ارسال بالايميل :
8831
حكاية يرويها : عبدالرحمن السعيدي*
. غادرنا بلادنا ومسقط الرس العبديه وقد تركتنا رفات اعظم واعز واغلى من نملك ابي واخواني الاربعة واحبتي الشهداء جمعيا,
. غادرنا بلادنا بملابسنا التي على ظهورنا فقط بعد ان نهب الحوثيين منا كل شي البيوت والسيارات وكل شي لكنهم لم يسلبونا كرامتنا وعزتنا بل زدنا شموخ وإباءِ
. غادرنا بلادنا وقد خضنا معارك اسطوريه وكانها في احداث من خيال او افلام اكشن قدمنا فيها سبع ميه شهيد وقد طرحنا في كل متر قتيل من قوات الغزو الحوثية الفاشيه
. غادرنا بلادنا وقد صمدنا امام تخاذل الصديق وكذب الحليف وصلف العدو حتى اننا وصلنا اثناء الحصار الكامل على المديريه الى نقيم جمهوريه مستقله وقد اتخذنا كل وسائل الصمود واساليب الاستعصاء من شراء ذخائر وتهريبها بالشنطه وإقل وشراء مادة البترول حتى وصل سعر الدبه بعد التهريب الى اكثر من اربعين الف ريال ومع ذلك اوجدنه وصمدنا ناهيك عن اسطوره و صمود جرحنا الابطال وكتم اللام في البيوت والمتارس لاكثر من 28يوما في ثبات تعجز الاقلام عن حكايته
. غادرنا بلادنا بعد ان اثبتنا للكل عجز وخور قوات الغزو الفاشيه وكذب الامم المتحده وتدخلاتها في حمايه حقوق الانسان الانسان الذي تعرض الى كل وسائل القتل والتجويع ومنع الغذاء والدواء حتى كانت تنزل دموعنا عند سماع بكاء اطفالنا عندما منع عنهم الحليب والدواء ومع ذلك كبرنا على جرحنا وصمدنا
. غادرت بلادي بعد ان اصبح جسدي وعقلي لايقدر على الصمود الذي اجبرته عليه حتى دخل في غيبوبه كامله افقت منها علي فقد الحركه في يدي ورجلي اليسرى والنطق لعله لم يستطع على تحمل كل هذه اللام والاوجاع
. غادرنا بلادنا وقلوبنا راضيه عن إدئنا ونضالنا بعد ان استنفذنا كل شي وكل وسيله وٲوجدنا اشياء من عدم
لايزال الكلام كثير والحكايه مره سطلعكم على تفاصيلها في مذكرات كتبتها اثناء الحصار والمعارك لكنني هناء اردت ان اكتب بعض الحروف بمناسبه مغادرتنا من احب البقاع الي قلوبنا لكنه باذن الله وداع وله لقاء قريب
{يومئذ يفرح المؤمنين بنصر الله ينصر من يشاء}
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك
اضف تعليقك على الخبر