ارسال بالايميل :
3749
بقلم : المحامي محمد محمد المسوري
كم هو مؤلم أن نجد البعض أو مجموعة أو كثير من أعضاء مجلس النواب اليمني يتنقلون من دولة لأخرى ومن مكان لأخر بطلب من البعض لعقد لقاءات وحضور إجتماعات هنا وهناك ليس لأجل اليمن وإنما لأجل مصالح خاصة إلا من رحم الله.
نجدهم عند الطلب في المكان الذي يستدعون إليه.
إن طلبوا للرياض لبوا دون تأخير وأن دعوا للإمارات هرولوا دون تقصير وإن وجهوهم لزيارة الساحل تحركوا وطبعاً لابد من التأشير وفي الدوحة وأسطنبول ومسقط والقاهرة وعمّان وغيرها وهكذا.
وفي كل مكان يتواجد فيها برلمانيو اليمن نجد أنهم بلا تأثير ولا دور لهم إلا من رحمه الله ورحم نفسه وضميره.
أقولها بكل صراحة وغالبية الأعضاء أصدقائي.
أصبحتم للأسف الشديد (مجرد برواز) يستخدمه البعض لتجميل صورهم ولتنفيذ مشاريعهم فقط.
ومن أراد أن يمرر مشروعه أو فكرته أو أن يُظهر للأخرين قوته قال أحضروا أعضاء البرلمان وبعض الشخصيات والوجهاء لكي يعرف الأخرين حجمنا ومكانتنا.
ثم يعطيهم بعض المكافآت وتغطية تكاليف السفر والإقامة.
وما أن ينفض المولد وتنشر الأخبار ويتحقق الهدف الذي دعيتم لأجله تعودون إلى منافيكم ونومكم المعتاد.
وأصبحتم تستغلون فقط لتحقيق أهداف متنوعة.
بالله عليكم لو كان أي أحد منكم مجرد مواطن عادي هل سيتم دعوته ومتابعته للحضور والمشاركة؟!
حتماً لا وألف لا.
ولن ينظر إليكم لأنكم مجرد مواطنين عاديين.
وعلى كل واحد منكم فعلاً أن يسأل نفسه هل تم دعوتي وطلبي بإسمي أم بصفتي ومكانتي وتأثيري؟!
فوالله ما يتابعونكم إلا إستغلالاً لصفاتكم الرسمية والمجتمعية لا لأسمائكم الشخصية.
فلا تجعلوا من أنفسكم مثل (بندق العدال) لمن هب ودب إستخدمه لتحقيق مبتغاه ثم رماه في المهملات.
أفيقوا وأعلموا أنكم أكبر من أن تستخدموا كأداة بيد هذا وذاك.
ثم بالله عليكم..
هل سألتم أنفسكم ما الذي حققتموه للوطن والشعب وخاصة في هذه المعركة المصيرية؟!
لا تزعلوا ولا تنزعجوا من كلامي هذا.
فنحن في مرحلة تقتضي المكاشفة وقول الحقيقة.
راجعوا أنفسكم وقولوا لنا ما الذي عملتموه فعلاً؟!
وأين أنتم مما يحدث في دوائركم وفي جبهات القتال وفي الجبهات المتنوعة سياسياً وإقتصادياً وإعلامياً وحقوقياً؟!
اسألوا أنفسكم قبل أن تستعجلوا بالرد عليا.
فكروا بعقول وطنية وضمائر صادقة ومخلصة قبل أن تجركم العصبية والإندفاع للرد.
أعود مجدداً..
وأقولها صادقاً للبعض منكم وهي للجميع أيضاً.
لا نجدكم إلا عندما يطلبكم الأخرون للحضور إليهم لتنفيذ أجنداتهم الخاصة أو أجندات الداعم والممول.
بينما أنتم للأسف الشديد لا أجندات لكم.
إستقر بكم الحال بالبقاء خارج الوطن وأصبح همكم أن تغطوا نفقات وتكاليف المعيشة وغيرها لكم ولذويكم فقط.
وتم محاصرتكم لتصبحوا مجرد طائعين منفذين لما يطلب منكم.
في حين أن الواحد منكم لو تحرك لكان قائداً لا تابعاً يقوده هذا وذاك.
فأنتم قادة ولستم أتباعاً يستخدمهم الأخرون كما يريدون.
أتدركون من أنتم وما دوركم وما قيمتكم أم أن البعض منكم بحاجة لدورات تثقيفية حول مكانتكم ودوركم؟!
صحصحوا هداكم الله وشغلوا عقولكم.
الواحد منكم بأمة ويمثل أمة كبيرة فلا تصغروا من أنفسكم.
أنتم من يجب أن يترأس الإجتماعات ويعد الخطط ويحشد الناس ويحرك ويوجه لا العكس.
لماذا أصبحتم بهذا الوهن والضعف؟!
وأصبح البعض لا هم له إلا البحث عن المكافآت والإكراميات.
وعندما نشاهد صور البعض في التلفاز أو في بعض وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي في تلك اللقاءات وننظر إلى عيونهم وفيها من الخضوع والإنكسار ما يكسر خاطر الجميع نقول حسبنا الله ونعم الوكيل أهؤلاء من يمثلون الشعب؟!
كنتم فيما مضى تسيرون رافعين رؤوسكم وبمواكب السيارات والمرافقين وأصواتكم تجلجل قاعة البرلمان وفي كل مكان واليوم أصبحتم أتباعاً لهذا ولذاك ولكل من إستدعاكم.
يا الله كيف كنتم وكيف أصبحتم؟!
عودوا لرشدكم وأستعيدوا مكانتكم وهيبتكم.
وتحركوا لأجل الوطن لا لأجل الأشخاص والأحزاب والأسر وفعلوا دور البرلمان.
وإذا كانت هناك عوائق مالية أو أن البعض أصبح في ضائقة مالية فوالله لنعملن على فتح باب التبرعات وتشكيل صندوق لدعم البرلمانيين ولا أن يتم إستغلالكم بهذا الشكل المهين لكم ولنا فأنتم تمثلون الشعب.
وأعلموا..
أنكم من عليكم إستدعاء الأخرين لا أن يتم إستدعائكم.
أنكم من عليكم تحريك الجميع لا العكس.
فهل نسيتم صلاحياتكم الدستورية والقانونية؟!
فأعيدوا للبرلمان مكانته وهيبته وأستعيدوا مكانتكم وهيبتكم.
فأنتم المسؤولون قبل غيركم.
وبجاه الله ورسوله وبجاه الجمهورية والديمقراطية لا تكونوا برلمانيين تحت الطلب مهما كانت الأسباب
ومن أرادكم فليأتي إليكم لا أن تذهبوا إليه صاغرين.
وتحية في الختام لكل الشرفاء الأحرار الذين غلبوا مصلحة الوطن والشعب على غيرها من المصالح الأخرى.
(رسالة صادقة ،، وللحديث بقية..)
وللتوضيح..
فلم أقم بحظر أحد في الفيسبوك كما يعتقد البعض بل قامت إدارة الفيسبوك بإغلاق حسابي وصفحتي نهائياً.
وجمعتكم مباركة..
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك
اضف تعليقك على الخبر