الكاتب : راوح الشرعبي
فوجئت كغيري بالزج برجل الاعمال ان صح التعبير ابراهيم السويدي في محرقة منافسة الشيخ احمد صالح العيسي على رئاسة الاتحاد اليمني لكرة القدم.
من هو ابراهيم السويدي ومن يعرفه سواء كرجل اعمال بالإنابة او كنائب(كوز بطاقة )في نادي العروبة ولم نشاهده في اي فعالية رياضية وما الذي قدمته الشركة التي يراس مجلس ادارتها للقطاع الرياضي مقارنة بشركات الاتصالات في الدول المحيطة بنا ؟!!
ثمة تساؤلات واكثر من علامة استفهام تحيط بالرجل واسباب اندفاعه او دفعه للترشح مع معرفته المسبقة بالنتيجة ومعرفة من دفعوا او بالاصح من (ودفوا به) الى هذه المعركة المحسومة سلفا للشيخ العيسي الذي جاء من وسط الرياضة بل وكان قلبها النابض طيلة عقدين الزمن .
لا اعتقد ان اي عاقل وخبير او مطلع بالشان الرياضي قد يساوره الشك ان السويدي ندا للعيسي رغم شلة المطبلين والمزمرين الذين لاعلاقة لهم بكرة القدم ممن اقنعوه ان حبال اللعبة بيدهم وانهم خبراء في (قواعد الاشتباك) الانتخابية فيما هم اساسا كروت محروقة ذات ماضي اسود واصحاب سوابق في الفشل وسوء الادارة ولن نتحدث عن شبهة فسادهم المالي فهذا لا يعينينا بل هو اختصاص الاجهزة المعنية لاثباته او نفيه
وفوق هذا وذاك ان هناك من صور له ان الامور محسومة والفوز مضمون وفي الجيب!!!
مما جعل الرجل المسكين يعيش احلام اليقظة و يعيش الدور باقوى قوته .
يحدثني احد موظفي شركة الاتصالات (اياها) انه احتاج الى ٤٥ يوما حتى يتمكن من مقابلته لطلب مساعدة بصورة استثنائية و بعد جهد جهيد و ان وسط ( امة محمد) تمكن من الوصول لمكتبه و لم تمر ٣٠ ثانية حتى قوبل طلبه بالرفض وخرج من المكتب. رجل يتعامل مع موظفيه بهذا الكبر والاستعلاء كيف سيتم يتعامل مع الوسط الرياضي ..
رجل بيروقراطي جدا و برجوازي بدرجة لا تطاق كيف سيكون وضعه بين الشباب والرياضين والجمهور والحكام والمدربين والاعلام الرياضي.
وعلى ذكر الاعلام الرياضي الرجل يحيط نفسه بمجموعة من الاعلاميين اصحاب القدرات المحددة وقليلي الخبرة ممن خدمتهم ظروف الفراغ الاعلامي الذي شهدته بلادنا فترة الحرب فلبسوا جلابيب اكبر من مقاسهم ...
كنت ساحترم طابور الزفة وادرك انهم جادين وصادقين في رغبة المنافسة لو كانوا قدموا لنا مرشح اخر غير السويدي وشركة يو التي مصت دماء مشتركيها .
وسوف اتيقن حينها انهم صادقين وموضوعيين واصحاب قضية مشروعة وان الموضوع ليس سوى (فرقعة ) اعلامية لاجل (القرمطة). لو كان مرشحهم ابن الرياضة الاستاذ امين جمعان او الاستاذ شوقي احمد هائل او الاستاذ رياض الحروي لانهم فعلا يحبون الرياضة ولهم باع طويل في العمل الرياضي وبصماتهم واضحة جدا و لن يكونوا بحاجة الى (مباخر) او مزامير وابواق ضررها اكثر من نفعها. فاعمالهم وخدماتهم للرياضة تتحدث عن نفسها
نصيحتي للسويدي و اقدمها بنية خالصة لوجه الله تعالى واقولها له بالمصري (لم الدور بقى ) واتفرغ لشركتك وموظفيك.....وكما غنى_ الاسطورة ابوبكر سالم بلفقيه رحمه الله (وعادك الا صفير بدري عليك الهوى )
اضف تعليقك على الخبر