ارسال بالايميل :
6603
بقلم : عمر الحار
نجحت قيادة شبوة وباي وجه كان من نزع فتيل العلم وابقاء الباب مفتوحا على المخاطر الاخرى المحدقة بها من كل اتجاه،وان قصر فهم السلطة عن تبعات سيطرتها على المعسكر الواقع في تخوم الصحراء،و استعجالها المعروف بانتزاع نصر اعلامي مؤقت لايغن ولا يسمن من جوع مذيلا ببيان ديني مودلج بالسلام ،دون حسبان لمضاعفاتها ومردوداتها السلبية على المحافظة، ومايجري على ارضها ،وهي تقف على مسافة متقاربة ومتفاوتة من المخاطر القادم عليها من اتجاهي الشمال والشرق وحشود قوات صنعاء وعدن عليهما وكأنهما على موعد لاقتسام تركتها .
وتلقي عملية اخلاء المعسكر بالقوة بظلال كثيفة على الموقف الداخلي بشبوة والمشحون بغضب شعبي واعتصام مجتمعي عاصف ومتصاعد يزيد من طينتها بلة في ظل ارتفاع سقف مطالبها المجتمعية برحيل السلطة ،ومغادرة غالبية قبائل المحافظة دائرة الصمت ،وانشقاق قيادات وافراد عن كياناتهم العسكرية .وتفريخ كيانات مجتمعية جهوية جديدة وغامضة النشأة والتكوين ،والانحياز الاخير لنواب الشعب الكتلة المؤتمرية لابناء المحافظة ووقوقفهم بقوة الى جانبهم .
وتتصدر مديريتي نصاب والصعيد بما لهما من قوة وثقل قيادي وقبلي وتاريخي على مستوى شبوة والوطن وصوت مسموع في كل المحافل والمراحل مشهد الاحداث الداخلية الوليدة على المحافظة، وتواصل اعتصامها السلمية وارتفاع مطالبها لاعلى الحدود،منذرة دخولهما في معركة كسر عظم وشيكة مع سلطة المحافظة ،و احتقان موقف السلطة مع قبائل بلعبيد التي تقطن في المديريات الشرقية منها،وازدياد الخناق القبلي والاجتماعي عليها من كل طوق والتحرك الملحوظ لقبائل خليفة بني هلال المحيطة بالمركز الاداري الاول لها على خط الازمة واصدارها بيان ادانة لسلطة المحلية،حذرتها من المحظور و المساس بافراد النخبة الموكلة لهم تأمين معسكر العلم عقب اخلاء القوات الاماراتية له،وسط تواتر اصدار بيانات مماثلة من قبائل ميفعة ورضوم والروضة الذين نددوا بالعدوان المسلح لسلطة على اعتصاماتهم المجتمعية السلمية ،و الاقبال الجماهيري على اعتصام ابناء وادي هدى من بلاد لقموش بمديرية حبان ،واجماع ابناء جردان على ادانة تصرفات السلطة غير المقبولة من ابناء المحافظة قاطبة بحسب توصيفهم .وتكتمل قتامة المشهد اليوم في شبوة بتواصل انشقاق عديد من القيادات العسكرية والافراد من محور عتق وهو ثان محور قتالي بشبوة واللواء ثلاثين التابع له. ويزداد الوضع تعقيدا وارباكا حال تنفيذ نقابات مهنية تعليمية بتلويحاتها لاقامة وقفاتها الاحتجاجية لتكبر دائرة الغضب المجتمعي الواسع على السلطة الغارقة في صمتها المطبق و المريب ازاء مايجري امامها،ومايمور من تحت قدميها في غالبية المديريات ذات الطابع الخاص في تشكيل تاريخ الحركة الوطنية والدفاع عن الثورة والجمهورية،وكعادتها تقف عاجزة و في انتظار تعليماتها من عل ،متجاهلة خطورة زلزالها الداخلي والذي يعمل بقوة ودرجة ارادة قياداتها السياسية والوطنية والقبلية والمؤتمرية ذات العيار الثقيل التي التقت على صعيد استشعار المخاطر المحدقة بالمحافظة والمهددة لحاضرها ومستقبلها وسلمها الاجتماعي والاهلي وتداعت للوقوف صفا واحدا في وجهها ،في ظل تجاهل السلطة وتعنتها بالامتناع عن التعاطي الايجابي مع مطالب ابناء المحافظة الحقوقية والمشروعة .
ويلاحظ غياب الكشف عن مواقف الشقيقة الكبرى وطلائع قواتها المسلحة في عتق وتضارب الانباء عن مغادرتها ليله الخميس مقر اقامتها في مطار المدينة.
وتعيش المحافظة على وقع مخاوفها في كافة المديريات ولاتخلوا مديرية منها من بؤر البركان والاحتقان . وسط احاطتها باصطفاف قيادي مؤتمري مجتمعي قوي وواضح مثيرا للاستغراب من ناحية التوقيت ولا تخفى اهمية حضوره في امكانية انقاذ المحافظة في الوقت المناسب .
وطالت نومة السلطة في العسل ولم تعي بعد استفاقاتها على رائحة البصل لطبخة دولية جديدة لتسوية في اليمن، قد تكون اول ضحاياها كمصير محتوم طال انتظاره لحزبها منذ اندلاع الحرب فيها .
وينتظر منها صناعة المعجزة لتغيير المواقف على الارض واعادة رسم اصطفاف وحدة الصف الشبوي من جديد على غرار دخولها موحدة في حرب تحريرها الاولى والثانية من مليشيات صنعاء وعدن .اوخر العام 17 و19 على التوالي .
اضف تعليقك على الخبر