يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

هل الحوثي يكره إسرائيل أكثر أم اليمن ؟

الأربعاء 10/نوفمبر/2021 - الساعة: 6:58 م
هل الحوثي يكره إسرائيل أكثر أم اليمن ؟
  بقلم : عادل الشجاع السؤال أعلاه كان صادما لي ، حينما سألني ابني ذي الإثني عشر عاما ، وقعت في حيرة ، كيف يمكنني أن أقيس كراهية الحوثي لإسرائيل وكراهيته لليمن ، فهل اعتمد على الشعار المرفوع ، أم ألجأ إلى قانون الإحصاء ، فاستقريت على إحصاء عدد الذين قتلهم في اليمن والذين قتلهم في إسرائيل ، فوجدت أنه حصد عشرات الآلاف من اليمنيين ولم يقتل إسرائيليا واحدا ، فهل يصدقه الأغبياء بعد اليوم ويرددون شعاراته التي لا تقتل سوى اليمنيين ؟ وهناك سؤال آخر يقول : من المسؤل عما جرى ويجري في اليمن ، وهل سيحاسب عن جرائمه ؟ مالذي بقي لم يفعلها الحوثي في اليمن من جرائم وكوارث وأزمات ؟ ماهو السر في تدمير بلد بمكانة اليمن وتاريخه عبر مجموعة ترفع شعار يفترض أن العالم جميعه يقف في وجهها ؟ كيف نفهم الاستهانة بحياة اليمنيين والاستهتار بالنظام والعبث بقدرات الشعب وإخضاعه لجماعة كل سلوكها إرهابي ؟ ما حقيقة الحوثية ومن يقف وراءها ؟ لماذا أمريكا تدرج أفرادا في قائمة الإرهاب وتمتنع عن إدراج جماعة الحوثي ؟ الجواب بكل بساطة أن الحوثية بنت شرعية للثورة الخمينية ، والثورة الخمينية بنت شرعية للصهيونية العالمية التي ربتها في حاضنتها في ضواحي باريس ، والجميع يزعم أنه يواجه إيران وأذرعها ، لكن ذلك يظل فقط في الإعلام ونشرات الأخبار ، أما على أرض الواقع فهم يدعمون إيران وأذرعها في المنطقة . أمريكا توفر غطاء آمنا للحوثي وتؤمن له تحركاته ، فلن نتوقف أمام ماقامت به في الحديدة ، بل سنتوقف أمام ظهور المبعوث الأمريكي إلى اليمن ليندر كينغ في تعز ، بينما كان الوضع الطبيعي أن يظهر في مأرب ، ومع ذلك مازال هناك بعض المغفلين من الساسة اليمنيين الذين يراهنون على التفاؤل بالدور الأمريكي برغم عبثيته . باختصار إن ما يبقي على الحوثي وعنصريته وأمريكا وعبثيتها ، هو خلافات القيادات السياسية اليمنية والتي ستظل وصمة عار على جبين هؤلاء الذين قدموا ثاراتهم الشخصية على حساب المصالح الوطنية ، سيشهد التاريخ على هؤلاء بأنهم ساعدوا على انهيار الدولة بكل مقوماتها ومؤسساتها وأجهزتها ، ولو توحدت الإرادة الوطنية لعصفت بالحوثية وبالهمجية الأمريكية التي تصنع الإرهاب ، ثم تقتل الشعوب تحت مظلة مواجهته . ليس ما تقوم به أمريكا قدرا مقدرا ، بل يمكن مواجهة ذلك والانتصار عليه ، فما صنعته مأرب حتى الآن هو كسر للإرادة الأمريكية التي تنتظر منذ أكثر من عام على سقوطها بيد الحوثي ، لكن الإرادة الحرة خيبت آمال الأمريكان وعجز الحوثي عن الإيفاء بما وعد به أسياده في واشنطن ، وستبقى مأرب صامدة لا تتزحزح ، وما يجب فعله ممن يدعي أنه ضد الحوثي فعليه أن يمارس معركته من حيث هو ، فالمعركة مع الحوثي ليست في مأرب فقط ومن يصر على ذلك ، إنما يمكن الحوثي من تحديد زمان ومكان المعركة ليس إلا ، فمن يريد أن يدخر لأبنائه ذكرا حسنا في صفحات التاريخ فليوجه سلاحه إلى صدر العنصرية الحوثية . *من على حائط الكاتب بالفيسبوك

اضف تعليقك على الخبر