ارسال بالايميل :
2811
بقلم : نزار علي الخالد
تابعت برنامج الزميلة رحمة حجيرة الذي تقدمه من قناة اليمن اليوم _ القاهرة _ الموسوم بعنوان ( بلا رحمة ) وكان ضيف الحلقة هو الشيخ أحمد صالح العيسي رجل الاعمال المعروف ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية ؛ والحقيقة أذهلني رد فعل الرجل على الأسئلة الاستفزازية من مقدمة البرنامج ورد الشيخ العيسي عليها ؛ وقد جاءت الردود متسمة بالحكمة والحصافة والمسئولية وبقدر كبير من الثقة بالنفس وبعكس ما قيل عن الرجل وما حملته بعض التناولات الإعلامية التي تعمل على ( شيطنة الرجل ) ومواقفه ؛ وقد كشفت المقابلة زيف الكثير من الاقاويل وحملات التظليل التي استهدفت الرجل ؛ ويكمن استشراف زيف تلك الاقاويل والحملات الكاذبة والظالمة في اغلبها من خلال ما كشفه الرجل في اللقاء والمواضيع التي تطرق لها داحظا وبثقة الواثق كل ما سوقه البعض عنه ؛ ناهيكم أن الرجل بداء متواضعا يتحلى بطيبة واخلاقيات عالية عكس كل ما قيل عنه وما حاول البعض إظهاره به من سلوكيات سيئة ليست فيه .
شخصيا أعتقد أن المقابلة بقدر قساوة التساؤلات التي وجهتها الزميلة رحمة للرجل وفعلا كانت تساؤلات ( بلا رحمة ) إلا أن هذه المقابلة أظهرت حقيقة الرجل وكشفت عن شخصية وطنية مسئولة تتمتع بثقة وبرغبة في خدمة وطنها وشعبها ؛ إضافة لتواضع جم يتمتع به واخلاقيات تمكنه من امتصاص كل محاولات التشويه بثقة عالية بالنفس والموقف والسلوك والغاية .
حين صدر قرار تعينه نائبا لمدير مكتب رئاسة الجمهورية تعرض الرجل لحملة إعلامية شنيعة ؛ لكن المقابلة كشفت عن دوافع وحقيقة هذا التعين الذي لم يكن مجانبا للصواب بل كانت له دوافع واهداف وطنية متصلة بنشاط ومواقف الرجل ودوره على الساحة الوطنية ليس كرجل اعمال وحسب بل وشخصية وطنية مؤثرة له حضورا في مختلف الجوانب الوطنية سياسية كانت أو اقتصادية أو رياضية فهو بمثابة الحاضنة الوطنية للقطاع الرياضي والشبابي والمساهم الأول والأكبر في عملية تنمية وتطوير هذا القطاع إلى جانب رغبة الرجل في الإسهام الفعال في إخراج الوطن والمواطن من النفق الذي أجبروا على الولوج فيه منذ عقد تقريبا وأدى إلى ما أدى من أزمات وتعقيدات طالت مختلف الجوانب الحياتية لشعبنا ووطننا؛ وهذا ما جعل التعيين تكليف لا تشريف ؛ وإتاحة الفرصة للرجل أن يعمل بكل ثقله وحضوره للإسهام الفعال في أخارج وطنه وشعبه من هذا النفق بما تيسر له من القدرة والحضور وممكنات الفعل .
وقد كان هذا واضحا من خلال ردوده على تساؤلات الزميلة ( رحمة حجيرة ) التي تألقت في هذه الحلقة بذات القدر الذي كان فيها ضيفها متألقا وشفافا وصادقا في ردوده التي لم تخلوا من الصراحة والوضوح .
حتى فيما يتصل بدور ونشاط الإعلام والعاملين فيه الذين وجه لهم الشيخ العيسي دعوة صريحة وصادقة لتفعيل رسالتهم في مكافحة الفساد والاستقصاء الجاد عن رموزهم ومكامنهم دون التوظيف السياسي والاستهداف الشخصي لدوافع سياسية وحزبية ؛والملاحظ أن الشيخ العيسي كان طيلة فترة اللقاء متسما برباط الجاش ويعكس حقيقة شخصيته المفعمة بالثقة بكل مواقفه وعلى مختلف المجالات الحياتية الوطنية نافيا كل ما تم تسويقه عنه وعن مواقفه من قبل الإعلام الموجه الذي يبدو إنه كان يستهدف نجاح الرجل وحضوره على الخارطة الوطنية الذي ربما اقلق بعض المنافسين له على الساحة وهم كثيرون قطعا على اعتبار هذا السلوك جزءا من واقعنا اليمني والذي يعد أحد أخطر الظواهر السلبية التي نعاني منها خاصة في ظل غياب المهنية الإعلامية الملتزمة بقيم المهنة والحيادية والمسئولية في تناول الظواهر السلبية وتحديد مصادرها والمسئولين عنها بمصداقية وموضوعية بعيدا عن المكايدات والاستهداف الشخصي الموجه .
اعترف أن موقف الرجل من الإعلام ومطالبته للعاملين في مجال الإعلام بتحمل مسئولياتهم كان بمثابة الضربة المؤلمة التي وجهها الرجل لأولئك الذين تبنوا حملة ظالمة ضد الرجل الذي رد عليهم بكل تواضع وثقة بعبارات ومفردات كفيلة بأن تغير قناعتهم وتعيدهم إلى المسار المهني الملتزم بقيم واخلاقيات المهنة .
شخصيا أذهلني الرجل بسعو صدره وموقفه وكل ما تضمنته ردوده على التساؤلات المستفزة لزميلتنا وهذا ما دفعني لكتابة هذا السطور ليس تقربا ولا تزلفا للرجل بل انصافا واحتراما للحقيقة لان واجبي وواجب كل اعلامي مهني هو ان نقول للمخطئ أنت مخطئ ونقول للمحسن أحسنت واعتقد هذا واجبنا في لحظة فاصلة نعيشها والوطن ؛ لحظة لا تحتمل المكايدات بل يجب علي كل حملة الأقلام أن يوظفوا اقلامهم في الاتجاه الذي يخفف من حدة المعاناة التي يعيشها شعبنا ووطننا وان نكون جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة ..
تحية اجلال وتقدير لكل صادق ولكل من يسعى إلى رفع المعاناة عن الوطن والشعب ..والتحية موصولة لكل رموز واعيان الوطن ومن مختلف الطبقات ممن يساهمون بأدوارهم الوطنية خدمة لوطنهم وشعبهم ..
اضف تعليقك على الخبر