ارسال بالايميل :
2560
الكاتب : شعيب الأحمدي
من الصعب عملية المقارنة بين الموت والحياة في سطور تزهو بلا أثر، هنا في تعز حيثُ الله والحياة والحب والسلام، أيوب والفضول والثلايا والنعمان وعبود يناضلون.
تقتل الحرية في مفرق العبور، تغتال الثورة بين دهاليز البنايات القديمة، ينحرون النضال بالوساطة أو برصاصة طائشة أو شظية على هيئة فقاعات حادة تسقط على ضحكات الجميلات، والزوجات الحالمات بالقُبل المعلقة في حناجر العشق المسافر على أجنحة الذكريات، وتصاب ملامح الجميلات العابرات في طريق الأقروض بالسهر والحمى من آثر السفر البعيد، من منزل الأهل القريب في الثورة إلى الحوبان!.
في تعز الحياة؛ يرتدي الموت ضحكات المسؤولين من مسافة الصفر!
على بعد مسافة قريبة تقف قناصة عيال النبي متمركزة على البنايات المحاصرة بالألغام والعبوات الناسفة، يقفون على البيوت والجبال وتحت الأشجار، يصرخون باسم الله والآت والعُزه وآل البيت الذين تقتلهم أفواههم بقدح عائشة وزينب وجميلات العهد القديم.
يقتلون فاطمة وأبا بكر ومحمد بالقنابل، يغتالون الأحلام الرضيعة العالقة في أثداء الأمهات على قارعة طريق الجوع والفقر والمرض والحصار.
هنا حيثُ الله خلق الحب والتعايش والأغاني والمشاقر والبن والثورة والسلام تقتل الآماني واحدة تلو الأخرى بلا سبب للموت من مدعي أبناء النبي!.
اضف تعليقك على الخبر