ارسال بالايميل :
924
يمن اتحادي - متابعة خاصة:
أكد موقع "اويل برايس" المتخصص في مجال الطاقة والنفط بالعالم، أن مليشيا الحوثيين، منعت فريقاً من الأمم المتحدة من الوصول ناقلة النفط العائمة والمحملة حالياً بحوالي 1.148 مليون برميل من النفط الخام في منشأة رأس عيسى لتصدير النفط؛ من تقييم الخطر الناجم عن الناقلة التي وُصفت بأنها "قنبلة عائمة" يمكن أن تنفجر في أي وقت.
وقال الموقع الأمريكي، إن السفينة صافر موجودة في منشأة رأس عيسى منذ أوائل عام 2015 ولم تتم صيانتها أو تفريغ حمولتها.
ولفت الموقع الأمريكي أن الحوثيين يعيقون فريق الأمم المتحدة من الوصول إلى ناقلة النفط، مطالبين بحصة من العائدات من المبيعات المحتملة لحوالي مليون برميل من النفط المتواجد بداخلها.
وقال خبراء موقع "اويل برايس" المتخصص، إن النفط الموجود في الناقلة يتعرض الآن لخطر الانفجار، مما قد يؤدي إلى كارثة بيئية ويزيد من تفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأفاد الموقع أن خبراء ومنظمات مختلفة حذرت منذ شهور من أن ناقلة النفط العائمة في خطر الانفجار.
وبحسب تقرير لمركز دراسات "ذا اتلانتك كاونسل" الأمريكي، فإن خطر حدوث الانفجار يتزايد يومياً، وإذا حدث ذلك فلن يتسبب ذلك في إتلاف أو غرق أي سفن في المنطقة المجاورة فحسب بل سيؤدي أيضاً إلى حدوث أزمة بيئية تقارب أربعة أضعاف حجم تسريب النفط في إكسون فالديز.
وقال ثلاثة من الخبراء -الذين كتبوا التقرير للمركز الأمريكي- إنه من المحتمل أن تكون عواقب هذا الانفجار وما يرتبط به من دمار بيئي يهدم وقف إطلاق النار الهش الذي يركز على المساعدات في الحديدة والذي تم إبرامه بموجب اتفاق ستوكهولم في ديسمبر /كانون الأول 2018، ما يسرع الأزمة الإنسانية الرهيبة بالفعل في اليمن، حيث يعيش حوالي أربعة عشر مليون شخص على شفا المجاعة، ويعيشون في الوقت الراهن على المساعدات الدولية.
وقال مركز "ذا اتلانتك كاونسل" إن السلطات اليمنية طلبت مساعدة من الأمم المتحدة في عدة مناسبات، للحد من هذا التهديد، لكن "القنبلة العائمة" ما زالت طافية وتخضع لسيطرة الحوثيين الذين يمنعون الفريق الأممي من الوصول إليها.
وحذر خبراء المركز الأمريكي من أن الحوثيين قد يستغلون وضع الناقلة في اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، خصوصاً وأن الحوثيين قد حاولوا بالفعل استهداف العديد من ناقلات النفط أثناء عبورها في باب المندب والبحر الأحمر.
وحذر التقرير من أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراء فوري لتحييد هذه "القنبلة"، فقد يشهد الاقتصاد العالمي اضطراباً كبيراً في تدفق التجارة البحرية، وقد يواجه الشعب اليمني أسوأ مجاعة منذ أكثر من قرن، وقد يخسر العالم، من بين عواقب أخرى، كلا من مجال رئيسي للتنوع البيولوجي البحري وفرصة لدراسة نظام مرجاني نادر أثبت أنه لا غنى عنه.
وختم التقرير بالقول: هذه ليست مسألة محلية، ولكنها مسألة ذات أهمية عالمية حقيقية.
اضف تعليقك على الخبر