الكاتب : حسين البهام
قال تعالى :"يا أيها الذين آمنوا أن تنصروا الله ينصركم، ويثبِّت أقدامكم "..(محمد:7 )، ومن معنى هذه الآية الربانية انطلق العيسي في تعامله مع الناس، ومع الشأن الرياضي بالجمهورية اليمنية ليكون تعامله تعاملًا أخلاقيًّا ودينيًّا وواجبًا وطنيًّا تجاه الأمانة التي حملها على عاتقه رغم ما تمر به البلاد من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية عكست نفسها على الرياضة، وعلى المواطن لكن ماكنة العيسي لم تتوقف أمام تلك الأزمات المفتعلة وغير المفتعلة ظلت تعمل ليل نهار من أجل رفع راية الوطن عاليا وتمثيله خير تمثيل في المحافل الإقليمية والدولية لتصنع لنا الانتصارات تلو الانتصارات.
تلك الانتصارات والنجاحات التي كانت سببًا في أرق وتكدير صفو بعض القادة بسبب فشلهم وعجزهم في أداء مهامهم تجاه شريحة الشباب ودعمهم للرياضة من موقع مسؤولياتهم التي يترتب عليها دعم الاتحاد بالمال بدلًا من الوقوف عائقًا أمام النشاط الرياضي.
اليوم، وبعد أن تأهل منتخب الناشئين لنهائيات كأس آسيا حيث و قبله منتخب الشباب سنجد ممن يبحثون عن الظهور يتسابقون لألتقاط صور سلفي مع من حقق تلك الإنجازات فهي عادتهم حين كانت الحرب مع الحوثي كان الشباب في الجبهات، وهم يبحثون عن الصور ، صورني أنا في الجبهة مع أنهم لم يكونوا في الجبهات..حيث كانت مهامهم لوجستية فقط إيصال الدعم المالي.
اليوم سنجدهم يتزاحمون لأخذ الصور كعادتهم مع تلك المنتخبات بعد كل نصر وانجاز، في حين كانت المنتخبات تحتاج لهم كانوا في مكاتبهم يرفضون صرف المخصصات.
لقد استطاع العيسي اليوم بصبرع وجزيل عطاءه أن يحقق لنا تلك الإنجازات والانتصارات المفرحة كما استطاع ان يكسر شوكة الأقلام المأجورة قبل أن تضع حبرها على صفحات الاتحاد الناصعة البياض..لقد انتصر العيسي وانهزم الجمع والمتربصون بالرياضة والوطن.
وفي الاخير نقول لهم قول الله عز وجل "قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها (صورة الشمس).
اضف تعليقك على الخبر