ارسال بالايميل :
408
عدن - متابعات "يمن اتحادي"
شهدت الفترة القليلة الماضية موجة قرارات وإجراءات استهدفت الكوادر الوطنية في محافظة أبين من قبل وزير الخدمة المدنية عبدالناصر الوالي.
حيث قام الوزير الوالي بإقالة واحدا من أكفأ العناصر الإدارية في محافظة أبين والمشهود له بالكفاءة العالية والإدارة المسؤولة وتعيين احد المقربين للوزير.
- الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات:
قرارا الإقالة الذي وصف بالعنصري طال الأستاذ/ عبده ربه أمعبد مدير عام الهيئة العامة للتامينات والمعاشات في محافظة أبين بعد سنوات من النضال التي خاضها "امعبد" في إرساء مداميك فرع الهيئة بالمحافظة سيما في ظل الظروف التي عصفت بالبلاد.
- جهود في زمن الحرب:
لقد عمل مكتب الهيئة في محافظة أبين على استيعاب المئات من الموظفين الذين بلغوا احد الاجلين ليس على مستوى المحافظة فحسب ولكن على مستوى بقية محافظات الجمهورية خصوصا عقب النزوح الذي شهدته المحافظات الجنوبية جراء الحرب التي بدأت في عام 2014م؛ وما آلت إليه الأوضاع في المناطق الشمالية الأمر الذي اضطر بعدد من المتقاعدين الى نقل ملفاتهم من العاصمة صنعاء الى العاصمة المؤقتة عدن وهو ما شكل عبئا على الهيئة في عدن حيث اضطر غالبية النازحين الى التوجه إلى محافظة أبين التي استقبلتهم ممثلة بمدير عام الهيئة الأستاذ/ "عبده ربه أمعبد" وعملت على تسهيل كافة المعاملات لانتقالهم ولما يحفظ حقوقهم الوظيفية في ظل الحرب.
- ارتياح واسع من قبل النازحين:
ومن مرور سنوات الحرب وما آلت إليه أوضاع المتقاعدين الا ان مدير عام الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في أبين عمل وبكل جهد على توفير مرتبات المتقاعدين وكذا تسهيل عمليات استلامهم للمرتبات وتوفير السيولة اللازمة من خلال تواصله المستمر وعمله الدؤوب حتى لا تتقطع بهم السبل بالتزامن مع المتغيرات التي شهدتها اليمن في ظل استمرار الحرب وما رافقها من أزمات اقتصادية متلاحقة..
- الإقصاء بدلا عن المكافأة:
وفي مقابل كل الجهود التي قام بها مكتب الهيئة ممثلا بمديره الأستاذ عبده ربه أمعبد؛ كان الجميع يتطلع إلى أن تعمل الحكومة على التفاعل مع تلك الجهود والعمل على مكافأة القائمين على هذا الفرع من قيادة وموظفين؛ الا ان ما حدث لم يكن متوقعا..
حيث اقدم وزير الخدمة المدنية والتأمينات على إقالة مدير عام الهيئة بالمحافظة ؛ وإصدار قرارا بتعيين احد المقربين اليه بطريقة لا تنم الا على مستوى الجحود الذي قوبلت به جهود القيادة السابقة المشهود لها بالنزاهة والكفاءة والاخلاص.
ولم تشفع لمدير عام الهيئة كل تلك الشهادات التي منحت له نظير ما قدمه خلال المرحلة الماضية ؛ في ظاهرة لا توحي الا بمدى ما يتمتع به وزير الخدمة من عنصرية تجاه الكوادر الوطنية في محافظة أبين.
- مذكرات تلو أخرى:
احدث هذا القرار الجائر موجة من الاستياء في الأوساط الوظيفية في محافظة أبين ابتداء من قيادة السلطة المحلية التي وجهت مذكرة الى السلطات العليا تطالب فيه بإلغاء القرار والعدول عنه؛ إضافة إلى تنظيم العشرات من الوقفات الاحتجاجية لأبناء المحافظة وخصوصا شريحة المتقاعدين الذين يعلمون حقيقة ما قام به الأستاذ عبده ربه أمعبد من جهود جبارة لصون حقوقهم الوظيفية والحفاظ على مكتسباتهم سيما خلال الفترة الماضية.
بيد أن كل تلك الإجراءات لم تصل إلى مسامع المعنيين في السلطات العلياء للدولة..
- في مهب الريح:
ويرى مراقبون بأن هذا القرار وغيره من القرارات التي باتت تتخذ وبشكل عنصري لا تخدم سوى تلك الجهات التي تسعى إلى النيل من وحدة الصف في ظل الظروف الراهنة وبما يضع أوضاع المتقاعدين ومستحقاتهم في مهب الريح خصوصا الوزارة لا تزال تمارس الضغط على قيادة المحافظة للقبول بمثل هذه القرارات المجحفة في حق كوادر المحافظة المتميزين.
اضف تعليقك على الخبر