ارسال بالايميل :
6881
فؤاد باضاوي
عانق صوته سماء حضرموت صغيرا وذاع صيته ونال شهرة واسعة ، نغم حالم وصوت يدخل القلب دون إستئذان لعذوبته وحلاوته وقوته ، نغمات تمايلت معها غصون الشجر وعانقتها النجوم ونخيلها البواسق والسمر والقتاد وصحاريها وقيفانها الفنان / علي أبوبكر العطاس / حضرمي إغترب مبكرا في دولة الإمارات وكان فنانها الأبرز حينها وفارسها الهمام : وحبايبي رحلوا وأنا من بعدهم قلبي رحل ، وحيث مانقلوا نصب خيمه على رمله وحل ، وحيث مانقلوا نقل مسكين هذا القلب مسكين ، حالت الظروف بينه وبين الإستمرارية في إمارات الخير ، فعاد الى أرضه ، ولازم الى عشه يعود ، لم يطير الطير في جو السماء ، فتنقل بين أرضه والمملكة فنانا يروي ضماء العشاق ، وتسرقه السنين ولكنه يظل واحدا من كبار الفن والطرب وواحدا من كبار حضرموت الذين ملاء صيته الأفاق هو حكاية طويلة ذو شجون وكتاب مفتوح يروي قصة تشعبت رواياته وتعددت فصولها ، لم أتحدث عن حياته العامة ، وحياته الفنية وحدها تستحق الذكر وتستحق الدراسة والتمحيص ، ويحب أن يعطى الرجل حقه من التكريم والتقدير ويستحق أن ننبش ونبحث فيها كثيرا ، الفنان / علي أبوبكر العطاس / قمة من قمم الفن وهامة وقامة وقيمة يجب أن تذكر ونتذكر صفاها ونقاء قلبه وحبه لحضرموت الخير ،
تعامل فنيا في العام 77 م مع الشاعر السعودي الكبير ( مانع سعود العتيبة ) وسجل أول ألبوماته في إستديوهات الموسيقار المبدع ( عمار الشريعي ) في مصر العروبة وغناء في بداياته للشاعر والملحن ( محمد سكران الكالف ) أغنية مابنساهم من خاطري لا ولاباسواهم وغناء من ألحان الموسيقار ( أحمدبن غوذل ) وألحان الأستاذ ( طارق عوض باحشوان ) من كلمات الشاعر أحمد سالم البيض ) أغنية ( على مهلك حبيبي ) وتعامل مع الشاعر (محمد بن عبود العمودي ) في العديد من الأغنيات الجميلة بالحان العديد من الملحنين ومع شعراء كثر ...
أبصر النور في مدينة العشاق ( المكلا ) ومنه صدح صوته متخطيا بحرها وأجوائها الساحرة البديعة ، من ستينيات القرن الماضي وصوته يشجينا وأبدع وأمتع وأقنع وهو صغيرا كل من سمعه وقال كلاما وألحانا خالدة إرتبطت بتاريخ المكلا وحضرموت .. وينك يادرب المحبة ، ألا ياطير يالأخضر ، ويامنيتي وكثير من الأنغام التي طافت برؤسنا وعقولنا وتاريخنا ،، ويبقى الفنان ( علي أبوبكر العطاس ) فنانا من زماننا الجميل ومن أجيالنا الجميلة ، ويجب أن نكرمه لإنه من بقي من كبارنا ونتذكر معه أيامه الحلوة وغناه الجميل ..
اضف تعليقك على الخبر