يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

حصار بيحان

الجمعة 22/أكتوبر/2021 - الساعة: 7:25 م
حصار بيحان
  بقلم : عمر الحار اقرت قيادة جبهة بيحان اغلاق الطريق الرئيس الذي يربطها بمركز المحافظة،واعلنت عن سريان القرار من ظهر اليوم الجمعة. لتبداء رحلة التيه والمتاعب لثلاث مديريات من كبريات مديرية المحافظة من ناحية الكثافة السكانية،وتستعيد الذاكرة استمرار معاناتهم الكبيرة طيلة ثلاث اعوام من الاجتياح الاول لقوات صنعاء لمديرياتهم ،تجرعوا خلالها صنوف من العذاب في حلهم وترحالهم من والى بيحان باطباق الحصار التام عليهم للعام الاول والثاني من الاجتياح، وكانت تمتد رحلة الموت بحسب توصيفهم لقرابة ستة ساعات متواصلة واجبارهم على سلوك الطريق الصحرواي القديم والصعبة ،الا ان قوات الجيش والمقاومة تمكنت في السنة الثالثة من شق طريق صحرواي مختصر يخرج بعد ارة من بلاد آل سحاق ويرتبط باسفل مديرية عسيلان ولايخلو من المتاعب والمخاطر هو الاخر . ولا جدال في اهمية قرار الجيش كواحد من الخطوات الاستباقية الهامة لحماية ووقاية وحداته العسكرية المتمركزة في مواقع ميدانية شبه مكشوفة للمليشيات ومحرومة من السواتر والتحصينات الطبيعية التي استحوذت عليها الاخيرة واهلتها لتحكم في المسرح العملياتي والقتالي في هذه المواقع ،و نقدر بمسؤولية عالية مخاوف الجيش و الاجراءات الاحترازية التي يتخذها لحماية خطوطه القتالية ومقاتلية ،ولكنه ملزم في الوقت ذاته بايجاد البدائل المناسبة لتخفيف معاناة المواطنين واحتياجاتهم لاسهل الطرق الموصلة لهم الى مركز المحافظة وغيرها من المحافظات . وللجيش الحق المطلق في تقدير الموقف وخطورته عليه من الناحيتين الاستخباراتية والحربية،وان كان ثمة استعجال واضح في اتخاذ القرار من نواحي اخرى باعتبار قرار الحرب لم يحن بعد،وارتباطه المباشر بسير المعارك في جبهات مأرب المحروسة بارادة الله ورجالها الابطال،وتداخل اكثر من جهة في اتخاذه. هذه العوامل مجتمعة تستدعي التريث في اقرار اغلاق الطريق لما يترتب عليه من متاعب ومشاق لا تعد ولا تحصى لمواطني ثلاث مديريات ،ويمثل شد الخناق المبكر عليهم من جانب الشرعية على معاناتهم الداخلية من كابوس الاجتياح والغزوة الثانية لمطارحهم،مثلما اسلفت على قيادة الجبهة مراجعة قرارها الذي بني على افتراضات استخبارتية مبالغ فيها نوعا ما . والمعروف بان الحرب اليمنية هي الاستثناء في تاريخ الحروب ،وتدار بعقلية القبيلي لا بالخطط العسكرية والقتالية المتعارف عليها . ونناشدها بحكم اطلاعنا على حجم المعاناة التي تجرعها المواطنين طيلة الثلاث السنوات الماضية من الغزوة الاولى لمليشيات صنعاء تدارك الامر قبل تنفيذه بالشروع في شق مسالك طرق آمنة للمواطنين وخفيفة الوطأة عليهم .

اضف تعليقك على الخبر