ارسال بالايميل :
6717
فؤاد باضاوي
تتلمذ على يد المرحوم / مبارك الطويسي / بمدرسة الطلائع بمنطقة فوه . في ثمانينيات القرن الماضي وتعلم العزف على آلة العود وكان متابعا لعشق والده رحمه الله الذي كان شغوفا بالفنان الراحل / محمد جمعة خان وأتقن عن والده العديد من الأصوات الغنائية وخاصة أصوات رقصة العدة ..
ورويدا رويدا بدأ الغناء في الجلسات الخاصة والرحلات لابناء المنطقة حتى إمتلك صك العبور الى خشبات مسارح الزواجات نهاية الثمانينيات مع مجموعة من شباب منطقته رافدا فرقته بخبرات فنية لها باع في مجال الغناء منهم الأستاذ / أحمد مفتاح والمرحوم حاج بروق وغيرهم بدأ الغناء راسخا متمكنا على خشبة المسرح بكل أنواع الغناء الحضرمي بينها الدان والعوادي .. صوت أصيل تشبع بالكثير من كبار الفن الحضرمي ولم يحيد عنه مطلقا يؤدي أغنياته بتمكن وإتقان عزفا وغناءا . إنبثق من وسط مزارع فوه متشبعا بالفن الحضرمي واثقا من ذاته لربما أخرته عن التقدم ضروفه العملية وغياب الوظيفة التي تساعد على الإستقرار والإستمرار ..
لم يكتفي بالغناء لكنه خاض تجربة كتابة النص الغنائي والألحان ونجح نجاحا كبيرا ولعل أغنية // لاتقول أنا آسف // هي الابرز حيث لحنها المبدع أحمد مفتاح في زمن قياسي وغناها وأعجب بها الراحل كرامة مرسال وغناها بعده الكثير من الفنانين الى جانب أغنية لم يسعف الفنان مرسال العمر ليغنيها و الحانه في الأوبريت الراقص // ذرة الأوطان // الذي قدمه أبناء منطقة فوة ذات يوم مع بعض الخبرات من فنانين ومدربين ومشرفين ...
وكتب كلمات أغنية قام الملحن خالد جود بتلحينها وغناها الفنان ماجد السعدي
بالإضافة الى أغنية نوفمبر المجد من كلماته والحانه ..
وذات يوم كنت والصحفي المعروف // خالد القحوم // نجري لقاء مع الفنان الراحل // كرامة مرسال// والححت عليه بالسؤال ؟ من هو خليفتك فنيا ؟ فقال الفنان محمد بن حميد لوحافظ على مستواه ومثل هذه الإجابة لها دلالتها لكونها جاءت من فنان ومدرسة حضرمية في الغناء
وتضع الفنان محمد بن حميد أمام مسئولية فنية كبيرة ومازلت أثق إن لدى الفنان ( أبوصالح ) أمكانيات غنائية وشعرية ولحنية لم ترى النور بعد وفقط عليه إختيار وجهاته القادمة وماأكثر الفنانين على الساحة فقط ماعليه الا الإختيار الصح وعدم توزيع إبداعاته في غير محلها...
ويجب على الفنان بن حميد إصدار إلبوم خاص به يوثق لأعماله ويقدم نفسه بصورة مختلفة تبرز إمكانياته وتقدمه للساحة بصورة متميزة
صوت قوي وطاقة فنية كبيرة بحاجة الى إعادة إكتشاف نفسه وتصويب مساره .. له العديد من المشاركات في دولة قطر وفي سلطنة عمان وأثمرت الأخيرة نجاحات كبيرة وتعامل مع شاعر عماني في عمل فني جميل لكنه لم يلق الإنتشار الواسع ...
صوت مثقف فنيا يخاطب الوجدان ويحرك الأشجان أجاد الكثير من الغنائيات المحضارية تسمعه يغني بعضها يحلق بك في فضاءات رحبة ومساحة مودة من العطاء الإنساني الخلاق ...
اضف تعليقك على الخبر