ارسال بالايميل :
8647
بقلم : عمر الحار
تتوافق حكاية شبوة والتحالف ،وتتطابق مع الحكاية المروية لعاقل قبيلة هل فهيد ذات العراقة والآصالة والانتشار في عديد من بوادي وبلدات شبوة وحضرموت،ونوادرها لا تخلوا من الحكمة والاستفادة والاستشهاد بها في المواقف .
وتقول الحكاية على مجمل القول فيها لا التفصيل ، بان العاقل بن فهيد يملك عبدا شركسيا قويا وعنيدا واكثر من طلب ضرورة عتقه من سيده لوجه الله ،وسط تجاهل العاقل لمطالبه المشروعة حتى ضاقا ذرعا بالحياة في بلدة عمقين خالدة الذكر بالرجال والافعال الواقعة على حافة الوادي الشهير بذات الاسم والذي امتلأ في مواسم الامطار بالسيول ،ولم يجد العبد من وسيلة لتحقيق رغبته الجامحة بالحرية والانعتاق الا بالخلاص من حياة العبودية برمتها والانتحار بالقفز الى غوارب السيول التي تقاذفته امواجها على عجل حتى غاب عن الانظار وكان العاقل يراقب الموقف عن كثب وقطع الشك باليقين من سلامة العبد وصاح من مرتفع على الوادي باعلى صوته (الا شفك حر لوجه الله ) وبعد ان تأكد في قرارة نفسه بان العبد اصبح جثة هامدة تتقاذفها امواج السيول المنحدرة بقوة في
بطن الوادي .
الحكاية تنطبق اليوم على شبوة ومطالبها المشروعة والملحة بضرورة رحيل قوات التحالف منها،غير مستوعبة لتبعات قرارها على مستوى المتغييرات الطارئة والجارية على صعيدها الداخلي والخارجي معا .
اليوم استجاب التحالف لطلبها وشرع في اخلا اخر معاقل لتواجده فيها بعد ان تأكد من وقوقفها في عين العاصفة الذي يراقبها عن كثب ويرعاها عن قرب، ولا نجاة لها من الوقوع في القلب منها لا العين فقط .
حفظ الله شبوة واليمن من المكاره المحيطة بها ،واخراجهما من عواصفها القاتلة الى بر الامان انه سميع مجيب .
اضف تعليقك على الخبر