ارسال بالايميل :
3081
الخوخة - عبدالناصر ناصر "يمن اتحادي"
وقف الحراك التهامي السلمي والمقاومة التهامية على ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية من أعمال وممارسات إرهابية واستهداف للسفن في البحر الأحمر، وآخرها ما قامت به في 18 فبراير 2024م من استهداف السفينة روبيمار M/V Rubymar، بصواريخ إيرانية الصنع وكانت السفينة تحمل علم بليز ومحملة بـ 41 الف طن من الأسمدة الكيميائية والزيوت والوقود والمواد السامة والخطرة على البيئة والحياة البحرية، مما أدى إلى تسرب المواد السامة وغرق السفينة منذرا بحلول كارثة بيئية كبيرة على كل المستويات، وإزاء ذلك يؤكد الحراك التهامي والمقاومة التهامية
إن استمرار استهداف مليشيا الحوثي المتكرر للملاحة الدولية والسفن وناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، توضح بجلاء ما أكدنا ونؤكد عليه دوماً في كافة البيانات والفعاليات، وما دعونا الحكومة ودول العالم لوضع حد لهذا التمرد والإرهاب، وأي إرهاب أكبر من إرهاب هذه المليشيات الإجرامية، وليس إرهاباً محلياً فحسب بل إنه إرهاب عالمي دولي، ولا أدل على ذلك مما تقوم به هذه المليشيات من تهديد مباشر للملاحة الدولية واستهداف السفن التي تحمل مواد خطره تهدد الحياة الإنسانية والبحرية إن هذا الاستهداف يضر بقرابة 200 ألف صياد من أبناء تهامة ممن يعمل في البحر الأحمر ويجعلهم عاطلين بدون عمل، وهؤلاء خلفهم عوائل وأطفال مما سيزيد عليهم الأعباء المعيشية المتدهورة بسبب حرب الحوثي واستهدافه للبحر.
إن هذا الاستهداف يؤكد استهتار وعدم اكتراث هذه الجماعة الإرهابية المنفلتة بالتداعيات الكارثية للتسرب النفطي في البحر الأحمر وخليج عدن، وعلى القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في بلادنا، والشريط الساحلي التهامي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة.
إن كل هذا الأعمال والممارسات الإرهابية ما كانت لتتم لولا حالة التراخي والتذليل من المجتمع الدولي ومن ذلك اتفاقية استوكهولم التي كانت طامة كبرى على تهامة حالت دون تحرير الأرض والإنسان من هذه الجماعة والتي أفضت في نهاية المطاف إلى تغاضيها عن انتهاكات المليشيات لذلك الاتفاق المشؤوم الذي مكنها من التقاط أنفاسها، وإعادة بناء صفها من ناحية، وأوضحنا في بيانات سابقة أنها هي المستفيدة الوحيدة من تلك الاتفاقية الظالمة التي أنهكت تهامة أرضاً وإنساناً، سواء من موقع ساحل تهامة الاستراتيجي وإيراداتها أو سرقة المعونات الإغاثية المقدمة عبر موانئها كرافد لدعم عملياتها الإرهابية والحربية، بحيث أصبحت تهامة وأبناؤها أكثر من يدفع فاتورة هذه الاتفاقية الغاشمة، والتي لم نكن يوماً طرفاً موقعاً عليها أو حاضراً فيها، بل فاقمت أزمات تهامة الإنسانية من نزوح وتشريد ومجاعة وإذلال وإفقار لأهلها.
إننا ندعو وبكل حزم الحكومة الشرعية للقيام بواجبها القانوني والدستوري للحفاظ على المواطن وحياته وعلى المقدرات الاستراتيجية، ومنها هذه الكارثة الكبيرة من تلوث بيئي وتدمير للحياة البحرية مما ينذر بخطورة بالغة جداً، ونؤكد على ضرورة قيامهم بمسؤولياتهم مؤكدين أنه لولا هذا التراخي والتنازع الحاصل لتأخير الحسم هو ما أدى إلى ما نحن عليه اليوم من كوارث تصل للبر والبحر.
نطالب المجتمع الدولي ورعاة العملية السياسة في اليمن من الدول الشقيقة والصديقة والمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ للقيام بدورهم وتحمل المسؤولية كجهات راعية للعملية السياسية تجاه هذه الكارثة التي تهدد الانسان التهامي واليمني، بل يمتد خطرها لشواطئ الدول المطلة على البحر الأحمر.
نؤكد للجميع ومن لا زال مخدوعاً بالحوثي والشعارات التي يرفعها وأنه يفعل كل تلك الممارسات الإرهابية والكارثية في البحر الأحمر رغم خطرها على حياة اليمنيين والحياة البحرية مدعيا أن ذلك من أجل غزة، فنؤكد لهم أن كل ذلك لا يخرج عن كونها مجرد مزايدات واستغلال مفضوح، وهي في الحقيقة إنما تنفذ أجندات إيرانية وتخادم لمصالح لها الضرر الكبير على اليمن والمنطقة، وإن شعبنا لن تنطلي عليه هذه الحيل وذلك المكر السياسي فهو قد شب عن الطوق وأصبح واعياً لما يدور حوله، ويعي تماماً أن من يمارس القتل والإرهاب والتشريد بحق الشعب لا يمكن أن ينصر قضية فلسطين العادلة.
نحمل مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران، المسئولية الكاملة عن الآثار البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية الناتجة عن غرق السفينة روبيمار M/V Rubymar، وأن هذه الممارسات الإرهابية لن تفلتهم من العقاب والمساءلة والملاحقة القانونية، ويجعلنا أكثر تصميماً وعزماً من أي وقت على تعاضد الجهود لتخليص الشعب من جحيم هذه الجماعة الإرهابية.
صادر عن الحراك التهامي والمقاومة التهامية
4 مارس 2024م
اضف تعليقك على الخبر