الحظ حينها ، وشراع طيشه ملان ..
غادرها متنقلا بين السعودية ومسقط رأسه ..
عانى كثيرا وكافح طويلا في مضمار الفن والطرب الى أن أوقعه المرض في شركه ولزم بيته وواساه أصحاب القلوب الرقيقة من أقرانه وعشاقه ومحبيه ولم يستجدي أحد ..
بالصدفة كنت في جلسة بمنزل الدكتور / سعيد الشماسي / نائب وزير النفط ، فنقل أحد الأصدقاء خبر مرضه للدكتور / سعيد / فأخذ جواله وهاتفه ليرد إبنه ، ويطمئن على صحة والده الفنان / علي العطاس / فحاول أن يكلم الدكتور لكن أعياه المرض ولم يستطع فقال لأبنه سوف أزوره يوم غذ ، لمحت في عين الشماسي نظرة ألم وقال يجب أن نساعد الرجل فهذا فنان كبير خدم الفن واليوم هو يحتاج أهله وناسه ، لاأعلم ماذا سيقدم الدكتور الشماسي لأبن المكلا وحضرموت. ، لكن يكفي تفاعله. وتجاوبه وإنسانيته الكبيرة لهكذا موقف يستحق الكثير والكثير. ، وشكرا من الأعماق لدكتور الوفاء وربي يجعل ماتقدمه في ميزان حسناتك ونتمنى من محافظ حضرموت اللواء الركن / فرج سالمين البحسني ووزير الثقافة والسياحة أن يسندوا الفنان / علي العطاس / في محنته المرضية هذه ويسهموا في نقله للعلاج في الخارج في أقرب فرصة وأسرع وقت قبل أن يستحكم المرض جسده ، وللزمن دائما حالات !!
اضف تعليقك على الخبر