ارسال بالايميل :
8835
بقلم : عادل الشجاع*
أصدرت قيادات المؤتمر في صنعاء بيانا ردا على بيان مؤتمر مأرب والأحزاب والقوى السياسية الأخرى التي أدانت عدوان الحوثي على مأرب واستهداف المدنيين بالصواريخ البالستية والطيران المسير في واحدة من أبشع جرائم العصر ، فردت قيادات المؤتمر في صنعاء على البيان بالتنصل منه وقالت أنها تجدد موقفها الثابت تجاه عدوان التحالف بقيادة السعودية والإمارات واعتبرت أن أبناء مأرب خانوا الوطن واستجلبوا العدوان ودعت عصابة الحوثي إلى مواصلة تحرير مأرب وطرد عناصر الإرهاب ، كما قالت .
هؤلاء المخصيون ينهشون في لحم الشعب اليمني من أجل أن يرضى الحوثي على عبوديتهم ، يتحدثون عن العدوان وهم سجدا ركعا بين يدي شبح يطل عليهم من شاشة في الجدار يدعى سيدا عليهم ، لذلك نسي هؤلاء وهم منشغلون بركوعهم بأن الذي شن عدوانا على اليمنيين منذ ٢٠٠٤ هي هذه العصابة الإرهابية ، وأن الذي يعتدي على مأرب بالصواريخ والطيران المسير هي هذه العصابة ولأن هؤلاء أصبحوا أصواتا حوثية بلسان مؤتمري مبين كتبوا بيانهم ودماء أطفال مأرب مازالت تنزف .
مأرب اليوم لا تقاتل الحوثي ، بل تقاتل عبيد الحوثي الذين يتصدون للدفاع عن الذي انتهك أعراضهم وأهان كرامتهم ، فالحوثي لا يخسر شيئا في معركته لأنه يدفع بقطعان من العبيد الذين يضحون بأنفسهم وأموالهم ، وقد أقدمت قيادات المؤتمر في صنعاء قبل أيام على بيع ممتلكات الحزب لتدعم عدوان الحوثي على الشعب اليمني .
ذكرني بيان المؤتمر في صنعاء بدور أبو الخيزران في رواية " رجال في الشمس " هذه الشخصية التي تم إخصاؤها ، فأصبحت تعاني من نقص الرجولة كونه مخصيا ، أجمع المجتمع الدولي على عدوان عصابة الحوثي ، وقدمت هذه العصابة ما يدل على عنصريتها وعدوانها على الشعب اليمني وما يدل على بشاعتها ، لكن الخصيان في صنعاء يبررون لها عدوانها ويدعونها إلى مواصلة هذا العدوان .
القيادات المخصية في صنعاء لا تمثل المؤتمر الشعبي العام ، لأن المؤتمر في فكره وعقيدته لا يرضى بالعبودية ولا ينساق مع الإمامة وهو في طليعة المقاومين للمشروع الإمامي الذي اصطف مع إيران ويدرك تماما المخطط الذي تقوده الصهيونية العالمية بالتعاون مع إيران لإعادة تقسيم المنطقة بما يخدم الكيان الصهيوني ، وما الحديث عن السلام الإبراهيمي اليوم إلا حلقة من حلقات هذا التخادم بين الصهيونية وإيران .
أشد على يد المؤتمر والأحزاب والقوى السياسية التي أصدرت بيانها من مأرب ، هذا البيان يوفر لنا مقومات الصمود ويقدم بدائل وطنية ويتجاوز التخوين الذي وضعت فيه الأحزاب والقوى السياسية خلال الفترة الماضية ويعمل على إدارة الانقسام في بناء جبهة وطنية عريضة ستكون قادرة على إسقاط المشروع الإمامي العنصري واستعادة حقوق اليمنيين كاملة ، وستنتصر مأرب ومن ورائها ستنتصر اليمن ، لأن التأريخ علمنا بأن الكهنوت إلى زوال هو وعبيده .
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك
اضف تعليقك على الخبر