وشعبنا اليمني يحتفل بالعيد الوطني الـ34 للجمهورية اليمنية 22مايو، يتقدم الائتلاف الوطني الجنوبي بأطيب التهاني والتبريكات إلى جماهير الشعب وقيادته السياسية، وأبطال القوات المسلحة والأمن على امتداد الوطن اليمني الكبير. إن هذه المناسبة العظيمة جاءت تتويجا لتطلعات الشعب اليمني في جنوبه وشماله وحصيلة نضالاته التاريخية مرورا بالثورة الخالدة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، ليبلغ ذروة المجد الوطني في 22 مايو مجسداً حيويته في السير نحو وطن جمهوري ديمقراطي حر ومزدهر. وفي هذه المناسبة نجدد التأكيد على الرفض القاطع لسياسية الاقصاء والتهميش وادعاء الوصاية تحت أي عنوان أو مسمى، فقد أثبت الواقع والأحداث أن هذا السلوك قد جر على الشعب والوطن الويلات، وأذاق اليمنيين المرارات، وفي هذا الصدد فإن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تمثل الأساس المتين لبناء يمن المستقبل، ورؤية الحل السياسي القائمة على إعادة بناء الدولة اليمنية على أساس اتحادي وفق المرجعيات المتفق عليها وطنيا والمدعومة دوليا، وهو ما يفرض علينا جميعاً التوحد خلف هذه المبادئ العظيمة. كما إن هذه المبادئ تمثل الحل الأمثل للقضية الجنوبية وضمان تجاوز اخطاء الماضي من خلال الشراكة العادلة في السلطة والثروة على قاعدة المواطنة المتساوية، وهو ما يفرض على كل القوى والمكونات الجنوبية الدخول في حوار جاد، وهو الحوار الذي دعونا ولا زلنا ندعو إليه منذ سنوات لوضع النقاط على الحروف، انطلاقاً من مسئوليتنا في الحفاظ على سلامة المجتمع ونسيجه الاجتماعي، ورفض أساليب العنف والاستقواء بالسلاح، ونبذ المناطقية وأي عصبوية تفت في عضد الوطن الذي نستظل به جميعا. إننا اليوم جميعاً مطالبون بالمضي إلى المستقبل على أسس متينة تحقق السلام المستدام وتمنع تكرار أخطاء الماضي، وإن ذكرى توحيد الوطن تمثل محطة هامة لنجدد العهد على مواصلة مسيرة النضال والكفاح والمضي في درب العمل الوطني الذي رسمه جيل الرواد. وفي هذا السياق ندعو كافة القوى السياسية والاجتماعية إلى إعلاء مصلحة الوطن والحفاظ على المكتسبات، وفاء لنضال الأحرار والثوار، كما نحيي بإجلال كل الأحرار والمناضلين الذين أسهموا في صنع أيام اليمن الخالدة، داعين الله للشهداء بالرحمة والمغفرة، وأن يعيد علينا هذه المناسبة وقد تحقق للشعب ما يصبو إليه. كل عام وشعبنا ووطننا بألف خير. صادر عن الائتلاف الوطني الجنوبي الثلاثاء 21 مايو 2024