يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

تجديد الولاء الوطني ل 23 حزبا

الثلاثاء 05/نوفمبر/2024 - الساعة: 5:41 م
تجديد الولاء الوطني ل 23 حزبا

 

 

الكاتب : عمر الحار 

 

ثلاثة وعشرون حزبا نالت شرف الانتماء للوطن من جديد  ، واعلنت تمسكها بالولاء الوطني المطلق له .

صحيح بان احزاب الوطن على مختلف ثقلها الوطني ، وحجمها السياسي المتفاوت ، صمتت دهرا لكنها لم تنطق كفرا بل جددت ، ايمانها الوطني على رؤوس الاشهاد يوم امس الاثنين من العاصمة المؤقتة عدن . 

ونحن نعرف نومتها الطويلة بعض الشي في كهف السياسة الامريكية الذي ينسيك عمرك واهلك وولدك ، لذلك وجوب رفع الاقلام الجارحة عنهم ، والترحيب بقدومهم النضالي وعودة اطلالتهم المفقودة على الساحة الوطنية بالزخم المطلوب لمواجهة استحقاقات المرحلة .

وثمة مؤشرات ايجابية لاعلان تكتلهم الوطني الجديد ، كمظلة سياسية جامعة وعامة ، قادرة على استعادة دورها في تحريك امواج جماهيرها المجمدة و الغائبة هي الاخر عن المشهد .

و لا جدال بان القوى الدولية المحركة للعبة الحرب والسلام في اليمن ، عملت على تعطيل مفاعيل العمل الحزبي والجماهيري في المرحلة ، لمعرفتها العميقة بقوة تأثيراتها على مجريات الاحداث في الساحة الوطنية ، باعتبارها صاحبة الحق في قول كلمة الفصل فيها غدا . 

وتؤكد عملية عودة الروح من جديد للاحزاب الوطنية تمسك موجهات النظام الدولي بها وبنهجها الديمقراطي في ضوء الافرازات الصعبة للانقلابات هنا وهناك ، والقصور الواضح في املأ الفراغ الكبير الناجم عن غياب الدولة ، لذلك تعمدت على تأخير دورها المطلوب حتى نهاية الشوط الاخير من الحرب  بعد انضاج اشتراطاتها الوطنية والانسانية ، وبلوغ الضيق الاجتماعي من الانقلابيين الجدد مداه ، لدرجة غير قابلة للاحتمال ، ولا مفر من اتخاذ القرارات الصعبة والمتمثلة بخيارين لا ثلاث لهما زوال الشعب او زوال الانقلاب ، مما يجعل الخيار الثاني حتمي ولا مناص للقوى الدولية من تحقيقه في اخر المطاف ، بغض النظر ، عن انتهاء فترة صلاحية الانقلاب او الاكتفاء باستخدماته خلال السنوات المنصرمة من الحرب .

وقد تستجعل امريكا الوقت وتعمل على قطع الطريق على اتباعها من الانقلابيين ، وتبادر بعودة الحق الى اهله من بوابة تهيئة الجماهير وتنظيم صفوفها واعدادها لخوض معركة استعادة الدولة و النظام .

اضف تعليقك على الخبر